شمطاء من جهنم

167 4 0
                                    


يحكى ان هناك زهرة
في حديقة غناءة خضراء نضرة  
ويحرسها رجل جبار
من زمن قديم من زمن الفجرة
وفي يوم من الأيام
يوم من الأيام الغابرة
تأتي الى الحديقة وتدق الباب
عجوز شمطاء قذرة
فيرحب بها الحارس الجبار
ويدخلها الحديقة من غير استئذان كالنمرة
مع ان هذه العجوز الشمطاء
لا تقارن بالحيوانات بذيل فأرة
فتناظر مقتنيات الحديقة
والمكر ظاهر في كل نظرة
وتخاطب الشمطاء الحارس الجبار
ويستذكران ما كان بينهما من أنس وعشرة
فتطلب منه بدون استئذان
أن تقطف من الحديقة تلك الزهرة
فيسابقها الى تلك الزهرة
لينزعها من جذرها بكل جرئة
ويهديها الى العجوز الشمطاء
بأبخس الأثمان وبدون أجرة
وتذهب بها ....
ويمر العام تلو العام
وتلك الزهرة عند تلك الشمطاء القذرة
والزهرة تذبل وتذبل
وتتساقط اوراقها ورقة ورقة كالشجرة
وما هي سوى زهرة
وستحشر بإذن الرحمن مع البررة
وما جزاء تلك الشمطاء
سوى جهنم
فذلك مصير العَهرَة.

 الويل لك يا نزار  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن