صدقًا! ألا تستمعين الأغاني؟ كيف تعيشين؟!
- لحظة.. ما تعريفك
للأغاني؟ إذا قصدت ذلك الصوت الطربي الذي يحكي أوهامًا ويجعل القلب يتعلّق بفراغ، فنعم أنا أكبر من أن أسمع لنويح الخائبين.
لكن اعلم، إنّ المسلم عاشق، المسلم موسيقيُّ القلب.. نعم، نحن نستمع بشغف لوجدانيات وروحانيات وموسيقى نراها جسرًا بين الأرض والسماء.
نؤمن أنّ الله يُحب الموسيقى؛ لذا قد خلق زقزقة العصافير، لكنه ضبط هذا الأمر بحدود الشرع، لأنه موضوعٌ حساس قد يبني الإنسان وقد يُدمر الأمم، هو كشرب الدواء إن زدتَ عن حدّ الإلحاح آذاك، وإن تجرّعت منه ما احتجت عافاك.
لدينا ندبيات ثورية لا يملك قوتها أحدٌ في الكون، فيها حُبٌ وحنانٌ أكثر من جُل كلام اللهو.. هي حبٌ صادق نقي فيه ولاءٌ وطهرٌ لا نظير له.
وأيضًا نأنس بموسيقى الأرض.. بالطبيعة حين تبوح بالود، بصوت الرياح، بحزم الرعد وبتمايل السنابل رقصًا منتظمًا.
ولن أبوح بسرٍ إن قلت لك إنّ همس الصلاة على الحبيب المصطفى يبقى لنا أروع أغنيات المدى؛ لأنه لحنُ الحق. 💙