02

258 26 12
                                    



•••

تأن بألم وهي راقده فوق سريرها تنتظر صديقتها مع معرفتها انها ستنتهي بأي لحظه
ابتسمت عندما سمعت صوت خَطوات احدهم وهي تعلم من هو
" لم اعتقد ان اخر من ساراه هو انت يا ابتي "

مع جملتها الاخيره نظرت لوالدها صاحب الاعين الحزينه كيف يبصرها بنظره لؤم
" هل لكِ ان تكونِ حزينه الان ؟ لا اقدرُ ان اطلب من الله ان يرقد رُوحكِ بسلامً ، لا استطيع ان اُدفن جسدكِ ، نحن لا نعلمُ مالذي سيحدثُ لكِ بعدما بعتي روحكِ لانسانه لا نعلم عنها شيء  فقط لتفرحينها ! "

قال كلماته بقلبً يشتعل من الوجع لانه يعلم عن مصير ابنته المجهول لكن هي فقط قهقهت

" الان بتُ ابنتك ؟ بعدما تبرأت مني و رميتني لعالم البشر ؟ "

" ڤالينتي هذا ليس موضوعنا ! "
قال بجديه جاعلاً منها تبتسم بجنون و كانها ستنفجر الان
" ان لم يكن هذا موضوعنا ماذا سيكون اذاً يا ابتي ؟؟ كُنتُ طفله عندما لححت لكمُ ان تأخذونني لمره واحده إلى عالم البشر و عندما لم تلبوا طلبي يا من يسمون انفسهم عائله حُراس الفانوس انا كعقل طفله في العاشره لفضولي هربت إلى هُنا و عندما اردتُ الرجوعَ سكرتم منزلي علي و اخبرتوني ان ارجع عندما اصل لسن البلوغ !!! "

مع كُلِ كلمه كانت تشعر بقلبها يتألم اكثر و اكثر و دموعها تمطر كالمطرِ في ليله حالكه بالسوادِ
و والدها لم يُبخل بالدفاعِ عن نفسه

" و كان هذا عقابكِ !! انتي تعلمين بالفعل عن العقاب ان خرجتِ من الفانوسِ قبل سن البلوغ ! "

فارس الاحلام || OH.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن