و أمرّ ما لقيتُ من ألم الهوى
قرب الحبيب و ما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
و الماء فوق ظهورها محمول
أيا بدرا كم سهرت عليك نواظرُ
أيا غصنا كم ناحت عليك بلابل
البدر يكمل كل شهر مرة
و هلال وجهك كل يوم كامل
أنا أرضى فيغضب قاتلي فتعجبوا
يرضى القتيل و ليس يرضى القاتل !
قتل النفوس محرّم لكنه
حِلٌ إذا كان الحبيب القاتلُ
ياقاتلي بالهجر كيف قتلتني
قل لي بربك ما الذي أنا فاعل
صح الذي بيني و بينك في الهوى
يرضى القتيل و ليس يرضى القاتل
•
•
#طرفة_بن_العبد