الفصل الثاني

366 8 2
                                    

... و في مساء احدى الليالي، كنت جالسة مع الطالبتين اللتان تشاطرانني نفس الغرفة، تحدثنا مطولا لقد كانتا معيدتين للسنة، في تخصص لغة انجليزية، و بينما اخذنا الحديث و نحن نتناقش بمواضيع عدة، استدارت احداهما و اخرجت احداهن علبة سجائر و اشعلت سيجارة و قدمت لصديقتها واحدة، لقد تفاجأت!!!! ربما لانني لست متعودة على هذا او لانني ظننتهما فتيات عاقلات، ثم راحت تسألني احداهن هل اريد واحدة لكنني رفضت و بشدة...
و لما حان موعد العشاء، استأذنت من زميلتي، لكن الفتاتان اصرتا علي لدعوتي معهما الى مطعم فاخر اين يصطحبهما صديق وفي يثقان فيه، في البداية رفضت و ترددت كثيرا لكن بعد الحاح شديد منهما قررت ان اثق فيهما و اوافق..
في الحقيقة كنت ارى كثيرا هذا الصنف من الفتيات في الحي الجامعي، و كم احتقرتهن لقلة احترامهن لانفسهن و ضعف اخلاقهن، و اليوم جائتني الفرصة اردت ان اغتنمها لأرى كيف يتصرفن! فانا كنت اثق بنفسي كثيرا و اعلم بانني سأكون حذرة جدا.
و بسرعة غيرن ملابسهن و ارتدين ملابس شبه عارية ووضعن مساحيق كثيرة على وجوههن، و سرحن شعرهن، فاصبحن قمة في الاناقة و الجمال...
و امام باب الحي كانت هناك سيارات كثيرة واقفة و سمعن صوتا ينادي لجهتنا و بسرعة امسكنني من يدي و اتجهنا نحو سيارة فخمة، ركبنا و اذ بها رجلان عرفتني الفتاتان بهما.... فرأيت نظراتهما الغريبة او الغريزية الخبيثة نحوي، ربما اعجبا بي فقد كنت سمراء البشرة ذات عينان بنيتان واسعتان و شعر كستنائي اللون.... تلبكت منهما ثم اشار الى صديقه لتنطلق بنا السيارة...
وكانت هذه هي بدايتي، بداية رحلتي نحو المجهول....!!

يتبععع...

ما بعد الظلام (قصة حقيقية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن