الجزء 09

2.1K 41 0
                                    


كنت قاعد في غرفتي بتذكر فيها و في تفاصيلها، طلعت تلفوني و فتحت الملف العامل ليهو اخفاء بقيت بتفرج على صورها و هي بترجع في شعرها و هي خاته يدها في خشمها و بتضحك و هي بتشرب في القهوه و هي سرحانه في النيل و هي بتقلي في البن ، اتذكرت اليوم داك و اتذكرت انو ماعندي حق هسي اعاين ليها ، للحظه جاني شيطان بزن في راسي انو هي هسي قاعده براها و انا هنا براي .. قمتا على حيلي كنت لابس تشيرت ابيض و برمودا سوداء فتحتا باب غرفتي لقيت عامل النضافه صيني ابتسم لي و انتظرتو لمن مشا بعدها وقفت جنب باب غرفتها اترددتا كتير عشان افتح الباب كنت واقف زي سته دقايق بره وخفتا الوقت يعدي و انا لسه متردد عشان كده اتشجعتا و فتحت الباب براااحه وقفتا بعيد شويه شفتها متغطيه في السرير جنبها كبايه كبيره مختوته فوق ادراج السرير ، الغرفه كانت مضلمه شكلها كانت نايمه ! قلت ليها سندس! ما ردت تاني ناديتها سندس!! برضو ما ردت ، إتأكدتا انها نايمه مشيت قعدت في الكرسي المقابل السرير و بعاين ليها و هي نايمه ! كنت عايز اصحيها عشان نتكلم بس ما اكتر من كده ، منظرها و هي ناايمه و مرهقة و تعبانه شديد مجدوعه كده و في سابع نومه ، قمتا من الكرسي و قعدتا جنبها في السرير للحظه حسيت بالشوق ليها فختيت راسي فوق راسها ناسي كل العلاقات البره و ناسي زين و اهلو و ياسمينه و كل الناس ، صحت طوالي و قالت لي رجعتا يا زين ؟ ما قدرت ارد عليها ، اتقلبت و فتحت النور و اول ماشافتني صرخت رياض انت جنيت! كانت اتعدلت في قعدتها و بصوتها المبحوح بتقول لي ده شنو العملتو ده ؟ و قوم من هنا سريع ! قمتا لأنها كانت عيانه و مافيها روح تكورك لسه .. قعدتا في الكرسي و سألتها عملتي كده ليه ؟ سألتها أسئله كتيره و هي لسه ما كانت قادره تستوعب اني قربتا منها و حضنتها ! كانت زعلانه من موقفي و كان في كلام مكتوم جوا اي واحد فينا ، اي واحد شايل موقف و زعله و ماقادر يحس بالسعاده .. بكت قبل ما تتكلم بكت شدييد و كانت بتتخنق و هي بتعاتب فيني كنت عايز الومها لسه بس لمن بكت ما قدرت اعاتبها او اسمعها كلام حار .. كنت عايز اوريها انو زين اساسا عارف بعلاقتنا و عرسك ! زين شايف انو انا كنت بلعب بيك زي بقية البنات ، زين ما قدر مشاعري ليك و انتي ساعدتيهو .. لو كنتي عرستي اي زول ما كنت ح اعاتبك ولا احس انك اتعمدتي تهينيني لكن انتي عرستي صحبي ! خليتها تبكي و تتكلم شويه من الكانت كاتماهو و بعدها جرت على الحمام و كانت بتطلع و انا من بره سامعها بتتخنق و تبكي و تطلع كل الفي بطنها ، انتظرتها لمن جات طالعه و عيونها من الدموع زي الدم .. قالت لي اطلع بره سريع و رغم انو كان لسه في كلام عايز اقولوا ليها و أسئله كتيرة بس قلت اطلع عشان ما اتعبها زياااده و هي تعبانه ، لمن جيت طالع للباب مسكتني و اتعلقت زي الطفله ❤ البتودع في ابوها المسافر بعيد كانت زي طفله و هي متعلقه فيني ، و انا اساسا مشتاق ليها ح امنعها كيف ؟ خليتها لحدي ما رجعت براها لورا و بعدها طلعت مشيت لغرفتي ، ما قدرت اقعد بعد كده رجعت الغرفه بفكر اني ارجع السودان و اقطع الاجازه دي ح اعاين كيف تاني في وشها ! ح نتلاقى كيف الصباح ؟ بعد ما اتفتح باب اتسدا قريب للسنه ، و انا قريب منها و بعد الحصل الليله ما ح اقدر استحمل اشوفها مع زين ابدا .. لمن رجعت ياسمينه من الحفله و قعدت تحكي لي عن الحصل و الحفله كانت كيف و انا ما مركز مع اي كلمه سرحانه فيها و بعاين ليها بس بالي في حتات تانيه ، قلت ليها مقاطت كلامها ياسمينه انا عندي شغل مهم شدييد كنت ناسيهو اتذكرت انو انا مفروض ارجع للمطار نص الشهر ده ياسمينه ح نقطع اجازتنا و نرجع السودان بكره انا ح احجز الصباح لطيران المساء ، قالت لي رياض! في شنو ؟ قلت ليها شغل مهم فعلا و ما بقدر أتأخر انا من البدايه جيت عشان اراضيك بس و قمتا على حيلي مشيت للبلكونه قالت لي رياض ! ماشي وين ؟ قلت ليها عايز انوم هنا الليله خليك انتي جوه ، عاينت لي باستغراب و غيظ و سكتت قفلت باب البلكونه و قعدت بره في الكرسي ، الطبيعي عندي لمن ازعل من حاجه بسجر كتير و ما ح اقدر اسجر في الغرفه عشان الانذار ف قعدتا بره سجرتا كتيير و عشان هي ما تسألني مالك ما سجرتا جنبها ؛ كانت راقده و بتبكي برااحه و انا بره متأكد من انها زعلانه و بتبكي .. متأكد من انها مجروحه بس كيف حيهمني جرحها اذا انا زاتي من جواي موجوع ، ما انانيه مني يا ياسمينه بس انتي الإخترتي العيشه دي و انتي عارفه انو انا ما عندي مشاعر ليك .. حتى ما قادر اتقبلك ك زوجه ، رجعنا تاني يوم السودان المساء استقبلونا اهلي و اهلها في المطار .. كانت لسه زعلانه و صاره و ظاهر عليها عدم الارتياح ، امها قالت لي رياض لو بتأذن ممكن بكره ياسمينه تجي تنوم معانا اشتقنا ليها شديد .. قلت ليها طبعا يا خاله و هي و جودها ما فارق معاي و غير انو بزيد علي احساس الذنب ما بعمل حاجه غير كده .. اذنتا ليها تمشي مع اهلها و اليوم التاني فعلا م

شت من الصباح ، ملاحظ ليها اتغيرت .. تقريبا ياسمينه قويه شدييد قدرت تتحمل فظاظة اسلوبي و وقاحتي لآبعد حد و هي صابره و ساكته ، متذكر كلام سندس و هي بتبكي و بتقول انها بتموت لمن تشوفنا سوا ! ياريتها لو عارفه حقيقة علاقتي بي مرتي كيف ، نتيجة السفره الكانت منتظراها امها ما طلعت زي ما هي بتتمناها ، حكت ليها ياسمينه الحصل في السفره دي و انو رياض اتغير اكتر للأسوء .. بعد اسبوع من رجوعنا من السفره و هي كل الاسبوع كانت عند اهلها ، جا لي امي تلفون من امها قالت ليها عايزة اقابلك ..

يتبع.....

مريودتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن