يقول جدي(الجزء الأول)

8 1 0
                                    

يقول جدي،جدي الذي لم أدرك منه غير خرف مزعج وزهايمر يبعث على الشفقة،في زمن آخر غير زمننا وفي مدينة غير مدينتنا؛ما وراء الجغرافيا وقبل الزمن.كانت هناك،في السماء وتحت أعماق الثرى،مدينة خضراء، سكانها من ذوي البشرة الخضراء،كانت هذه المدينة كما لو أنها قطعة من السماء رغم الإختلاف في اللون والحجم والشكل.إنتظر قارئي العزيز،أمح تلك الإبتسامة المتهكمة وإنس تلك التهم الباطلة؛لم يخترع جدي القصة من خياله ولم تكن القصة وحي خرفه،إنما القصة هكذا،متناقضة نعم ولكن ما علينا من تناقضها ونحن كلنا تناقض!
على كل دعنا_إن كنت فرغت من تهكمك اللا مقبول بالمناسبة_نكمل الرواية.
كانت هذه المدينة مأهولة بمزيج من الملائكة والشياطين،العمالقة والأقزام،العشاق والمتسولين وإلى آخر ذلك من أصناف المخلوقات!!
كانت هذه المدينة،رغم كونها عاصمة الرب وكان بها السلم الذهبي المقدس،السلم الذي بإمكانه،هو فحسب،أن يوصل أيا كان لحيث الرب، أ كان قاتلا متسلسلا أو محبا مكلوما،لا فرق إذ أن الكل مرحب بهم في حضرة الرب الغفور الرحيم.
كانت هذه المدينة رغم إحتوائها على الكنز سابق الذكر،مدينة لا كالمدن،بشوارع تكتظ بالأجساد الملتصقة والجثث المترامية،زناة وموتى!
كانت مساجدها وكنائسها بيوت الرب المقدسة نهارا وبيوت دعارة ليلا،ولا يعني ذلك إختلاف روادها في الظرفين المذكورين

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 11, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يقول جديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن