استيقظت جيسو في اليوم التالي بوقت مبكر ، يوم الأحد.
يا لها من راحة، قررت أن تمارس الرياضة، ارتدت ملابسها، ووضعت سماعات الأذن لتستمع لأغاني فرقتها المفضلة. وهي تركض، مرت بجانب منزل تايهيونغ، و قالت مع نفسها "هل استيقظت دارا عمتي؟ يجب أن أقابلها، لقد مضى وقت طويل منذ أن قابلتها" جيسو ضغطت على الجرس، لكن لا رد، رن الجرس مرة ثانية، وها اخيرا احد ما فتح الباب و هو نصف مستيقظ انه تايهيونغ، ثم قال "ما هذا؟"
"أردت أن أقابل عمتي، هل هي مستيقظة؟"
"في 6:00 صباحا؟ بيوم الأحد؟ من يستيقظ مبكرا في عطلة؟"
"حسنا، انا افعل" قالت بخيبة أمل وهي على وشك الذهاب،اوقفها تايهيونغ و قال "ادخلي، لقد كسرت نومي وانتهى الامر"
جيسو تعبت من الجري، دخلت و اتجهت إلى المطبخ. فهي جائعة جدا. هذا المنزل كانه منزلها، فتحت الثلاجة ووجدت ما تريده "الطعام"
"ماذا؟ ألم تطعمك أمك؟" تايهيونغ قائلا وهو يتذكر ما قالت له جيسو اول مرة بمنزلها
""اللعنة، عليك أن تجادلني رغم ان نصف نائم"
تايهيونغ صعد للطابق العلوي، ثم نزل بعد ان غسل وجهه و غير ثياب النوم الخاصة به. بينما جيسو تاكل الكعك في المطبخ، تايهيونغ مسك تفاحة وجلس على طاولة المطبخ بجانب المكان الذي تقف فيه جيسو، قائلا "لم أر أبداً فتاة تأكل الكعك وهي ترتدي ملابس الرياضة"
كان من المفترض أن امارس الرياضة ... "شهوتي للكب كيك" ومع نفسها "أشعر بالامتلاء الآن، لا أريد ممارسة الرياضة بعد تناول كل هذه الأطعمة، اردت ان احصل على الماء ولكن انظري ما حصل لك، غبية"
تايهيونغ جذبها الى قرب الطاولة التي يجلس بها، سحب يديها بخفة، ليقول بينما جيسو متجمدة بمكانها ""هل تريدين حقًا الركض أم أنك تريدين المجيء الى هنا و استعملته كعذر؟"
جيسو بتلعثم "اممم..انا...لا" اقترب تايهيونغ اكثر و قال "انها 6 صباحا، كيف يمكنك أن تتخيلي أمي مستيقظة"
شعرت جيسو أن انفاسهما اختلطت، وقالت "يجب أن أذهب"، لكن تايهونغ لم يسمح لها بذلك. مسكها بيديه الضخمتين و هو يربت بشعرها وقال "لماذا قلبك ينبض بسرعة؟"
عندها اصبحت جيسو بالكاد قادرة على التحرك خوفًا من أن تتحرك، وتتلامس شفاههما،لكن فجأة رن الجرس "سوف أرى من" استجمع ت نفسها من قبضته لتفتح الباب ، وهي تعرف أنها خجولة ، فتحت الباب و ..!
جيسو وهي متفاجئة "اوه مرحبا ليسا"
"ما الذي تفعلينه هنا؟" ثم اضافت ليسا ببرود "هل بقيت هنا بالأمس؟"
"لا جئت للتو، ماذا عنك"
"جيسو، من هذا؟" تايهيونغ وهو قادم من الخلف
هاي ڤي، آمل أنني لم اقاطع حديثتكما"
اراد تايهيونغ ان يقول شيئا ما لتقاطعه جيسو "لا ليسا، لقد كنت
ذاهبة في جميع الاحوال"
"جيد، تايهيونغ اليوم الاحد، و كما تعلم اعتدت الذهاب معك الى ضفة النهرللصيد، منذ فترة لم نفعلها سويا، هيا جهز نفسك ارجوك"
لتتقول السيدة دارا "مرحبا بكم يا فتيات، و اسفة لسماعي حديثكم، لكن اظن انها فكرة جيدة ان ترافقكم جيسو ايضا"
"لا عمتي، دعي الاصدقاء يستمتعون بوقتهم لوحدهم، كما انني لا استمتع بالصيد"
ليسا ابتسمت بعد سماع هذا، هي لا تكره جيسو، لكنها تفضل ان تكون بمفردها معه كما كانوا سابقا، صعد تايهيونغ ليجهز نفسه ثم خرج برفقة ليسا
و بينما جيسو تودع السيدة دارا قالت "هو فعلا انكسر قلبه بعد ذهابك، كنت صديقته الوحيدة، لم يتحمل بعدك ، الى ان ظهرت ليسا و ساعدته على تخطي تلك المرحلة، تعلق بها كثيرا و احبها لكنها
رفضته، تايهونغ حقا يؤمن بالحب الأول لهذا مازال يفكر بليسا"
"جيسو، انا اعرف كل شىء، ما تفعلين انت و تايهيونغ ، عند قدومك باليوم الاول، كنت بغرفتي و فجاة سمعت عن خطتكم لكن لم اخبر احدا، لا تقلقي"
"عمتي..اريد ان اقول شيئا..انا اقوم بهذا لكي تستمر علاقة تايهيونغ و ليسا، هو يحبها كثيرا و هي ايضا، لا اريد ان اكون سبب فراقهم للابد ... و بهذا سانقذ نفسي ايضا و لن نتزوج"
دارا قائلة و هي تنظر الى جيسو "انا علم هذا عزيزتي، مررت بالعديد من العلاقات و الان انا اعي ما اقول بحكم تجربة، صدقيني هذا الزواج اذا تم سيكون افضل لكم" لترفق "لا اعرف لماذا ليسا عادت بعد ان رفضته بكل سهولة"
اتجهت جيسو الى منزلها وهي تشعر بسعادة لكونها لن تضطر ان تكذب على السيدة دارا مرة اخرى...و لكن في نفس الوقت كانت تفكر بتايهيونغ
"ماذا يفعل الان؟"
"سيكون سعيدا و مستمتعا بقضاء وقته مع ليسا"
"حل الظلام، عاد الى المنزل؟ ام مازال برفقتها؟"
