|دَفتر|

2.5K 367 82
                                    

comment+vote=makes me happy💕!.

HAVE FUN.






تمردت هي
لتخرج من قوقعة المسالمة تلك.

سرقت شيئاَ من ذاك المتجر خلال إنشغال الجميع،
لو علم أحدهم بالأمر، ستكونُ نهايتها.

لا مُحالة.

لاحظ هو أنها لم تأتي اليوم،
ولم تبتاع عصير الخوخ ذاك،
لكنه تجاهل الأمر وأكمل عمله..

لا يعلم أنها أتت بالفعل،
وإفتعلت كارثة بصمت،

لتغادر بهدوء.
...


تقبع على تلك الأريكة الصوفية في منزلها.

نفساَ عميقاَ لتملئ رئتيها بالهواء الدافئ بجانب تلك المدفئة،
إعتدلت بجلستها،تمتمت بكلمات لتهدئة أعصابها.

فهي على وشك قراءة دفتر يومياته ألذي لطالما أثار فضولها.

الدفتر ألذي لا يفارقه،الدفتر ألذي يكتب به دوماَ بسرية تامة ويغلقه عند إقتراب أي مخلوق حي منه،

حتى لو كانت مجرد قطة!.

إنتهت..
قرأت ألذي لم يتوجب على أحد قرائته.

لمَ؟،لماذا هي تبكي؟.

لمَ قلبها يؤلمها بهذا الشكل الفضيع؟.

هل تنبأت بمصيرها بعد معرفته أنها قرأت قلب صديقه؟.

أم أن هناك قصة حزينة يغلفها هذا الدفتر!.
...

دخلت المتجر بتوتر،
الهالات السوداء إتخذت مضجعاَ لها أسفل عينيها،
وجهها شاحب،
من الواضح أنها لم تنم ليلة البارحة جيداَ.

لاحظت هي شيئاَ غريباَ به!،
تعابير وجهه ليست حادة، باردة، هو ليس هادئ كعادته.

بدا متوتراَ،خائفاَ،مرهقاَ
لم ينم بشكل جيد بالأمس هو الأخر..

لم تبتاع هي عصير الخوخ ذاك
ألقت التحية وتظاهرت بأنها أوقعت حقيبتها لتدفع ذاك الدفتر بعيداَ عنها دون ملاحظة أحد.

إنتهت مُهمتها بسلام
ووجد هو صديقه مرميٌ أسفل إحدى الرفوف أثناء تنظيفه للمتجر.

أخذه لينفض التراب عنه
فتحه ليجده هو، لم يكن هناك شئ ناقص
لا صفحة ولا جملة ولا كلمة،
خط يده وكلماته كل شئ كما هو.

لكن..كيف وصل لِهنا بحق السماء؟.
...








"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"

اللهُم صلّ وسلم على نَبينا مُحمد💛💛.







SEE U LATER..

قِلادة || M.YGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن