'النِهاية'

1.5K 114 60
                                    

الفَصل الأَخِير:
' الكَذبة الأَخِير '

أنتَ تَعلِم حِين أُعَطِيك مَقطع مُوسِيقي،حِين أُخَبِرُك بِقَلقي،وحِين أَشتَكِي لكَ مِني،وحِين أهَرُب مِن هَذهِ الحَياة،السَبب فِي ذَلك أنَني أحٌبك.

•••

"أنتِ تَخُونيني مَعها صَحِيح؟"
قَالت ودمُوع تَتسل عَبر وَجنتِيها.

"أنَا أسَفة يَا سَولجِي أسَفة حَقاً ولَكنِ..أنَا أحُبها!"

وأنَتهى الأَمر بِأنفِصَالِهما ولَكن هَل تَعتَقِدون أنّ سُولجي سُوف تَنسى جوهيون بِسهولة؟.

بِالتأكيد.

لا!.

ذِكريَاتُهما مَعاً دَائماً مَا يَزُور بَال سَولجي ويَذكرهُا بِكُل تَلك الأوقَاتِ التَي أمَضيَاها مَعاً.

اللَحظة التِي أعَترفَت فِيها بِحبها لِجوهيون،قُبَلتُهما الأولَى،لِيلتُهما الأولَى.

فِي وقَتاً سَابق كَانت سَولِجي هَي مَالكة جوهيون السَابقة ولَكن تِلك الفَتاة هِي مَن أفَسدت كُل شَيء.

سَرقت مِنها حُبها الوَحِيد لو لَم تَدخل حَياتُهم لَكانت الآن في حُضن جوهيون يَعيشون مَعاً بسعادة.

لِهذا ظَنت سولجي أنَها لو قَتلت تِلك الفَتاة لَرُبما أستَعادت جوهيون.

لِذلك قَررت دَهس سويونغ بِسيارتها وكَانت مُصممة عَلى فِعلتها.

ولَكن..

عِندمَا كَانت سويونغ تَسير فِي شَارع وهِي تُرحب بِجوهيون فِي الجِهه المُقَابلة لَمحت جوهيون سولجي بِسيارتها قَادمة بِسرعة نحو سويونغ.

لِذلك أندفَعت فَجاءة ودَفعت سويونغ عَن طَريق لِيكون جَسدها ضَحية السِيَارة المَعدنية.

عِندمَا نَزلت سولجي وحَدقت فِي جُثة جوهيون التَي تَنغَمر الدِمَاء مِن رَأسِها شَعرت بِقلبها يَتوقف عن ضَخ الدِمَاء فِي أنحَاء جَسدِها كَأنها قَتلت قَلبها لِتو.

لَقد قَامِت بِفعلة شَنيعة قَتلت جوهيون بِكل أنَانية لأنها لِم تَتقَبل كُونها مِلك شَخص أخر.

تَقدمت خُطوَات سَولجي نَحو جَسد جوهيون حَاملة رَأسها بِين أنمَالِها.

"كَان عليكِ أن تكوني كَاذبة أفضَل جُوهيوني لَقد وَعدتِني أنَكِ سَتبقِين مَعي للأبد ولَكن أنَظِري لِثَمنِ أَكَاذِبيك لَقد قَتلتك وقَتلت رُوحي مَعك"
رَدفت تَلك الكَلمات بِينما سَقطت قَطرة مَالحة عَلى وجنتي جوهيون الشَاحبة.

سولجي لَم تَكُن وَاعِية بِما تَقُول وَبِالتَأكيد فِي دَاخِلها لا َتلوم جوهيون بِل تَلوم نَفسها الغَيُورة التِي سَمحت لَها بِتحكُم بِها.

ومَا أخَر مَا حَدقت فِيه سولجي قَبل فُقدانها الوَعي وأخَر مَا ألتَقطتِه أذٌانَها هِي أصِوَات سَيارات الأِسعَاف وتَقدم رِجَال الأَسعَاف نَحُو جُثة جوهيون.

فِي تَلك الأَثنِاء غَطت سويونغ فَمها بِكفيها سَامِحة لِدُموعها بِالأنِهمَار وهِي تُحَاول أسَتِعَاب كُل مَا يِجري.

لَقد خَسرت جوهيون حَياتُها مُقَابل أنَقاذ حَياة حِبيبَتها.

فَقدت كُل مِن سويونغ وسولجي شَخصاً عَزيِز عَلِيهما الفَتاة الِتي كَانت كُل شَيء لَهُما.

الفَتاة الوَحِيدة التِي قَلبيهُما يَتراقص لِأجَلها،الفَتاة التِي أعَتقدن أنَها سَتبقى مَعهُما لِلأبد،الفَتاة الَتي كَانت إبتِسَامتُها كَـ دَواء عَلى الجَرح بِالنسبة لَهُما.

ولَكن هَما خَسِراتها بِالفعل..

بَعد مُرور السَنوات تَخطت سويونغ مُوت جوهيون وبَدأت بِبداء قَصة عَاطفية جَدِيدة مَع حَبِيبتها الجَدِيدة كيم ييريم.

أمَا حَالة سولجي النَفسِية كَانت مُريعة جَداً بَقيت سَت سَنوات فِي السَجن وحَتى بَعد خُروجها مِن تَلك القُبضَان وإسِتعَادتِها حُريَتها هُناك شِيء فِي دَاخلها مِيت.

النَدم والذَنب غَطى كَيانُها قَاتلاً رُوحها لَقد أصبَحت جَسد بِلا رُوح لَم يَعُد هُنَاك أي شِيء تَتمسك بِه من أجَل أن تَعِيش وتَنسى المَاضي.

لِذلك أنَتهى بِها الأمر بِرمي نَفسُها مِن عَلى السَطح مُنهيه حَياتُها وذِكَرياتُها مَع مَحبُوبَتها الكَاِذبة تَمُر أمَامُها.

-

FIN

-

 Lair,-Seulrene.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن