جريمة قتل

258 4 0
                                    

فُتح المحضر اليوم ١١/٢٩ الساعة٩:٣٠ من سراي النيابة
نحن/(محمد بهاء السيد الديب) وكيل النيابة
(مصطفى الشاهين) سكرتير التحقيق
س:ما هو اسمك وسنك وعملك ومحل اقامتك؟
-ج:انتم تعرفون كل هذه الإجابات فلِمَ السؤال؟
-نحن نكتب المحضر الآن..وسوف توقع على أقوالك في النهاية..لذا أجب عن الأسئلة مباشرة .. وبدون أية تعليقات سخيفة.
.حاضر.
. س : ما هو اسمك ؟
ج : شهاب على عثمان أسامة جوده .. واسم الشهرة : شهاب جوده .
. س : سنك ؟
:ج : واحد وأربعون سنة.
. س : عملك ؟
ج : أعمل (م. ج) .
. ماذا تعني ؟
                                •••••••••
-يسيران بخطوات هادئة حتى لا يشعر بهما أحد ..
شاب وفتاة ..
الشاب يدعى (مازن) في الثلاثينات من عمره والفتاة تدعى (شيري) وقد
تجاوزت العشرين منذ شهور قليلة .. ولكن الشاب لا يعلم ذلك .
ولا يعلم اسمها أيضا.
طرق (مازن) ثلاث طرقات متالية بيده اليمنى على باب الشقة .. بينما كانت ذراعه اليسرى تحيط بخصر (شيري) وكأنه يخشى أن تفلت منه في أية
لحظة .. وفي عينيه نظرة اشتهاء .. قالت (شيري) وهي تلوك قطعة اللادن في
فمها الواسع بطريقة مقززة لكنها تحسبها مثيرة :
. ألن تفتح الباب ببصمة يدك ؟
هز رأسه نفيا ثم نقر بسبابته على جهاز صغير مثبت على الحائط أمامه
بجوار الباب وقال بضيق :
. معطل .
نظرت (شيري) له بإحباط شديد وزفرت بملل وكأنها تقف هنا منذ أيام
طويلة وليس لحظات .. ثم سألته :
. أليس معك مفاتيح ؟
حاول ألا يثير غضبها .. لابد أن تكون بحالة مزاجية جيدة حتى تعطيه
أفضل ما لديها .. قال مبتسما:
.هوسيفتح .. إنه ينتظرنا بالداخل .
فهمت أنه يتحدث عن صديقه .. لقد أخبرها أنهما اثنان وأخبرها بالمكان.
هذه هي كل المعلومات التي تحتاجها .
لا أسماء .
ما فائدة الأسماء في مهنة كمهنتها ور
نظرت في ساعتها الرديئة الرخيصة .. فهي لا ترتدي ساعتها الثمينة
أثناء العمل خشية السرقة .. لقد تعلمت الدرس جيدا من تجربة مريرة في
ليلة سابقة .
راحت تراقب العقارب وهي تسير بمشيتها المنتظمة الرتيبة .. تك تيك ..
تك تيك .. الوقت ثمين عندها .. كل دقيقة لها ثمنها .. لابد أن تنتهي من عملها
هنا بسرعة لتعود إلى مكانها المعتاد منتظرة زبونا آخر .. وربما زبائن آخرين
في تلك الليلة .. بالتأكيد لا تريد إضاعة وقتها هنا في انتظار فتح الباب .
فكرت في إعطاء (مازن) مهلة .. لولم يُفتح الباب خلالها فلسوف ت..
وقبل أن تنفذ فكرتها وتهدد بالرحيل سمعت نكة معدنية .. ثم رأت الباب
يُفتح ويظهر أمامها (صقر) من داخل الشقة ..
(صقر) صديق (مازن) وشريكه في السكن .. نفس السن تقريبا .. نفس
الطول .. لكنهما يختلفان في أشياء أخرى .. مثلا (صقر) أوسم بمراحل من
(مازن) لكن الأخير أقوى منه
كل هذا لا بهم (شيري) .. المهم أنهما اثنان حسب الاتفاق.
لا خداع في الموضوع .. حتى الآن،
رأي (صقر) الفتاة الشقراء (شيري) بصحبة صديقه .. تفحص بعينيه
قوامها الفنان وملابسها السوداء المثيرة ثم قال بأبتسامة سعادة كبيرة
.أهلا بالحبايب .
ثم أفسح لهما المجال للدخول .. قائلا :
. ادخلا بسرعة .. قبل أن يلمحكما أحد من الجيران .
دخلا على الفور .. فأطل برأسه من الباب ليتأكد أن الجو أمان .. لا يوجد
أي جار فضولي .
أغلق الباب ثم التفت بسرعة إلى (شيري) التي شرعت تخلع ملابسها بدون
تردد أو ذرة من حياء .. سأنها مبتسما :
.هل أنت متعجلة؟
لم تهتم بسؤاله .. والتفتت إلى (مازن) تسأله :
. أين الحمام
وكأنه صاحب الشقة الوحيد .. أو باعتباره الرجل الذي اتفق معها وأجرت
معه محادثة طويلة دامت لدقائق .. هذه الدقائق كافية جدا بالنسبة لها ..
طالما أنه وافق على السعر وعلى شروطها .. وهو الذي دفع لها مقدما وهو الذي
سيدفع لها باقي أتعابها.
أجابها مشيرا بسبابته :
. من هنا .. على يمينك .
سألها (صقر) وعينيه لا تفارقها :
. ألن تكملي هنا؟
لم تهتم بما قاله واتجهت إلى الحمام حاملة حقيبتها الصغيرة .
عندما اختفت عن ناظريه قال وهو يفرك كفيه في حماس شديد :
. أنا أولا .
قال (مازن) وهو يجلس على السرير بهدوء :
. أنت تحلم يا صديقي .
اعترض (صقر) قائلا :
.لا .. هذا ما سيحدث .
ابتسم (مازن) في ثقة وقال :
. قل ما تريد قوله .. ولكني سأكون الأول .
صاح (صقر) بحدة :
.لماذا تكون الأول دائما ؟
لم يرد (مازن) .. وانهمك في خلع حذائه .. فقال (صقر):|
.سأكون أنا الأول هذه المرة .
خلع (مازن) الجاكيت الأزرق الذي كان يرتديه وقال :
.لن يحدث هذا أبدا.
غضب (صقر) وقال :
. بل سيحدث .. لن أكون بعدك هذه المرة .. أنا أدفع مثلك .. فلماذا تكون
أنت الأول ؟
فك (مازن) رابطة عنقه بعنف وهو يقول :
.لا تنس أنني من أحضرتها .
قال (صقر) معترضا :
.هذا ليس سببا كافيا .
ألقى (مازن) رابطة عنقه على السرير وهو يقول :
.هو سبب كاف بالنسبة لى .
صمت (صفر) لثوان عديدة قضاها في التفكير .. قبل أن يقول :
. حسنا .. لنحل هذه المسألة .. سنجعلها هي تختار .. ومن تختاره سيكون
الأول .. وأنا متأكد أنها ستختارني .. لقد رأيت نظراتها لى .. إنها تريدني
بقوة.
لوح (مازن) بسبابته في وجه (صقر) وقال :
. أنا الأول .. لا يوجد كلام آخر .. وإذا تكلمت كثيرا في هذا الموضوع ..
سأخذها ونرحل من هنا.
غضب (صقر) من تهديد (مازن) له .. فصاح بغضب شديد :
.على جثتي .. هي لن ترحل أبدا قبل أن ...
ثم أخرج مدية من جيب بنطلونه ولوح بها في وجه (مازن) وأردف :
.أنا لا أمزح.
نهض (مازن) وقال بغضب :
.هل أنت مدرك لما تفعله ؟
حاول (صقر) التماسك أمام لهجة (مازن) الغاضبة وقال :
.نعم.
قال (مازن) بسخرية:|
. إبعد هذه قبل أن تصيب بها نفسك يا شاطر.
أدرك (صقر) أنه لا مجال للتراجع .. لقد تهوّر وشهر سلاحه في وجه
صديقه لأول مرة منذ تعارفهما .. فإما أن يستمر في معركته ويثبت أنه الأقوى
والأشجع والأجدر بأن يكون الأول دائما وأبدا في كل شيء .. أوسيخسر هيبته
إلى الأبد ويكون الأخير في كل شيء أولا يحصل على أي شيء ..
قال محاولا تضخيم صوته :
.لا تسخر مني .. أنا جاد جدا فيما أقوله .
وضع (مازن) سبابته على شفتيه وقال :
. هس .. أخفض صوتك .. حتى لا يسمعك أحد الجيران فيعلم بوجودها
فيأتي ثالث يقتسمها معنا .
قال (صقر ) وقد استولى الشيطان على عقله تماما :
.لن يكون هناك ثالث ولا ثان .. سأحظى بها وحدى هذه الليلة د
ضحك (مازن) وقال ساخرا :
. وهل ستستطيع يا صغيري
قال (صقر) وهو يلوح بالمدية :
. حذرتك من قبل .. لا تسخر مني .
قال (مازن) بغضب :
. إبعدها الآن .. وإلا ستندم .
قبض (صقر) على المدية بقوة أكثر وقال :
. أنا لا أمزح يا صديقي .
قال (مازن) بنفاد صبر :
. حسنا .. أنت أردت هذا.
وبحركة مفاجئة .. قبض على معصم (صقر) بقوة وخطف المدية منه عنوة
ثم قال بثقة كبيرة وابتسامة نصر هائلة :
. ما رأيك الآن ؟
شعر (صقر) بخوف كبير يجتاحه وحاول الابتسام قائلا بارتباك :
.كنت أمزح معك يا صديقي العزيز .
لوح (مازن) بالمدية قائلا :
. لم يبد لى أنه مزاح أبدا.
حاول (صقر) الابتسام مجددا وعينيه تنظر برعب شديد إلى المدية وقال:
.لا لا يا صديقي .. أنا لا أفكر أبدا في إيذائك .. أنت أعز أصدقائي ..
وشريكي في السكن .. اشترينا هذا الأثاث سويا .. نأكل سويا .. نشرب سويا ..
هناك عيش وملح بيننا .. نخرج سويا .. نلعب سويا .. نسهر سويا .. لا يمكن أن
. أهددك أبدا .. كانت مجرد دعابة .. لا أكثر ولا أقل .
هز (مازن) رأسه بعدم اقتناع .. فتابع (صقر) قائلا :
.هل تعتقد حقا أنني لم أكن أمزح ؟ .. يا رجل .. هل هذا معقول ؟
۰۰۰۰۰۰۰۰۰
. حسنا .. هل تريد إثبات على حسن نواياي ؟ .. سأتركها لك تماما .. لن
أكون الأول أو الثاني .. ستكون لك وحدك .. وسوف أغادر الشقة لتكونا على
راحتكما .. ما رأيك ؟
فكر (مازن) لبرهة وقال بهدوء :
.فكرة ممتازة
ابتسم (صقر) ابتسامة صفراء قائلا :
. كما تريد .. أتمنى لك ليلة ساخنة سعيدة .
واتجه إلى دولاب ملابسه وهو يقول :
.سأغير ملابسي وأغادر فورا .. إنها على وشك الخروج.
وفتح باب الدولاب واختار قميصا وبنطلونا وراح يفك أزرار منامته عندما
اقترب (مازن) منه وقال :
.لا .. انتظر.
سأله (صقر) بقلق شديد :
.ماذا ؟
لوح (مازن) بالمدية مرة أخرى وقال :
. أريد أن أعطيك شيئا.
قال (صقر) بقلق :
. المدية ... لا .. خذها .. أنا لا أريدها .. وحتى أثبت لك حسن نيتي .
أجاب (مازن) بغموض :
.لا أقصد المدية . .
سأله (صقر) بقلق :
. ماذا تعني ؟
قال (مازن) بهدوء قاتل :
. أنا أريد أن أعطيك شيئا يُذكرك بالخطأ الذي ارتكبته .. حتى لا تكرره
مرة أخرى .
قال (صقر) بكل قلق الدنيا :
.ما الذي تعنيه ؟
قال (مازن) ببرود شديد :
. مجرد جرح بسيط في وجنتك .. حتى تتذكر ما فعلته كلما نظرت في المرآة.
صاح (صقر) بغضب هائل :
.هذا كثيرة
واندفع نحو(مازن) فجأة .. وقبض على ذراعه التي تمسك المدية وظل
يضرب كفه بالحائط حتى أسقطها .. وانحنى بسرعة ليلتقطها ولكن (مازن)
ركله بقوة في وجهه فسقط على الأرض.
حاول (صقر) النهوض فركله (مازن) مرة أخرى .. ثم قفز فوقه وراح يكيل
اللكمات له .. كان (صقر) يقاوم بقوة في البداية ولكن مع توالي اللكمات خارت
قواه واستسلم في النهاية .. نهض (مازن) وقال بغضب :
.لقد ارتكبت خطأ كبيرا اليوم يا صديقي .. ويجب أن تتعلم الدرس : لا أحد
يمزح مع (مازن).
وانحنى يلتقط المدية واتجه إلى (صقر) الذي ظل ساكنا كما هو.. جثم
فوقه ثم قرّب المدية من وجهه وقال :
.هذه لتتذكر الدرس جيدا .. ولا تنساه أبدا.
"ما الذي تفعله ؟ "
صاحت (شيري) بهذه العبارة في ذعر عندما خرجت من الحمام ورات
(مازن) جالسا فوق (صقر) يحاول أن يصنع عاهة مستديمة في وجهه بالمدية
التي يحملها بيده .
نظر (مازن) لها وحاول البحث عن تفسير معقول لا يثير ذعرها فتهرب
بغير رجعة .. قال :
.لا تخافي .. أنا كنت ..
انتهز (صقر) انشغال (مازن) بالحديث مع (شيري) وقبض على يده
وانتزع منها المدية بعناء شديد وألقاها بعيدا .. ثم راح يدفع جسد (مازن)
من فوقه .
سقطت المدية عند قدمي (شيري) فانحنت والتقطتها قائلة بغيظ :
. ما الذي تفعلانه ؟
توقفا عن الشجار على الفور ونظرا لها بقلق شديد .. وكل واحد منهما يمد
يده نحوها قائلا :
. هات المدية .
كانت (شيري) في غاية الحيرة والقلق والذعر .. لا تصدق ما رأته .. كانت
قد جهزت نفسها في الحمام واستعدت للخروج لهما عندما سمعت أصواتهما
العالية .. قررت أن تنتظر قليلا فربما كانا يتشاجران في مواضيع خاصة لا
يريدان أن يطلعاها عليها . ..
لا تدخلي في شئون الزبائن الخاصة) قاعدة تعلمتها في أول يوم من
العمل .
لكنها عندما سمعت صوت عراكهما لم تستطع الصبر .. خرجت لتستبين
الأمر .. وفوجئت بالمشهد العنيف. .
.لن يأخذها أحد .. قبل أن أفهم ما الذي يحدث هنا .
قال (صقر) وهو يتجه نحوها :
. أعطني إياها .
صاحت محذرة :
.لا تقترب .
قال (مازن) بغضب :
. إياك أن تعطيها له يا بنت الـ ( ..........
لم تبالي بالسّبة البذيئة التي سمعتها .. فلقد سمعت أفظع من ذلك في ليال
ماضية .. السباب البذيء من مفردات حياتها .. تسمعه من القريب والبعيد
.. من الحبيب والغريب .. فالبعض يستخدم هذا النوع من السباب كنوع من
الإثارة أثناء عملها .
صاحت فيهما :
.لن أعطيها لأحد .. أريد فقط أجرى عن هذه الليلة وسأرحل على الفور .
قال (مازن) بغضبهادر :
.أجر بلا أجر عن ماذا ؟ أنت لم تفعل شيئا تستحقين عليه أي أجر .
اقترب (صقر) منها بهدوء وقال :
. أعطني إياها وسأعطيك أجرك كاملا دون أن أطالبك بفعل أي شيء .
شعر (مازن) أن (صقر) سيستطيع إقناعها بصوته الحنون ورومانسيته
الكاذبة .. نظر حوله فلمح الزهرية الثقيلة بجواره على المنضدة .. حملها بيديه
القويتين ودفعها بسرعة نحورأس (صفر) .. فتحطمت عليها تحطيما .. وتهاوى
الشاب على الأرض .
صرخت (شيرى) بذعر وهي تنظر إلى (صقر) وهو مضرجا في دمائه
فقال (مازن) لها بحزم:
.أصمتي .. إياك أن تصرخي مرة أخرى .
تركت (شيري) المدية تسقط من يدها وهبطت على ركبتيها وراحت تنظر
إلى (صقر) وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة .. قال لها وهو يتحسس وجهها الناعم
.أنت آلهة الجمال . .
وسال دمه بغزارة على الأرض حتى فارقت الروح جسده .. فكتمت (شيري)
صرختها بيدها حتى لا تثير غضب (مازن) الذي بدا شديد الهدوء وكأنه لم يرتكب جريمة قتل منذ ثوان معدودة.. وكأن ما حدث مجرد كابوس سخيف
وسينتهي بمجرد استيقاظه
قالت شيري) وهي تبكي :
,لقد قتلت صديقك و
قال (مازن) بحدة :
. وسوف أقتلك إن لم تصمتي .
راحت تمسح دموعها التي أفسدت زينتها .. وقالت بخوف :
. ماذا ستفعل الآن؟
أشار إلى باب الشقة وقال :
. إرحلي أنت .. وإياك أن تذكري ما حدث هنا لأحد .. وإلا..
ثم مرر سبابته على رقبته بمعنى أنه سيذبحها .. وفي عينيه نظرات شيطانية
تعلن أنه جاد جدا فيما يقوله .
نهضت قائلة في استسلام :
لا .. لا .. لن أخبر أحدا .. لا تقلق أبدا .
واتجهت ناحية الباب مسرعة خشية أن يتراجع في قراره ويفكر في قتلها
حتى لا يترك شهودا على جريمته البشعة ،، قالت:|
سأرحل فورا.
سألها متعجبا :
هل ستخرجين بهذه الملابس
نظرت إلى ما ترتديه .. كان محقا .. كيف ستخرج هكذا وهي لا ترتدى
شيئا تقريبا ؟ .. لقد شل تفكيرها بسبب ما رأته منذ دقائق .. قالت وهي تتجه
نحو الحمام :
. سأغير ملابسي وأرحل على الفور .
وقبل أن تدخل الحمام رات (مازن) يمسك محموله ويتصل بأحد .. سألته
بخوف : .بمن تتصل ؟ الشرطة ؟ هل ستُسلم نفسك ؟
قال (مازن ) بغيظ :
.لوانني أريد تسليم نفسي لماذا طلبت منك إذن ألا تخبرى أحدا بما حدث
هنا .. ولو أنني أتصل بالشرطة فلماذا أسلم نفسي ؟ أنت موجودة هنا ويمكنني
أن أخبرهم أنك القاتلة.
شعرت (شبري) بالخوف الشديد منه والقلق على مستقبلها .. وشعرت
بالندم أنها سألته أصلا .. قال لها ضاحكا:
. لا تقلقي .. لن يعلم أحد بوقوع جريمة هنا ،، ولن يعلم أحد أنه مات
أصلا.
قالت (شيري) بشك :
.بمن تتصل إذن ؟
أجابها بكل هدوء
. بالمنظف...
.س؛ عملك ؟
ج : أعمل (م. ج) .
. ماذا تعني؟
. لقد سألتنى عن عملي .. والإجابة هي : ميم .. جيم .. الحرفين الأولين
من عملي.
. وماذا تعني (م.ج) بالضبط ؟
.ما أريد أن أكونه .. مصمم جرافيك .. مدرس جغرافيا .. مساعد جراح ..|
معرض جامعى .. مهندس جيولوجي .. مدير جمعية ..
.ما هو عملك الحقيقية
. (م. ج) .. مُنظف جرائم.
                                      •••••••••••

منظف الجرائمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن