2\2

16 2 0
                                    

لكي استطيع ان اجعلك سعيداً ، لقد احببتك كبؤبؤ عيني ، لم اكن اريد منك اي شيء الى هذا اليوم ابداً ، ولكن لاول مرة اريد شيء ، لا تذهب ياحبيبي لا استطيع العيش بدونك ، توقف لاتذهب ، احبك لا استطيع نسيانك .

اقف امام المرآة انظر لهيئتي بعد ان ارتديت تلك البدلة التي تعني بكوني اصبحت شخصاً على وشك الزواج ، التفت لاخي الذي يبتسم لي بحزنٍ واضح ..
فاجل انا مقبل على الزواج الان من رجل يكبرني بما لا يقل عن خمسة وعشرين عاماً ، ويالها من سخرية فعائلتي المتشددة قبلت بزواجي برجل وبموافقة كبار العائلة والذي كان من ضمنهم محبوبي سابقاً ، فيبدو انه لاجل مصلحت اعمالهم قرروا بيعي ..
ويا اسفاه يامحبوبي ، يا اسفاه على هذا القلب الذي لازال ينتظرك لتوقف ما يحدث لي ليس وكأنك من اجبرني على هذا الزواج ..
والان بِتُّ اتسائل ، هل احببتني يا من كنت رجلي يوماً ام بالفعل هي مجرد نزوة كما قلت لي سابقاً ؟





سرت بجانب والدي على البساط الاحمر متجهاً للمذبح حيث سيتم بيعي ، رفعت رأسي بتعب باحثاً عنك بين الوجوه .
فوجدتك تقف مع العائلة تبتسمون بسعادة ، وذراعك يا محبوبي تحيط بخصر امرأتك .
ايا ليتك تشعر بما يحرقني ، الم يكن يجب ان اسير على هذا المسار حيث انت تنتظرني ؟ ، الم تعدني بهذا ، فكيف طاوعك قلبك بتركي لآخر غيرك ؟!

اعلنكما زوجين ، يمكنكما تقبيل بعضكما

هل انتهى كل شيء ؟ هل بت زوجاً لشخص غيرك يا من ضحيت بسنين عمري لاجل حبه ؟

قبلني وحطت شفتيه على خاصتي ، أخذ ماكان ملك لك وحرمته على غيرك ، ايرضيك ما ترى الان ؟ ايرضيك باني لم اعد ملك لك ؟

التفت برأسي فور انتهاء القبلة حيث تقف فإذ بعينانا تلتقيان معا ..
عيناي مليئة بالعتب والتعب ، وعيناك كانت كما عهدتها منذ عودتك ، غامضة لايمكنني فهمها .

غادرنا الحفل بعد انتهائه وذاك الرجل الذي اصبح زوجاً لي لم يكف عن لمسي والنظر لي بطريقة تثير الغثيان ، بعد بضع الوقت ساصبح بسريره واسفله يتلمسني كيفما يشاء ، وكيف لي بالرفض يامحبوبي فانتم من بعتموني اليه ..

مضت تلك الايام بصعوبة حيث اتخذت غرفة النوم التي اتشاركها مع من هو زوجي ملجئي فلا اغادرها مطلقا ، اتسائل دوما بان كنت تفكر بي يامحبوبي ام قلبك الذي بات قاسٍ نسي امري ..
قررت التوجه لمنزل العائلة فانا لم ارى عائلتي منذ زواجي اي منذ مايقارب الثلاث اشهر ، وللصدق يامحبوبي فانا اتلهف لرؤياك ..

جالست عائلتي فور وصولي لمنزل العائلة الجميع كانوا يحيطون بي يبتسمون ويتسائلون عن حالي واحوالي ولكني لم اكن معهم ، فعيناي ابت الا ان تبحث عنك بارجاء المنزل .

رأيتك يامحبوبي ، تجاور زوجتك بينما تتجهان نحونا ، وهاهي عينانا تتشابك معا مجددا لكنك سريعا ما ابعدت خاصتك عني .
فهل بت الان كارهاً لهذه التواصلات بيننا ؟ اذكر بالماضي حينما كنت تمنعني من ابعاد عيناي عن خاصتك كنت تخبرني بانها جنتك فهل الان وجدت جنةً غيرها ؟..

بعد وجبة الغداء صعدت برفقة لوهان المنزعج لغرفتنا ولا اعلم لما اصابني شعور سيء فنظراته وتصرفاته كانت غاضبة بشكلٍ ارهبني .

-الى متى ستبقى تأمل به بيكهيون ؟ الا يمكنك رؤيته وهو يرافق زوجته بكل سعادة

جف حلقي وشحب وجهي لكلام لوهان .. حسنا هو يعلم بعلاقتنا فانا اخبرته مسبقاً لكن ما سبب حديثه هذا الان !

-ماذا تقصد لوهان ؟ .. انا لا افهمك

-بل العكس تماما بيكهيون انت تفهمني جيدا ، اتحدث عنه عن تشانيول ، اتعلم واللعنة لما تخلى عنك حتى ! هو لايستحق اخي لا يستحق ..

نظرت للوهان بعدم فهم .. ماذا يقصد والجحيم .. ضربات قلبي ازدادت .. اعلم ساسمع شيء سيكسرني لذا ارجوك لوهان توقف .. وليتك تسمع

-هو تخلى عنك لاجل المال بيكهيون لاجل شركات العائلة ، حينما سافر كان ذلك بسبب جدي الذي علم بعلاقتكما وحينها خيره بينك وبين املاك العائلة .. ولكنه وغد حقير اختار المال عليك ، جدي منعه من العودة الى ان يكون تخطى امرك وبيده امرأة تخصه !

نظرت للوهان بصمت وعيناي فقط من تتكلم ، تذرف دموعها بصخب وكأنها انابيب ماء تفجرت ..
لا اصدق ما سمعت ، اتخلى عني محبوبي لاجل المال والثراء ، الم يكن حبنا كافيا !..

اين تلك الوعود وكلمات الحب الذي ملأتني بها يا من كنت حب العمر ؟
ابعتني مرتين يا رجلي .. الاولى حينما سافرت والثانية حينما ارسلتني لرجلٍ اخر !

ركضت من الغرفة باحثاً عنه .. دون عقلٍ ركضت بارجاء المنزل الى ان وجدته بمكتب جدي فصرخت .. صرخت باعلى صوتي ابكي وارتجف

-ابعتني تشانيول ! الذلك سافرت وتخليت عني !.. لكنك وعدتني .. اخبرتني ستعود وسنكون معاً ، لم تخبرني حينها انه كان الوداع وانك قمت ببيعي لاجل ارث العائلة .. لما لم تخبرني لما لم تفعل .. لما ؟!

سقطت ارضا انتحب واصرخ بينما انت وقفت امامي بكل ثقة وكأنك لست المذنب ..

-يبدو انك علمت بالحقيقية ، أاتيت متوقعاً مني نفي الامر ، فاعذرني اذن لان ما علمته هو الحقيقة ، اجل بعتك واشتريت ما انا به ، اتظن الحب كان ليكون كافياً لنا ! مطلقاً بيكهيون لما كنا لنكون سعيدين حينها

-كاذب ، انت كاذب تشانيول ، كنت لتكون كافياً لي ، كنت كل ما اريد ، لم اهتم بشيء ولم ارد شيء سواك ، لكن انت من كنت طمّاعاً وطمعت بالمال ، فكرت بنفسك ودست الحب بقدمك .. حب ! الهي ما كان بيننا لامعنى له حتى

نهضت عن الارض واتجهت خارجاً بينما اصتدم بافراد العائلة الذين شهدوا ما حدث ، نحن انتهينا ، انتهينا للابد تشانيول ..

امضيت ما تبقى من ايامي احاول الاعتياد .. الاعتياد على كل ما انا به .. ولكن لازال صعبٌ تصديق بان كل ماعشته معه كان كذباً .. اضعت عمري لاجل سراب .. يالا السخرية ..



بعد عدة سنوات من زواجي وانقطاعي عن العائلة ها انا ادخل شركة زوجي كرئيسٍ تنفيذي لها ، ولكن هدفي الاول والاكبر هو تلك العائلة ، فكما احرقوني ساحرقهم وبذات الشعلة التي اشعلوني بها ساشعل بهم كل ايامهم .. فمنذ ذلك اليوم لم تعد للرحمة بقلبي مكان واول من سابدأ به انتقامي هو انت .. انت يا من لازلت تسكن نبضي ..

أنظر لقد احترقت دنياي وانت لم تذهب بعد ، العشاق يضحون دائماً ، تضحية وبدون رحمة ، ف لا تكن مثلهم اتوسل اليك ، عانقني ياروحي ..

انتهى


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 19, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 I Kñøwحيث تعيش القصص. اكتشف الآن