في أعلى تلك التلال المليئة بالسواد، المليئة بالوحشة، وفي نافذة منزل صغير أعلاه، ينظر من خلالها فتى يكاد يموت من الوحدة، ينظر إلى العالم من الاعلى، يحاول الخروج ولكنه خائف، حذرته الوحدة من العالم الخارجي، وعهدت نفسها على حمايته، لم تعي أنها تقتله كل ليلة، ينظر إلى العالم بنظرة بشعة وبرعب، ينظر إليهم كيف يبتسمون في وجيه بعضهم ويشتمون بعضهم عندما يذهب كل واحد منهم في طريقه، كيف يقتلون أنفس بريئة، كيف بأمكان البشر ان يقتلوا ارواح صغيرة، كيف لهم ان يعذبون الحيوانات، ان خرجت من منزلي حتماً هذا مصيري، تساعده الوحدة بأفكار بشعة، عندما يقدم على الخروج، تسحبه الوحدة لأحضانها ويعود أدراجه ولا يفكر بالخروج أبدا.