جلست في منتصف المقعد الخشبي في الحديقة أحدق بالسماء السوداء و أشرب البيرة المرة
كانت السماء مليئة بالغيوم المتفرقة ...
لم يبدوا و كأنها سوف تمطر و في ذات الوقت لم أكن أستطيع رؤية النجوم ...
كانت كقلبي في ذلك الوقت تماماً ...
احتسيت رشفة أخرى و أنا أنظر الى الأراجيح الفارغة ثم تذكرت طفولتي ...
قبل إحدى عشر سنة كنت كل يوم أقوم باللعب وحدي بعد المدرسة لأنني جديدة في الحي و لم أقم بتكوين الصداقات
كان الجميع وقتها يظنون أنني لا أحب اللعب مع الأخرين و لكنني في الحقيقة كنت أتألم بسبب الوحدة
ذات يوم عندما كنت أقف عند إشارة المرور رأيت أحد فتيان الحي يقف وحده
كان دائما الفتى الصاخب و المزعج ... كان الفتى الذي يلتف حوله الجميع و يحبون البقاء معه
كنت دائما ما أحسده على ذلك لذا أعجبت به سراً و اليوم كان الوقت المناسب الإعتراف كما اعتقدت
كنت فقط في العاشرة من عمري بينما هو كان الثالثة عشر
إقتربت منه بخجل لكي أحيه
نانا: مرحبا ميونغجون أوبا
إستدار ميونغجون أوبا لينظر إلي بعجب
ميونغجون : هل نعرف بعضنا البعض ؟
صدمت من كلماته و تجمدت مكاني ...
شعرت بأن لا وجود لي في عالمه لذا قررت الاستسلام
نانا(بارتباك): أعتذر
اعتذرت له قبل أن أهرب بسرعه و أنا أبكي بينما هو لم يستوعب أي شيء مما يحصل
حبست نفسي في المنزل عدة أيام من الخجل و ظننت أنها نهاية علاقتنا و لكن على غير المتوقع كانت مجرد البداية
ففي الأسبوع التالي و بينما كنت أجلس بهدوء و أراقب الأطفال الذين يلعبون شعرت بأحدهم يضع حقيبته المدرسية بجانبي ثم يجلس
ميونغجون: ألست الفتاة من ذلك اليوم ؟
نظرت إلى الأرض بخجل و أومأت برأسي
ميونغجون : ما هو اسمكِ ؟
نانا : أدعى شين نانا