هى و هو

38 5 22
                                    

هو 

غصن جاف 

اوراقة ساقطه 

فى شجرة زابلة

تعيش بداخل رياح الخريف

تزورة رمال الامل بين حين واخر 

لكنها تتمايل مع الرياح مسببة لها خدوش فى جزوعه 

ثم تتطاير بسهولة 

تاركة حالة اسوء مما كان 

قلبة مثل سمكة 

تعيش براحة فى مياه راكدة مظلمة 

تعتقد انها تعيش بامان وسعادة 

ولا تعرف انها تعيش بداخل حوت الياس منذ زمن 

وهذا الحوت قد مات عندما جف بحر حياتة الصغير 

وسياتى اليوم وتدرك الحقيقة 

لكن سيكون اوانها قد فات 


هى 

شجرة الكرز مثمرة 

طوال العالم 

اوراقها الوردية 

تزين الشوارع بمرورها عليها 

ازهارها البيضاء 

تعطر الاجواء لمئات الاميال 

وجودها بحد زاتة 

اية من ايات اله فى الجمال 

والبقاء بجانبها 

كم جلس فجانب شجرة من النحيم 

تعطيك كل ما تريدة 

زينة من الامل 

ثمار من سعادة 

و ازهار حب ليس لها مثيل

وتنسيك كل ما كنتى حتى تعتقد انه لا ينسى 

وتصبح كطفل صغير 

ليس له الا حاضرة معها 

ومستقبلك الذى تتجاوز الاحلام به 

قلبها 

محيط مكون من مياة الحنان 

واملاح الرقة

 وتسكن به مخلوقات سحرية من الطيبة 

ليس له قاع 

ولا ترى له نهاية 

تغرق بداخلة 

ولا تتمنى ان تشم هواء طبيبعا مرة اخرى 

فانت تستشق بداخلها 

مشاعر واحسايس نقية 

خالية من شوائب الدنيا 


ولكن 

عندما اندمجت تلك الشجرتين 

مدت الشجرة الزابلة لاول مرة  جزورها تحت الارض 

وتمسك بجزورالشجرة المثمرة وتشابكت معها

كيدان حبيبان لا يريدان الافتراق ابدا عن بعضهما 

وعاهد ان تظل للابد ساندة لها بكل قوتها 

حتى لا تهتز  الشجرة المثمرة 

امام اى رياح او اعصار غادر 

وتظل تثمر للابد 

ونتجت 

روح شجرة جديدة 

روح واحدة 

لكن فى شجرتين 

اما السمكة 

فلاول مرة تاخذ الشجاعه 

وتخرج من حوت الياس الميت 

فوجد ت المحيط يلتقمها بكل حبه وحنانه 

فشعرت بشعور غريب 

مثل فيضان

 لا يريد التوقف ويزداد يوما عن يوم 

هو 

شعور 

الحياة 

*************************************

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 01, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مراه تعكس حياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن