لا توجد راحة دائمية في هذا العالم حتى لو حصلت على غايتك ستجد في نفسك حاجة و رغبة أخرى هذه طبيعة البشر دائما يوجد في داخلك رغبة لفعل شىء و هو سبب الحركة
حتى لو حققت الغاية ربما تنتشي و تفرح كثيرا و لكن ستنتهي هذه النشوة بمرور الوقت و كأنك لم تفعل شيئا
و لكن هذا الشيء ايجابي لأنك لو بقيت بلا غاية ستنتهي ذاتك او يموت عطائك لا اعلم ان كان يسبب الموت الحقيقي
و لكن الحالة التي تصل إليها عندما تكون بلا هدف و بلا حاجة نفسية لشئ و بلا هم لشىء اسوأ من الموت نفسه
بذلك تكون اشبه بطعام متعفن ذو رائحة كريهة...
يجب أن تتقبل الواقع لا توجد سعادة مستمرة لا توجد راحة مستمرة نحن البشر في داخلنا الحاح و حاجة للحصول على السعادة و نسعى دائما خلف ذلك ربما نشعر ببعض السعادة و لكننا على يقين اننا لم نحصل على السعادة التى كنا نحلم بها دائما هي مجرد امل يجلعنا نعيش و نستمر بالحركة و التكامل
كما يقوم تاجر ببيع بضائع كثيرة و هو يعلم انه لم يحصل على الربح المطلوب و لكنه اثناء البيع يلتفت ان احدى البضائع لا بأس بربحها بالتأكيد هذا خبر مفرح بالنسبة لتاجر منهمك بالتجارة و لكنه سرعان ما ينسى امر البضاعة التي درت عليه ربح كبير و يعود لنفس الهم و الجهد لبيع المزيد من البضائع اذن هو حصل على شوط مستقطع من السعادة لم تستمر طويلا هذه الحياة يا اصدقائي جميعنا نعاني من هموم و لكن بالإمكان مواجهة هذا الهم عندما نعرف هو شىء جيد نتقبله برحابة صدر كما تأخذ دواء مر لأنك تعلم نتائجه الشفاء و الراحة
يجب ان نتقبل همومنا من اجل غاية تكافئنا بسعادة مؤقتة تخفف من وطأة هذه الحياة.