Feelings "skz"

Fluffy boy "jeongchan"

أبتعدت تِلك العينان البُنيتان الواسعتان عن اللوحة الزيتية بعد ان اخترقت تنهيدة عميقة الاجواء

صاحب تِلك العينين والتنهيدة العميقة اراح ظهرهُ على الكُرسي واغمض عينيه "هذا غير مُفيد" همس لنفسه ورمى الفرشاة في عُلبة الفِرش خاصته ونهض

هو يرسم لوحة لموضوعه المُفضل ولكنه لا يستطيع الامساك بطرف خيط الالهام الذي كان يلُفهُ امس
لذا قرر الخروج لتنفس بعض الهواء كي يُقلل من الضغط على كتفه

هو يأخذ الرسم بكُل جدية مُنذ ان كان طفلاُ
رُغم انه يملك لا شيء مع عملهُ كـأستاذ جامعي
إلّا انهُ لا يزال يرسم بكُل اخلاص

خصلات شعره الشقراء تحركت استجابة للهواء العليل حولهُ
عينيه لم تُبارح السماء مُنذ ان خرج من مأواه الذي يُسمى البيت
هو كان يُحدق بعينين تلمعان حُباً بالشيء الذي يُحبه
بالشيء الذي يشعُر بأنه يملك كُل المميزات ليصبح اكثر شيء مثالي ممكن تقع عينٌ عليه
الغيوم

لطالما أحبَ تشان الغيوم
هي كانت مصدر إلهامه الاول دوماً
هي كانت هادئة وجميلة وناعمة وبيضاء
تماماً نوع تشان المثالي

سيرهُ نحو الحديقة الصغيرة التي لا تبعُد سوى عدة دقائق لم يستغرق الكثير حقاً
وقف راسماً خطاً بشفتيه وملامح هادئه بوجهِه وهو يحدق بصمت بالسماء الزرقاء المُزينة ببعض الغيوم الكبيرة البيضاء
وكأنه لم ير شيئاً اجمل في سنواته الست والعشرين

ولكن ما لم يعهدهُ هو دخول شيء جميل بُني وناعم داخل مجال رؤيته
عيني تشان وللمرة الاولى تجرأت على الابتعاد عن الغيوم والنظر لصاحب الشعر الناعم البُني المنفوش

هو كان يملك نظرات تائهة داخل بُنيتاه
بثياب مُبعثرة قليلاً وجسد هزيل يقف بصمت يحدق اعلاه
تشان تسائل ان كان هذا الشخص حقيقياً ام لا

استمر صاحب الشعر البُني بالتحديق بالغيوم الثابتة
وتشان بالتحديق بالفتى
لما ما يبدو كأنه عدة ايام الا انها في الحقيقة ما يزيد عن ثلاثون دقيقة في الغالب

من العدم ولـعدم تفضيل تشان، التفت 'الملاك الساقط' كما ناداه تشان داخل خياله ونظر لتشان مباشرة لثوانٍ ثم كسر تواصل الاعين بعد ان اعطى شُبه ابتسامة صغيرة

الملاك الساقط اختفى بعد ذلك اليوم
وطرق الاشقر والملاك لم تتقاطع بعدها 
ولكن تشان استمر بالعمل على لوحته بجد لأضافة الملاك بها

الأمر أخذ منهُ ما يُقارب الثمانِ ايام ولكنهُ انهاها وأصبحت تملك مكانة كبيرة في فؤاده فقرر وضعها داخل مكتبه في مكان عمله
والذي كان في احدى اكبر الجامعات والخاصة بالاولاد الموهوبين والنخبة حيث مهنتهُ كانت أُستاذاً للغة الانكليزية