الفصل الثلاثين و الاخير ( الجزاء الاول )

8.2K 288 2
                                    

الفصل الثلاثين و الاخير ( الجزاء الاول )

دون سابق انذار

دفعها احد رجال ساهر الي داخل المصنع ، فدفعت يده عنها بعنف و هي تقف امام ساهر الذي اقترب منها و هو يقول بتهكم : لا حقيقي مش مصدق ... سيادة النقيب جيالي برجلها لحد عندي

ثم اضاف و هو ينظر لها بكره و غل : ايه الشجاعة دي ... يظهر متعرفيش الي هعملة فيكي يا بنت العزاوي

لوت شفتيها بسخرية : هتيجي ايه جنب شجعتك و جبروتك ... تخطف اخت ضابط و كمان تساومه على بنت عمه مع ان رقبتك تحت ايده

تقدم و وقف امامها مباشر و هو يقول بانتصار : بس ايه رأيك .... خطة حلوة زيك صح

ردت و هي تنظر له نظرة لم يفهمها و هي تقول : خطة غبية زيك يا ساهر ... لانك عمرك ما هتهرب حتى لو عملت ايه

اطلق ضحكة ثم تقدم اكثر و هتف : بس قوليلي حضرة الضابط ازاي يضحى بيكي بالسهولة دي و يبيعك كدة ...

نظرت له بتحدي و قالت : ليه هو واطي زيك

رد و هو يرمقها بتفحص من اغمصها و هو ينظر لها بوقاحة و يلف خصلة من شعرها حول اصابعه : صح ... بصراحة تستهلي الواحد يعمل كتير علشان يوصلك يا رهف

دفعت يده عنها بعنف و هي تهتف بصرامة : فين جميلة

مذالت على وجهه تلك الابتسامة المستفزة و هو يسألها : جبتي الورق

رفعته امام عنيه فمد يده و التقطه منها ثم اشار لاحد رجاله و هو يقول : دخلها لبنت عمها

صف زين سيارته امام هذا المصنع ثم اخرج سلاحه من درج السيارة و عمرة و هو ينظر امامه بتوعد مثل ما فعل سيف بجانبه و هتف متسألًا : مش هنستنا القوة صح

حرك زين رأسه بالنفى ثم قال و هو يفتح باب السيارة : لا مش هقدر اسيب رهف و جميلة اكتر من كدة ... يلا

هبطوا من السيارة و هم يحملون اسلحاتهم و اتجه نحو المصنع بحذر ، كان يوجد رجلين مسلحين يقفان بتأهب على باب المصنع فاشر زين برسه لسيف ان يذهب من الجهة الاخرى ، اومأ سيف برأسه و اتجه نحو المصنع من اليسار بينما تورى زين خلف الجدار من جهة اليمين... رفع سيف مسدسه و صوبه نحو رأس واحد منهم و اطلق رصاصة اخترقت جانب رأسه فسقط جثة هامدًة.... فانتبه الاخير لسيف و نظر لصديقة بصدمة و قبل ان يطلق عليه سيف رصاصة اخرى كان الرجل اسرع منه و اطلق رصاصة على سيف لكنه تفداها ، و قبل ان يهم ليطلق عليه مرة اخرى انقض زين عليه من الخلف و هوي بمؤخرة سلاحه على رأسه بضربة قوية من الخلف فسقط بجانب الاخر دون حركة.....

قبلها بدقائق داخل المصنع ، دفعها الرجل من ذرعها امامه لكن ازاحت يده بتذمر و هي تسير نحو احد الغرف ، ثم فتحها على مسرعيها لتجد جميلة تجلس مقيدة اليديًا و يوجد لاصق فوق فمها ، اتجهت اليها مسرعًا و هي تهتف بأسمها بلهفة : جميلة

دون سابق انذار...للكاتبة نوران امامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن