ها قد بِت غيمة

17 1 0
                                    

في لحظةٍ ما بين اليوم والأمس
احلقُ في السماء
حتى اتوه بين غيومها
ثم تبدأ تلك الغيوم بالإجتياحِ حولي

يا إلهي
لقد بدأت تَعصُف تِلك الغيوم ما في داخلها
وتَمطُر و تَبرُق وتَرعَد
وانا اصرُخ وابكِي واجهَش

ثم اكتشف انني وهذه الغيمة متماثلتان
فيا غيمتي نحن قطعة شُطِرت لنصفان
انتي هي انا وانا هي انتي
إشكي لي حزنكِ و همكِ
وسأشكو لك حزني وهمي

فتحضنني بداخلها وليتها لم تحضني
فليس كل عناقٍ يعطيك الدفء والحنان
فصُعِقت برعدها
وبت أتألم فوق ألمي ألماه

اشعر انني بدأت فُقدان نفسي
ساعدوني فأنا لم أعد أنا
تبخرت تمامًا

فأصبحت غيمة
غيمة تعلو في السماء
تمطر بدموعها
وتبرق بجمالها
وترعد لتجهش بصوتها

أصبحت غيمةً تعلن حزنها للسماء
ويالي من غيمه

انظر للنجوم واقول ياليتني نجمه
ولعلي لم اعلم ما تمر به النجوم

ثم أتت لحظة
توقفت بها عن البكاء
فتحول لوني الى ابيض شديد النصاع
ابرق في سمائي
فتحسدني الشمس لنقائي

تحلق أحزاب من العصافير بجانبي
فتَتَخلخل اجنحتها بداخلي
لا أشعر بالألم فلم تعد لدي أحشائي

يراني البشر ويتأملوني
بجمالي يحسدوني
وبفرحي يلوموني
يتمنون اللحظة التي تسقط بها دموعي
كي يتأملون طيفًا يخرج بعد هدوئي

هكذا هم ولن يتغيرون
تفرح ويحزن غيرك
وتحزن ويفرح غيرك

ولكني علمت أني لن أجني خيرًا من هذه الدوامة
عاصفة بلا هدوء و بكاء يستمر ببرود
سأظل ثابتةً لعقود
أتأمل سعادتي حتى أعود
لربما لن اطيل بقائي كغيمة
وعسى ان هذه اللربما ان تتحقق ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 30, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

My Psychological thoughtsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن