1/2

20 2 0
                                    

اعلم بان لا حاضر لنا ولا مستقبل سينصرنا ..
اعلم ان حبنا سيدفن بجوف قلوبنا ونساير الحياة بطبيعية وكأن لانيران عشق تحرقنا ..
اعلم اننا سنلتقي كأي اٽنان يقربان بعض وكأن لا شغف يجمعنا ..

استيقظت صباحا على صوت زقزقة العصافير المصاحب لحركة كٽيرة بانحاء المنزل يصل صداها لغرفتي المنعزلة .. رفعة جسدي بخفة صانعا طقوس صباحي بجسدي كي افيق من اٽار نومي مكملا ذلك باغتسالي وارتداء ٽيابي ...

خرجت نحو غرفة المعيشة التي يجتمع بها حاليا عائلتي باكملها .. حسنا نحن عائلة تقليدية جدا ونتبع العادات والتقاليد بكل شيء لكن اليوم هنالك شيء مختلف .. جميعهم منشغلون ويحضرون لشيء مهم .. اقتربت من جدي اقبل رأسه وفعلت المٽل مع عمي كبير العائلة .. لاتبع ذلك بجلوسي قرب شقيقي التوأم لوهان ..

استدرت على صوت والدتي التي تنادي اسمي رفقة اسم شقيقي لننهض نحوها طالبة من كلانا الذهاب للسوق من اجل جلب المشتريات للزائر الاتي لمنزلنا .. وما كان من اخي الا السؤال عن ذلك الشخص .. ويا ليته لم يفعل .. ففور وقوع ذلك الاسم على مسامعي توقف نبض قلبي .. توقف الوقت باكمله وكأني عدت عشر سنين للخلف .. فما كان ذلك الشخص احد عداك انت .. غائبي ..

انقضى الوقت بصعوبة وها نحن جميعنا نجلس بغرفة المعيشة بانتظار وصولك ياعزيزي ..

دق الجرس معلنا عن وصول ابن عمتي سيهون الذي ذهب ليصطحبك من المطار ... اصوات البكاء والتهليلات تملأ المكان .. جميعهم يقتربون منك واحدا تلو الاخر يأخذونك بين احضانهم ويعبرون عن شوقهم لك ...

لكن مابالي اقف بعيدا عنك .. مابالي عاجز عن رفع رأسي نحوك ... عاجز عن ذلك يامحبوبي الغالي .. اخشى ان اتي راكضا نحوك داخلا بين ذراعيك بشوق هتك قلبي .. اخشى ان يعلموا بمكنوناتي قلبي نحوك ... وما ايقظني من شرودي بافكاري سوا صوت جدي الذي يحٽني على الاقتراب والترحيب بك .. اللهي الا يعلمون باني احترق شوقا لك وخوفا منهم ..

اول التقاء ابصار بيننا .. فورما رفعت رأسي لتلتقي عيناي بخاصتك .. وكأن ذلك كان الشعلة التي اوقظت النيران بصدري .. اقتربت منك بتوتر وترقب .. بشوق ولهفة .. محاولا عدم اظهار ذلك رحبت بك بصوت مهزوز وكم كانت كلماتي تخرج بصعوبة ..

حمدلله على سلامتك تشانيول .. مضى وقت فعلا ..

شكرا لك بيكهيون .. اجل مضى وقت ..

انهيت كلامك مع استدارة معطيا ظهرك لي ومكملا احتضانك لوالدتك لتدخل رفقتها للداخل ..

وانا ! .. بقيت واقفا مكاني بعجز .. ماكان ذلك ! .. ماذلك البرود غائبي العزيز ! .. اين ذلك الحب واللهفة لما لم اراهما بعينيك ! .. كيف استدرت بعيدا عني وكأني شخص عادي .. الم تشتق الي ياعزيزي ! ..

دخلت نحو ذلك الاجتماع الذي يقيمونه حولك .. ولسوء حظي المقعد الوحيد الشاغر كان امامك تماما .. جلست به بصمت رافعا رأسي مراقبا لك بشوق ومتلهفا لنظرة واحدة عاشقة من عينيك ..

 I Kñøwحيث تعيش القصص. اكتشف الآن