💠هدية من قرب
:
قال المحبوب :
{ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ }
لسعت قلوبهم وحشةُ البعد عن محبوبهم
فآبوا إلى بابه سراعًا
ورفعوا للعودة اليه شراعا...
وهل يطيق المحبون صبرا وهجرا ؟!
🌷
{ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ }
مولاهم ربهم
وغيره لا مولى لهم
علموا
بل
جربوا
أن لا ملجأ من صفات جلاله وغضبه
إلا إلى صفات جماله ورحمته
فآوَوا إلى كهفه
🌷
{ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ }
علموا أن ربهم يفرح بهم إذا تابوا
فقالوا
نتعجَّل فرح الله
لاننا طالما استعجلنا إغضابه...
🌷
{ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ }
عصيانهم جهالةٌ
لا مُحَاربة ولا ضلالةٌ
غيرَ متجرأين على جلاله....
وها هم
يعودون حثيثا متملقين مسرعين....
🌷
{ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ }
قالوا
حسبُ الإسلام جراحاتُ أعدائه
ومتشمتي طلاب الهوى
فلا نسمح
أن يُؤتى من قِبَلنا
ويطعن بذنوبنا
وتقصيرنا
والله
لنتوبنَّ قريبًا ابتغاءَ عافيته...
🌷
{ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ}
قارنوا
فذكروا مسارعة نفوسهم إلى زائلات المَعاش...والرياش
فاستحوا
من إبطائها عن خالدات المعاد والانتعاش
فبادروا
🌷
{ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ }
تأملوا
وتدبروا
فلما جهلوا موعد خروج الروح
سابقوا إلى الله بتطبيب الجروح
حتى يعودوا اليه
طيبين من كل قروح....
ومن لها إلا الله ؟!
🌷
{ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ }
ذكروا
وتذاكروا
فقالوا
كيف يسارع الله لهم في الخيرات
وهو غني عنهم....
ولا يسارعون إليه بالإياب وهم فقراء له
🌷
{ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ }
لما قبح القلب بُعدا عن الله بالمعصية
خفُّوا إليه عجِلين جمالا بالتوبة
لتمحو صورةٌ صورةً
🌷
{ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ }
نظروا
فعرفوا
كم هو قاسٍ ذلك البُعد عنه....
وكم هو جافٍ ذلك القلب بعيدا عنه
فقرروا
وأسرعوا
ونادوا بخفي الصوت
وجلي الحب
لبيك اللهم رُجْعَى اليك
لبيك اللهم عودا اليك
لبيك اللهم شوقا اليك
لبيك اللهم اللهم لبيك
أفمن هرول إلى الرحمن بها
كمن أبطأ خَطْوَ أسبابها ؟!
لا يستوون
:
اللهم
ارزقني وجميع عبادك توبة من قرب
:
من جوار امير الوجود (عليه السلام)
بهاء الموسوي
اسألكم الدعاء كثيرا كثيرا
