بل أنت حبيبتي

16.2K 207 2
                                    

البارت الثاني عشر.
.(بل انتى حبيبتى)

خرجت ندا من المطبخ بعد ان فرغت من اعداد الطعام ، ومن قبله انتهت من تنظيف الشقه باكملها ...تقبل على حماتها وهى تجفف يدها بفوطه المطبخ وهى تقول لها بابتسامه ودود .
- نينه ان خلصت الاكل ..تحبى اغرفلك دلوقت
حماتها بابتسامة امتنان:
-لا ياحبيبتى انا لما اجوع حقوم اغرف تعالى بقى اقعدى استريحى انتى ماقعدتيش على حيلك من الصبح.
ندا ....تعبك راحه يانينه ..هو انتى مش زى ماما ولا ايه؟
حماتها وهي ترفع وجهها الى السماء وتقول بكلمات يغلفها الصدق:
-ربنا يخليكى ليا يارب يامراة ابنى واشوف عوضك يارب
ند ا وابتسامه حزينه اخفتها قدر الامكان.....تسلمى يانينه يارب
بعد قليل دخل محمود...ليرى امه فهو من عادته ان يدخل لها قبل ان يصعد شقته
محمود...السلام عليكم
ندا وام محمود ....وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
محمود وهو يقبل يد والدته ...ازيك يااما ..عامله ايه ...اخدتى الدوا ولا لا.

ام محمود: تسلم وتعيش ياضنايا ..ايوة ياحبيبيى اخدته
جلس محمود فى كرسى بعيد عنهما
شعرت ام محمود ان ابنها يعامل زوجته بجفاء ...انه حتى لا يلقى عليها تحيه خاصه بها او يجلس بجوارها ...فشكت ان يكونا متخاصمين
ام محمود مثلها مثل اى ام عندما تشعر ان بين ابنها وبين زوجته خصام. .فتحاول التوفيق بينهما خصوصا انها تحب زوجه ابنها
ام محمود ...متيجى ياولا تقعد جمب مراتك   دانت لا حتى سلمت عليها ولا اى حاجه
محمود خاف ان تشك امه فى شىء فقال وهو يضحك....اصلى ياماما ندا بتتكسف متحبنيش اعبرلها عن حبى غير لما نكون لوحدنا..ونظر لندا وهو يقول لها...مش كده ياندود
فابتسمت ندا له ابتسامه زائفه ...حتى يمر الامر بسلام امام حماتها ...ولكن هى تشعر من داخلها بنار القهر انه يقولها شىء لم تقوله ..تبا لهذا الرجل ....
قطع تفكيرها صوت حماتها ....وهى تقول.  ..قومى ياندا اغرفى لجوزك يتغدى ....انتو حتتغدو معايا انهاردة
ندا ....حاضر يانينه...وقامت واتجهت الى المطبخ ..تغرف الطعام وهى شاردة فى كلامه وكذبه وافتراءه تتنفس غيظ تكاد ان تموت كمدا .....حاولت ان تتناول الاطباق فحماتها تضعهم فى الرف العلوى من المطبخ.فوجدت ندا صعوبه فى تناولهم نظرا لان الجزء العلوى من المطبخ مرتفع جدا فاحضرت كرسى ووضعته لتاتى بالاطباق فانزلق الكرسى وكادت ندا ان تقع لولا انهاتمسكت بمساورة المياه التى كانت بجانب المطبخ فصرخت لانه معلقه فجرى محمود عليها فوجدها مشعلقه فى مساورة المياه.. والكرسى الذى تقف عليه انزلق بعيدا ..فجرى عليها فحملها وقال لها بخوف ...متخافيش امسكى فيا. .فتلاقها   وهو يحملها من فخذيها وظلت تنزلق من بين يديه حتى اصبحت فى حضنه تمام، يديه ارتفعت الى خصرها، ويديها فوق كتفيه انفاسها تلهث من الخضه ...وانفاسه تلهث من حرارة انوثتها التى اخترقتها كما تخترق الشمس الحارة الاجساد باشعتها ...وخفق قلبها ..لقربها منه وملامح وجهها الذى اصبحت قريبه جدا من عينيه وكأنه يراها لاول مرة ...فعيناها سوداء ..واسعه...وانفها دقيق مستقيم ..وفمها مكتنزتان تشدك للتقبيلها ..هل هذه ندا التى اعرفها ...والتى دائما اغض بصرى عنها وكانها شبح لامراة تسير امامى .  ندا التى اجبرت عقلى انها اخت لى   ...هل هى التى بين ذراعى الان ترتعش ..ووجهها يكتسب اللون الاحمر    ...ابتلع ريقه بصعوبه وهو يقول ...ايه ال حصل؟؟
ا ندا وقد ذابت بين ذراعيه: ااااصصل الكرسى وقع وانا واقفه عليه
محمود وهو ينظر لعينيها ..طب ابقى خد ى بالك بعد كده
ندا وهو تنسحب من بين يديه:حاضر
وجاءت حماتها تسألها بلهفه فى ايه ال حصل؟
  ندا مفيش حاجه ياما ما ..كنت حزحلق بس.......حماتها مش تاخدى بالك يبنتى .......محمود حصل خير ...الحمد لله جت سليمه
تركها لتكمل غرف الطعام ..وكانه مازال يحملها......
بعد ان وضعت ندا الطعام ...وشرعوا فى تناوله وعين محمود بين الحين والحين تنظر اليها ..وقلبه ينبض نبضات سريعه ولا يعلم لماذا ...انتهو من تناول الطعام ....ولملمت ندا الاطباق ..وذهبت بهم الى المطبخ ...فاستئذن امه ان يصعد شقته ليستريح  
وصعدا هو وندا شقتهم .....
ندا ....وهى تتوجه الى المرحاض
محمود رايحه فين
ندا ...حاروح اخد شاور ...عشان يعنى كنت بنضف الشقه تحت لنينه   وووالتراب ملى جسمى وهدومى
محمود ......طب روحى وبعد ما تخلصى ابقى اعمليلى شاى
ندا ...تحب اعملهولك دلوقت ...ووبعدين ..
قاطعها محمود ...لالا روحى خدى حمامك وبعدين ابقى اعملى شاى براحتك
توجهت ندا الى المرحاض ...واغلقت الباب وبدأت فى خلع ملابسها وفتحت سنبور المياه ونزلت تحت شلال المياه الدافىء اللذيذ الذى اشعرها بالانتعاش، وبدات بغسل شعرها بالصابون فاختفت معالم وجهها تحت الرغاوى فانزلقت منها الصابونه، فانحنت لتتناولها وهى مغمضه العينين ..وظلت تبحث عنها فانزلقت قدمها فى الصابونه فوقعت فى البانيو واصدمت راسها فى حافته فصرخت صرخه فاغشى عليها
سمع محمود من الخارج صوت ندا وهى تصرخ أنقبض قلبه صرخه واحده سمعها ولم يسمع لها صوت اخر ....اقترب من باب المرحاض .ظل يطرقه وهو ينادى عليها بقلق....ندا ...ندا ..ندااااا سمعانى وحرك ريتاج الباب ..فوجد ان الباب مغلق من الداخل ...استبد به القلق ...فاخذ يضرب الباب باحدى كتفيه بقوة ولكن لم يفتح ...فاتى بشاكوش وظل يضرب فى الريتاج حتى انفتح الباب فوجدا ندا عاريه ملاقاه فى البانيو وراسها تسيل منه الدماء
محمود بفزع ...ندااا ...اقترب منها فوجد جسدها كله رغاوى ففتح المياه على جسدها حتى يزيل هذه الرغاوى وجاء ببشكير ولفها به ثم حملها وذهب بها الى حجرة النوم...

رواية بل أنت حبيبتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن