part2

502 57 40
                                    

هل أخبرتك في مرة  انني انتظرت اليوم الذي ستعيد  فيه الكتاب بفارغ الصبر ؟؟

هل أخبرتك انني سرقت احمر شفاه اختي الصغرى ؟؟

وضعت القليل منه أردت ان أكون جميلة قليلا

قبحي غلبني لكن أردت اخفاءه  انتظرت و انتظرت و لكنك تأخرت لربما عندك عمل لتنهيه او ربما لم تكمل
الكتاب .

ذهبت للركن الصغير حيث ٱلة القهوة صنعت كوبا

كبيرا لي لربما يسليني في هذا الملل القاتل ترشفت

القليل و لكن كعادتي لم انتظر و احرقت لساني

صرت اقفز مثل الارنب الهارب بحثا عن شيئا يطفئ

النيران الملتهبة  بحلقي فلم أسمع صوت الجرس

المعلق فوق الباب وجدت البعض من المياه لأرتشفها

جرعة واحدة حينها فقط احسست بالإرتياح
و لكن

كحالي مع قدري العاثر إرتياحي لم يدم طويلا اذ

وجدتك واقفا امام الباب تراقبني بنظرتك المميزة

بينما تكتم ضحكتك بصعوبة تصاعدت الحرارة إلى

وجهي لأسرع بخطواتي تجاه مكتبي لن اذكر طبعا

الخمس مرات التي تعثرت بها في مترين فقط مابين

مكان وقوفي و مكتبي و لن اذكر كذلك الصف من

الكتب التي اوقعتها على رجلي في الحقيقة لست من نوع الناس الاخرق و لكنني منذ رأيتك اصبحت
كذلك .

وجودك يربكني اللعنة على هيبتك تلك و هالة برودك

اشعر بالقشعريرة فقط من خلال وقوفك امامي

قدمت لي الكتاب بينما عيناك معلقة بخاصتي لا اظن

ان احمرار وجهي  لم  يخفى عنك سجلت تسليمي

للكتاب و ظننت انك ستغادر و لكن لم تفعل كنت مترددا حول امر ما نقلت عيناي بالأرجاء منتظرة حركة منك لأردف حينها

"هل تريد كتاب ما ؟ او ان كنت محتارا بإمكاني ترشيح بضعة كتب لك سنوات عملي هنا خولت لي قراءة جميع الكتب !"

انهيت كلامي بإبتسامة بلهاء لتتكلم انت حينها لأول مرة منذ قدومك "ليس لي كتاب معين اظن انني سأسعد بإختيارك "

"حسنا انتظرني فقط قليلا يا سيدي تفضل اجلس على الكرسي الى ان أتي لك ببعض الكتب من مفضلتي "

"شكرا ، و لكن من دون سيدي فقط يونقي رجاءا "

ارتبكت قليلا لأخفض رأسي و أرفعه سريعا

فررت لمخزن الكتب حيث بدأت بأعمال شاقة لإيجاد

الكتب المفضلة لي استغرقت عدة دقائق في بحثي

لأحظى بما يقارب خمس كتب و أفل راجعة اليك 

وجدتك على نفس الحال قدمت لك الكتب بينما

لازلت ألهث لتشكرني كثيرا تأملتهم لتختار احدهم

لاستعارته و من ثم غادرت مع موعد لقاء بعد خمسة عشر يوم

The Man Of My Memories/ رجل ذكرياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن