وكعادة أي شمسٍ على أي مكانٍ أن تنيره، فقد قامت شمس مدينة سيوؤل بإنارتها، ولنوضح الصورة ونكبرها لنرى أنها قد أنارت شُرفة ذلك الفتى الذي يبدوا أنه قد إنزعج منها؛ فلقد بدء بإخفاء وجهه بالغطاء، ولكن هيهات فهل لشمس الصباح ونورها أن يستسلما لذلك الكسول؟
صار الفتى يتقلب على فراشه حتى قبَّل جسده أرضية الغرفه مصدراً تأوهاً ليدل أخيراً على هزيمته أمام الشمس
"يونجي الا تزال نائماً؟" قال ذلك صوت أنثويي ليصدر من خارج الغرفه، ليرد الأخير بكسل وقد بذل جهداً لإخراج تلك الكلمات البسيطه
"لقد إستيقظت.. إنتهينا الآن"
ثم حول نظره إلى نافذة غرفته وصار ينظر من خلالها تحديداً لتلك الشمس المبتسمة معلنةً إنتصارها كعادتها
"اللعنة عليكِ" قالها ثم توجهه مباشرة إلى الحمام ليغتسل وينشط نفسه!
وبعد مدةٍ ليست قصيرةٍ أو طويله قرر أخيراً الخروج ليرتدي قميصه الأبيض مع بنطالٍ أسود، بعد أن ارتدى ملابسه بدء ببعثرة شعره البنيي الذي يتناسب كثيرآ مع عسليته، وأخيراً رش عطره المميز ثم نظر لإنعكاسه في المرآه وعلى وجهه إبتسامةٌ سخريه ليحرك شفتيه وتخرج منها حروف
"L.L.D"
ثم خرج من الغرفة
"صباح الخير" قالها ليجلس بجانب عائلته المكونه من والديه فقط
إكتفى الجالسين بالإيماء له فقط ثم بدء الجميع بتناول الطعام بهدوء!!
"بني.. لقد بلغت العشرين عاماً بالفعل ومازلت عاطلاً، هل المشكلةُ بك إم بمدراء الشركات؟!" قالها والده ليبدوا على الآخر الإنزعاج وقرر تكليف نفسه بالرد أخيرا
"لا تقلق سأجد وظيفةً قريباً وأملئُ جيوبك بـ المال"
ثم انصرف خارجاً
بعد خروجه من منزله توجهه إلى شوارع سيوؤل بحثاً عن وظيفه، ولم يلبث أن وجد شاباً يحملُ لوحةً قد تبين أنها إعلانٌ للعبةٍ تسمى
"لعبة الموت"
وما شدَّ إنتباهه عبارة
"تلعب وندفعُ لك"
اقترب يونجي من ذلك الشاب قليلاً وقد لاحظهه الشاب فلقد إبتسم له مباشرةً"مرحباً سيدي أتريد أن تشاركنا، نحن ينقصنا لاعبٌ فقط هل تكون منقذنا وتشارك؟"
إبتسم يونجي بسخريه فور سماعه لكلمة "منقذنا" لكنه تدارك نفسه وقرر أن يشارك، لعبه؟ حسنا لا بأس سيدفعون لي
إصطحب الشاب عزيزنا يونجي وقد عُلِمَ أن الشاب إسمهُ جيمين وهو من صمم اللعبه
وصلا الإثنان إلى بناية ضخمه وللحظه شعر يونجي بضئالته حقاً
"يمكنك المجيء إلى هنا بعد ساعةٍ لإستلام الجهاز.. أو يمكنك المجيء معي قليلاً إلى حين تجهيز جهازك!"
قال جملته الأخيره وهو يجُر يونجي خلفه ليدخلا البنايه، وكم كانت جميلةً حقاً من الداخل، لكن ما أثار إستغرابه خلوو المكان، فقد كان خالي من أي موظفٍ أو عاملٍ به
"ألا يعمل هنا أي أحد؟"
"بلى.. أنا أعمل هنا"
"أقصد الا يوجد غيرك هنا؟"
" بلى.. أنت هنا"
نظر يونجي له وقال يحادث نفسه
"ويقول هو من إخترع اللعبه، أنا أشك أن لديه عقل بالأساس، لا بد أنها تشبهه"
مر الوقت سريعاً وقد حضرت نسخة يونجي الخاصة به وقد وقع على أوراقٍ كانت كثيره لذلك لم يكلف نفسه بقرائتها، ثم صافحهه وغادر البناية أخيرا
رجع يونجي إلى المنزل وكانت الساعه قد بلغت الثامنة بالفعل، دخل المنزل وكانت الوالده كعادتها تقوم بأعمال المنزل ووالده نائمٌ كعادته
ألقى نظرةً أخيرةً عليهم ثم صعد لغرفته وأغلقها حتى لا يزعجه أحد
بدل ملابسه سريعاً بملابس أكثر أريحه وبدء بفتح العلبه بحماس ونشاط!
كانت اللعبه عبارة عن جهاز ثلاثي الأبعاد يشبه كثيرا النظارات التي يرتديها الأبطال الخارقين، كان محفورٌ على جهاز اللعبة ثلاث حروف
"L.L.B.D"
لم يعرها يونجي إهتماماً فقد كان متحمساً ليقوم بلعبها
إرتدى الجهاز كما يرتدي النظاره بسرعه وقد ظهرت شاشة بيضاء أمام عينه ويتوسطها كلمة
"START"
لم يعرف كيف يقوم بالضغط عليها فقرر خلعها والضغط عليها بيديه لكن عندما خلع الجهاز كانت العباره قد اختفت وتحول كل شيئ بالأسود بالفعل، فكر قليلاً ثم قرر قراءة إرشادات اللعبه، فتح الكتيب وقد كان الأمر مملاً حقاً، فقد كان هناك الكثير من الصفحات والجمل والكثير من الكلمات المعقده، أخذ يقرأ بملل شديد ولكن بدء يقرأ بإهتمام عندما تكرر أمامه كلمة "منقذهم"
وأخيراً أتى الجزء الخاص بكيفية الدخول للعبه
"لدخول اللعبه يجب عليك أن تعلم أن هذه اللعبة متصله بعقلك، أي شيئ تفكر به بعقلك تقوم اللعبة بـ برمجته كـ أوامر لها"
لم يكمل يونجي قرائة باقي التعليمات فقد أحس بالملل، يكفيه أنه علم الأساسيات
كرر محاولته وارتدى النظاره وفور ارتدائه ظهرت الشاشة البيضاء ويتوسطها نفس الكلمه "START"
فقرر تنفيذ ما قرأه في الإرشادات، فقد فكر في أنه سيضغط عليها من خلال تفكيره، وبالفعل لقد إختفت الكلمه وتحولت وبدء يظهر أماكن مختلفه وفجأه..
صوت ارتطام شيئ صلب قد صدر من غرفة يونجي
نعم لقد وقع يونجي على الأرض مغشياً عليه!!بعد دخول يونجي اللعبه وجد نفسه في سيوؤل!
"ماهذا.. هل هذه لعبةٌ حقا؟ أنا في بلدتي، هل خدعني ذلك الرجل؟"
لكن لقد أخطأ يونجي الظن بالفعل، فهو حقآ داخل اللعبه، ويبدو أنه في منطقة الإستعداد، حيث ووجد أشخاص كثرٌ غيره، نظر يونجي إليهم لقد كانوا كُثُر بعدد قليل، ويبدوا أنهم نفس حالته فيبدوا على بعضهم عدم التصديق انه داخل لعبة، والآخر يبدوا عليهم الفرح والحماس
"مرحباً سيداتي وسادتي.."
قال ذلك صوت يبدوا أنه حاسوب اللعبه، يشبه الصوت الذي يصدر من الألعاب الإلكترونية حين تفوز أو تخسر، لم يكن صوت بشري على أية حال
"..تهانيا للجميع أنتم داخل لعبة الموت بالفعل، وأعلم أنكم لم تقرأوا التعليمات بتمعن لتفهموا حقيقة هذه اللعبه.."
قال جملة الأخيره ثم ضحك ضحكة لم تكن سعيده لكنها كانت سعيده بطريقة شريره، لكن لقد كانت الضحكة حقيقيه!!
"هذه اللعبة بها 200 لاعب وقد قُسم اللاعبين إلى أربعة فرق..
فريق "ا" وهو بالفعل فريق اليابان وبه 50 لاعب
فريق "ب" وهو فريق الهند وبه 50 لاعب
فريق "جـ" وهو فريق الصين وبه 50 لاعب
فريق "ء" وهو فريق كوريا الجانبيه وابطالنا هنا من مدينة سيوؤل وبه 50 لاعب
اللعبة حقيقه فمن يموت هنا يموت في العالم الحقيقي.."
ثوانٍ وبدءت تعلو صراخات الموجودين الدالة على خوفهم، وبدء الجميع بمحاولات لخروجهم من اللعبه، لكن لقد إختفى زر الخروج حقآ من الإعدادات
"ماهذا بحق الجحيم"
صرخ بها يونجي ليتكلم أخيراً ذلك اللعين
"ولتخرج من اللعبة وتفوز يجب الوصول إلى المستوى 100، إحمي نفسك واهتم بمجموعتك، واحذر.. فقد تصبح منهم قريبآ"
قال هذا لينقطع البث ولم نسمع له مرة أخرى، وقف يونجي بعيدآ وهو يفكر في حلٍ له، لكن لقد شد إنتباهه ذلك الذي يتسلق الشجرة لكنه وقع واصطدم جسده بجسد الآخر ليقعا على الأرض، نظر يونجي له وقد بادله الآخر النظر وكان سيتكلم لكن يونجي كان الأسرع
" هل أنت أحمق هل تريد قتلي.."يتبع
أنت تقرأ
Game of death
Mystery / Thrillerكنت أسير داخلها وكأني أعيش حياة أخرى لكن الفرق أنها على طريقتي الخاصه لكن.. لقد خدعتني.. فهي ليست لعبتنا بل نحن لعبها..!