الفصلين الخامس والسادس

13.1K 218 2
                                    

اقترب منها واضعا كلتا يديه على المكتب اخبرها جاك بنعومه
-نعم انسه كاين عندما تضعين الاطفال في الفراش سوف تعودين هنا وسوف ندبر الامور مهما طال الامر
يجب ان نوفر وقتنا والا سنفقد الكثير في الفتره القادمه سوف يكون هناك الكثير من العمل سيتواجد محاسبون لابرام العقود وهذا يعني انني ساحتاج سكرتيرتي اليس كذلك؟
-نعم وافقت ولكن ذلك لا يعني ان على قضاء اي ليله هنا استطيع الذهاب والعوده
-لا لقد عرضتي خدمتك كجليسه اطفال....
-حسنا انت لا تتوقع من مدبر منزلك البقاء بينما شقيقتها في حاله خطره حتى لا تستطيع ان تكون بهذه الانانيه
-انا لست بهذه الانانيه!انا مشغول واذا لم اكن مشغولا لما كنت قادرا على تعيين موظفين اليس كذلك؟ بما فيهم سكرتيره والتى بدات اعتقد انها تتلقى اكثر مما تستحق لذلك افصلي عواطفك عن الامر
-كما فعل هو
-ودعيني احضر سياره لاقلك للمنزل ربما تحبيبن ان تستقلي سيارتك بنفسك هنا
-لا
بهزه من راسه تابع
-في حاله اذا ما اردت القياده
-في الصباح
اكملت له
سوف امكث هنا الليله حتى انتهي من المسوده ثم ساعود للمنزل ثم اعود هنا في الثامنه صباحا
-لعده ايام قليله حتى عوده ديدي او سالي للمنزل ععندما طرق احدهم الباب ادار راسه ثم قال ل توم
-على مايرام
-نعم سيدي
-حسنا سوف اذهب واتبادل القليل من الحديث مع ديدي لاسال عن احوال الاطفال
******
ان الاطفال متعبون قلقون الى حد ما فعلت قصارى جهدها لطمأنتهم بما ان الوقت قد تاخر لم تهتم بالاستحمام فقط تاكدت من اغتسالهم جيدا ثم وضعتهم في الفراش
حيث سقط اجنوس نائما من اللحظه الاولى التي لامست راسه فيها الوساده اميليا اعطت دوميني ابتسامه واثقه قبل ان تغلق عينيها وتنام
شاعره بالغرابه عادت لغرفه المكتب حيث عملت حتى الحاديه عشره ثم شعرت بالتعب الشديد ذهبت للسياره التي امر بها جاك لتعود بها للمنزل
-الثامنه صباحا
اكد لها جاك بينما هو يفتح لها باب السياره
-نعم وافقت بتعب سوف اكون هنا
بايماءه اغلق الباب ثم اتجه للداخل
كانت الرحله للمنزل تستغرق ساعه تقريبا غير قادره على فعل اي شئ استحمت ثم ضبطت الساعه على السادسه ثم مثل اجنوس نامت بمجرد ان لامست راسها للوساده
عندما دق المنبه مره اخرى احست انه لم تمض سوى دقائق على نومها
-اجنوس لم يستطع ايجاد احدى فردتي حذاءه
اعلمها جاك بمجرد ان فتح لها باب المنزل كان يبدو مرهقا محبطا وعلى حافه الانفجار
حدقت فيه ثم وضعت حقيبتها جانبا ناظره الى اجنوس الذي يجلس ببراءه على السلم ثم قالت
-حذاء؟
-لا اعلم
-حسنا اذن عليك الذهاب للمدرسه بدونه اليس كذلك ؟حذاء موجود حذاء مفقود حسنا يا فتاي جون
-دوميني !صاح بها جاك ليس لدينا وقت لاغاني الحضانه
حدقت فيه طويلا بدون ان تهتم بالاجابه عليه ادارت انتباهها لاجنوس
-حذاء؟
رفع راسه محدقا فيها بتركيز مفكرا انها ربما ترسله للمدرسه بدون حذاء اعاد التفكير ثم ادار وجهه وصعد السلالم سمعا بعض الضجيج ثم في خلال دقيقتين قد عاد بحذاء عندما هبط السلالم اتجه ناحيتهما وفجاه بدون انذار تعلق بها داعيا اياها لنبذ البروده التي تبدو عليها شعرت بدفء الجسد الصغير بين ذراعيها فاحتضنته بدورها
ابتسمت له بدفء بينما عيناها مليئتان بالضحك شجعته قائله
-فتى طيب حاولت ان تبدو على قدر المستطاع منطقيه وضعته على الارض ثم استدارت لرئيسها ثم سالته
-ساندويتشات للغذاء ام انهم ياخذون نقودا؟
-كيف لي ان اعرف بحق الجحيم؟
-عن طريق السؤال؟
رددت عليه بنعومه
-ولا تقسم امام الاطفال اين اميليا؟
-في المطبخ
قالها واستدار في هذا الاتجاه امسكت يد اجنوس وتبعته كانت اميليا تبدو مهذبه لاقصى حد كان شعرها ممشطا للخلف اعطتها دوميني ابتسامه دافئه
-مرحبا هل تناولت الافطار؟
-نعم شكرا لك هل وجد اجنوس حذاءه؟
-نعم والان هل تاخذون غذاءا ام نقودا؟
-غذاءا لقد اعددته بالفعل
-فتاه طيبه متى يجب علينا المغادره للمدرسه
-الثامنه والنصف
محدقه الى ساعه المطبخ اعطت ايماءه تنم عن الرضى لقد كان كل شئ على مايرام
بينما هي مازلت تتجاهل رئيسها سالت اميليا
-هل تعرفين ايه غرفه على استخدامها؟
حدقت في عمها ثم ادارت راسها ل دوميني مره اخرى قائله
-هل اريك اياها؟
-نعم من فضلك
كان لديها وقتا لتعد حقيبتها وتشاهد الغرفه على عجل كانت حجره جميله يمتزج فيها اللونان الازرق والذهبي بابتسامه اخرى لاجنوس ادارت وجهها عائده الى جاك
-هل اريد مني توصيلهم للمدرسه؟
-نعم
تنهيده صغيره صحبت الاطفال للخارج تبادلت حديثا قصيرا مع المدرسات شارحه من هي وكيف انها ستعود لاصطحاب الاطفال للمنزل عندما عادت بعد ذلك لغرفه المكتب كان جاك ينتظرها نافذ الصبر
خلعت معطفها وعلقته ثم اتجهت ناحيه الكمبيوتر لتجد بعض الاوراق واجهته باسلوب رسمي
-هل تريد مني انجاز ذلك؟
-نعم سوف اذهب لاستحم واغير ملابسي
نهض على قدميه ثم اتجه للخارج تنهدت كانت تشعر بمهركه من الاحاسيس تدور بداخلها تنهدت مره اخرى ثم جلست مكانه امام الكمبيوتر وبدات في الطباعه لقد كانت الاوراق هي مسوده لما اعداه بالامس شعرت بالراحه والالفه على الاقل
عندما عاد كان يرتدي بذله رماديه غامقه ربطه عنق حمراء داكنه وحذاء اسود عاد سحره مره اخرى
سالها بنبره بارده
-هل انتهيت؟
-نعم فقط على مراجعتها
بالتحدث بنبره عمل معتاده بدا توترها يتلاشى حتى جلس على ذراع مقعدها وانحنى ليمليها بعض البيانات حينما عاد التوتر بعنف
-غيري هذا امرها فجاه
متجاهله قربه على قدر المستطاع قامت بتغيير الكلمه وتابعت المراجعه
-حسنا هذا جيد اطبعيهم ثم ارسليهم بالفاكس لمحاميي
-حسنا جدا
فجاه رن جرس الهاتف ذهب ليجيب
-نعم ماذا حسنا حسنا امهليني ساعتين واتصل اذا حدث اي شئ
استمع لبضع دقائق ثم اغلق الهاتف
-انني مطلوب في بول في احد امور العمل سوف تحضرين لقاء العمل مع بلاكي بمفردك سوف يكون توم معك
-يجب على الذهاب قبل الثالثه لاحضر الاطفال
-مااذا؟اللعنه!جذب سماعه الهاتف مره اخرى قائلا
-اتساءل اذا ما كانت اليزابيث موجوده؟
اليزابيث؟من هي اليزابيث؟احدى نسائه الاخريات؟
ليس هذا من شانها لم يكن الامر يمثل لها اهميه على اي حال تابعت الطباعه ثم ارسلت الفاكس للمحامين
امضت بقيه اليوم تفعل نفس الشئ تبعت بفكسات وتستلم الرد وهكذا وببطء بدا التوتر يغزوها مره اخرى كانت واعيه لوجوده بطريقه غريبه للطريقه التي يتحرك بها يجلس با عطر ابعد الحلاقه تلذي يضعه فجاه قالت
-سوف اعد بعض السندويتشات لنا
بدون انتظار الرد هرعت للمطبخ اللعنه! اللعنه! اللعنه لايمكن الاستمرار هكذا اجبرت نفسها على الراحه قليلا تنفست بعمق اعدت الشاي ثم بعض الساندويتشات عندما شعرت انها على ما يرام عادت بالصينيه الى المكتب امضيا الساعات التاليه في عمل متواصل بعدها تركها جاك لانجاز العمل الخارجي
بعد ان انهت ما امامها صعدت لغرفه الاطفال رتبت السراير ماعدا سرير اميليا والذي كان مرتبا بالفعل تساءلت عن السر الذي جعل طفله كهذه تكون منمه على هذا النحو الفائق
عندما وصل ريج كانت جاهزه ومنتظره
كانت المقابله ناجحه جدا حيث حصلت على اتفاقات بخصوص جميع النقاط التي طلبها جاك ولكن الاجتماع الودود الذي عقد بعد الملل هو الذي سبب لها المتاعب
كانت افكارهم عن الود هي ان يحيطوا بها يرغمونها على تناول مشروبات لاتريدها والتي رفضت لمسها بسبب رغبتها في القياده حاولوا ان يضغطوا عليها بالكلام عن رئيسها حياتها الشخصيه ومن ناحيه احد الرجال المنفرين حاول معرفه نوعياتها المفضله من الرجال
-ولماذا لاتكون لي سكرتيره تشبه اله الحب؟
قال بنبره لزجه مقززه
-اوه ليس لدي فكره
قالت بسخريه بينما هي تفكر هل تسكب الشراب على بنطلونه ام على راسه ريج عزيزي ريج والذي يبدو بلا اي نقطه احساس في عظامه ابتسم قائلا ان لديه ارتباط اخر تاركا اياها لهم
تمللت بارتباط اص بها ابتسمت لهم جميعا بصعوبه ثم فزت من وجودهم شاعره انها كانت في وسط مستنقع لزج
عندما اصطحبت الاطفال للمنزل قالت لها اميليا
-من المفترض ان تشاهد التلفيزيون قليلا ثم نتناول الشاي
-اذن هذا ما اسنفعله كانت ابتسامها مفتعله قليلا بتاثير ماحدث من رجال يفترض فيهم النضج
حمدت الله ان الاطفال لم يلاحظوا شيئا
عندماوصلا للمنزل اندهشت لوجود سياره جاك...
خطت للداخل متقمصه شخصيتها الثانيه فيما كانت دافئه وودوده مع الاطفال كانت تحاول جاهده البقاء بارده ومهذبه مع رئيستها
-مرحبا حياها بابتسامه ابتسامه؟كيف سار الاجتماع؟
-بخير
-لقد عدت بسرعه
-مزايا العصر الحديث لقد استقليت هيلكوبتر
شرح لها عندما بدت مندهشه
فتحت حقيبتها واخرجت الاوراق التي انجزتها اخذها منها وتفحصها لعده دقائق ثم اعطاها اياها قائلا
-عمل موفق
-شكرا لك
استحسنت تقديره خاصه بعد المصاعب التي مرت بها لانجاز هذا العمل
-هل هناك شئ خطأ؟
-لا انكرت ثم قررت لبعض الوقت ان تستخدم الفكاهه مما الذي ربما يكون خطأ ان تزج بي وسط مجموعه من الرجال الذين لم يستطيعوا التخلص بعد من اوهام المراهقه ام مع اللزج الذي يدعى جورج هارينجتون والذي يلائمه اكثر مقعد تلميذ في المدرسه وليس مسؤلا في شركه اليس كذلك؟
-اوه عزيزتي
-نعم ربما وانما ساكون ساكون ممتنه لبعض التنبيه قبل ان تزج بي وسط هؤلاء البشر الذين على ان اتكيف معهم وكف عن رفع حاجبيك هكذا بهذه الطريقه الجذابه لان ذلك ليس عادلا
همهمت لنفسها
-ولم تستطيع ؟ التكيف؟
-نعم فعلت
-بالطبع لانني لم اكن لارسلك ابدا لو اعتقدت اي شئ اخرواضاف بتحذير متعمد ولم اكن اوظفك من الاساس لوظننت فيك عدم القدره على التكيف مع اي وقت
ولانها كانت تشعر بالاحباط لانه كان كان يبدو قادرا على التكيف مع اي موقف اكثر منها قلت باندفاع
-بما في ذلك موقف المخزن؟
ضاقت عيناه واوما براسه
-نعم
شعرت بالغضب الشديد منه من غطرسته التي لا تطاق بالغضب من نفسها لانها سمحت له بالسخريه منها بينما هو يبدو في قمه الاسترخاء
-ساكون ممنه لك بشده...اذا لك تلح في كل مره تفتح فيها فمك انني نوعا ما من اكلي الرجال
-وانت لست كذلك سالها بنبره حديديه
-لا!
-كم هذا لطيفا لابد ان هناك اشارات عاطفيه فمتى بها بابتسامه غير ممتعه قال
-كيف حال الاطفال
-بخير يشاهدون التليفزيون
وبعدها سيتناولون الشاي
استرخي في مقعده اضعا ذراعيه خلف عنقه بينما الدعابه تبرق في عينيه
-ومن يا انسه كاين يعد الشاي المزعوم؟
-انت
-انا سال بنعومه
-نعم
دمدم
-هل تعتقدين انني لا استطيع
-ليس لدي فكره اجابتبخفه
-حسنا لو قمت بكل كرم باعداد تقرير الذي وضعته على مكتبك سوف اذهب لاعد الشاي كانت ابتسامته الان ماكره جدا عندما نهض قائلا...وفي المره القادمه انسه كاين عندما ارسلك لانجاز مهمه لااريد منك تحيليلا لشخصيه العميل فقط جوانبه المهنيه
-والذي اديته بالفعل...
-لو اتحت لك لفرصه لاكمال جمله
-نعم همست
يالهي هل هناك رجل يستطيع فهمها بهذه الطريقه لقد كانت على وشك ضربه بشئ ما استرخت في مكانها بعد ذلك تستمع للاصوات القادمه من المطبخ تسمع اميليا تشرح عمل الميكروويف بينما اجنوس يلعب قررت في نفسها فنجان من الشاي ثم تنجز التقرير
نهضت على قدميها ومشت للخارج كان جاك يرتدي مريله ديدي ينحني على الميكريوويف بينما الاطفال يجلسون على المنضده بينما يعلو وجهيهما تعبيرا من اللهفه
كان مشهدا عائليا حميما شعرت ان تحفظها يذوب بعيدا اصدر الميكروويف رنينا قفز جاك وفتح الباب
-ان هذه الاشياء رائعه اليس كذلك
ابتسم لها قائلا
-لقد اتموا الطهو تماما

الانجذاب الناري_مكتوبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن