CHAPTE1

26 2 7
                                    

    (الفصل الاول)
استيقظت اليوم في وقت متأخر متوعكه و حزينه بعض الشىء بسبب حلم اكثر من سىء لم اكن اعلم انى سأظل افكر بك بعد طول هذه المده و بعد كل ما فعلت لكننى فعلتها
لم اكترث و اشغلت نفسي بأى شىء حتى لا اتذكر ،قمت مسرعه ارتديت ملابسي و قبلت يدى امى و مازحت اخى الصغير سريعا و ذهبت الى كليتى لارى اصدقائى لعلى اخبىء حزنى بالضحك او حتى بالتركيز فى المحاضرات ذهبت متأخره كعادتى لكن استطعت ان الحق بالدكتور و دخلت
رأيت صديقتى و كانت بمثابه اختِ لى وهى سلمى
كان يبدو على وجهى الحزن المعتاد ف هى تعلمنى اكثر من نفسي ثم همست في اذنى قائله: "هو عملك حاجه تانى"؟
هززت رأسي بالنفى حتى لا يلاحظ الدكتور و يخرجنا من المحاضره، نظرت الى الدكتور محاوله التركيز و الاستماع الى الشرح جيدا لكن لم استطع فعينى فقط التى تنظر اما عقلى ف هو فى مكان اخر حتى انى من كثره التفكير دمعت عيناى امسكت بمنديلى سريعا ماسحه اياها قبل ان يراها احد
انتهت المحاضره و ذهبنا لنأكل انا و سلمى و نلتقى بباقى الفتيات، كنت اريد ان اخبرهم كم انا تعيسه و حزينه لكن لقد وعدتهم انى لن ابكى ولن افكر به او فى اى شىء يحزننى مره اخرى....
فجأه شعرت بضربات قلبى تتسارع لانظر ورائي ف اراك وانت لم تكترث حتى بالنظر لى نتعامل كما الغرباء الذين يحملوا اسرار بعضهم البعض رأيتك و ضربات قلبى تزداد و الم معدتى يبدأ و عقلى بدأ يتذكر كل تفصيله حزينه ووجع قمت انت به امسكت دموعى قبل ان تنهمر وذهبت لم اكمل يومى كالعاده تعذرت بأننى لا اشعر بحاله جيده نظرا لحالتى الصحيه فصدقونى و جاءت معى سلمى انها الوحيده التى لاحظت دموعى التى حاولت بقدر الامكان ان اخبئها و اصرت على قدومها معى لم امتلك نفسي داخل السيان و اخذت ابكى حتى وصلت الى المنزل و هى معى تحاول تهدأتى لكن بدون جدوى و بعد بضع دقائق نمت نوما عميقا لاريح هاتين العينين التى شكت للنجوم من كثره البكاء
استيقظت على الساعه الحاديه عشر ذهبت الى امى و كان يبدوا على وجهى التعاسه اختبئت بحضنها جيدا ثم اخبرتنى: "فى حاجه يقلب امك"؟ و شاكستنى ضاحكه: "عايزه فلوس ولا ايه"؟ ابتسمت قليلا ثم قالت لى "اه لو اعرف فيكى ايه يبنتى"
ثم هبت سريعا واقفه مع العلم انها تكون باخر اليوم تعبه قامت بتحضير الطعام و ايضا عندما علمت انى حزينه قامت بتحضير طعامى المفضل و نظرت الى نظره مليئه بالحنان و ابتسامه اجمل من ضى القمر و ربتت على ظهرى بخفه و حب...
لم اعلم هل يجب ان اسعد بحب هذه المرأه الجميله ام اتعس بسبب حبها ايضا الى ابنه مثلى كيف اخبرها سبب شقائي و حزنى كيف اخبرها ان قره عينها اصبحت مجرد دميه بين يد شخص لم و لن يقدرها يوما هل اكسر قلبها هى الاخرى؟ لم يتبقى من قلبها الحنون هذا سوى الحب لى و اخى الصغير خاصه بعد وفاه والدى منذ ٥ سنوات.
تناولت طعامى و تمنيت لها ليله سعيده ثم ذهبت الى غرفتى -ركنى و كهفى المظلم- المكان الوحيد فى هذا العالم الذى اختبىء فيه عن قساوه و ظلم و كره و نفاق هؤلاء البشر ، حاولت النوم لكن لم استطع اظل افكر فى كل ما يحزننى مرارا و تكرارا
اريد البكاء لكن لا اجد دموع اخرى كى اذرفها.
-اهِ ياليتنى لم اكبر و لم احب و لم اتغير و لم اقابل كل من اذانى لهذه الدرجه التى جعلتنى اكره نفسى بالقدر الكافى لتدفعنى للانتحار مره و اثنان و ثلاث و عشر!!!
حملت هاتفى لعلى ارى رساله من اى شخص تزيل بعض الهم من قلبى و لكن كالعاده لم اجد فقدت الامل من جديد و لم اكترث وجدت سلمى ارسلت لى لتطمئن على فقلت اننى بخير لكن كلانا يعلم اننى لست بخير....تركت الهاتف و اخذت ابكى بضع لحظات اخرى ثم نمت حتى استيقظت فى الصباح لست متأخره هذه المره وقفت امام المرآه لارى عينى ذابله متعبه ووجهى التعيس و ارى جسدى الملىء بالندوب و ارى قلبى المحطم اردت البكاء لحالى و على حالى سرت بضع خطوات نحو الدولاب ثم رجعت و نظرت للمرآه مره اخرى محدثه نفسي الا يكفى هذا الحزن؟ مازلت طفله استمتعى بحياتك احبى..اكرهى..افشلى..انجحى..لن تتوقف الحياه على مجرد اشخاص لم يهتموا لامرك يوما و من لا يخطىء لا يتعلم حفزت نفسي و مسحت عينى المترقرقه بالدموع و سرت سريعا لارى ماذا ارتدى اريد ان اختلف اليوم اريد ان اهتم بنفسي مره اخرى اريد ان اصبح سعيده ووعدت نفسي انى اذا لم ابكى اليوم سوف اهدى نفسي هديه
كعادتى لا افطر مع عائلتى لذا ارتديت ملابسي و ذهبت لست مسرعه هذه المره لم اركب السياره اليوم فضلت السير و استمع للاغانى احب ان انظر لوجوه الناس لارى التعيس و المتأخر و الطفل والسعيد و الغاضب لا اعلم لماذا لكن الحياه الواقعيه بدون اغانى تصبح قاتمه و بلا طعم
وصلت وجهتى مبتسمه بدون اى اسباب منطقيه رأيت اصدقائي ذهبت لهن و المح نظره التعجب و التساؤل على وجوههم ف سألتنى امل بمزاح:"ايه القمر ده رايحه فين بعد الكليه؟" ردت ضاحكه : مش رايحه فحته والله متظلمنيش و لحسن حظى لم تأت اليوم ف لم اكلف نفسي عناء البكاء انهيت محاضراتى و اخذت سلمى و ذهبنا الى مكانى المفضل نذهب انا و هى و بعض الفتيات لكن اليوم اردن ان نكون نحن الاثنين فقط اردت اسعادها اليوم كردا لكل ما فعتله معى احضرت لها شوكولاتاتها المفضله اعطيتها اياها وانا غير جيده فى الشكر او الاعتذار لذا اعطيتها و ابتسمت نظرت لى ثم بدأنا فى الضحك بلا سبب واثناء ضحكنا حدث شىء افسد يومى بل اكثر افسد حياتى بأكملها.....

                     (نهايه الفصل الاول).

Depression.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن