الفصل....8 الجزء الثاني

21.5K 529 28
                                    

ذهبت مع يارا إلى شهيرة و ظلت
تعمل بالمحل إلى أن توقفت
سيارته أمام الباب فعلمت أنه قد نفذ كلامه و أتى ليقلها إلى المنزل
و شردت فى حديثهم صباحاً عندما
أوصلها لجامعتها .
Flash back
كانت تهم بالنزول من السيارة
إلى أن أوقفها بإمساك ذراعها
فالتفتت ناحيته تلقائياً و نظرت
إلى ذراعها التى يحكم قبضته
بإمساكها بدهشة و لكنه لم يزح
يديه و نظر ببرود أمامه : أنا
هاعدى عليكى بعد ما تخلصى
محاضرات.
فأجابته بتوتر و خوف من نظراته :
لل...لأ ماينفعش أنا هروح الشغل.
أشهد و لا زال على بروده : هتخلصى الساعة كام.
چود : الساعة 9 .
أشهد : هعدى عليكى اوصلك.
چود بتألم : أيدى لو سمحت.
أشهد و قد ترك يديها فجأة .فأمسكت چود يديها تلقائياً
و راحت تمسدها برفق ثم انطلقت
خارجة من السيارة قبل أن تبكى
أمامه.و فور خروجها أنطلق بسيارته
مسرعاً خوفاً من أن يضعف أمامها
و يعتصرها داخل أحضانه و يمسح
دموعها و لكنها صغيرة لا تفهم
لهفة العشق الكبيرة داخل عينيه
أو تمنيه لقربها دائما.

End

قام بمهاتفة أحد اصدقاءه لكى يلتقوا سوياً فبعد قدومه
من سفره لم يلتقى بأحد منهم
و قد قرر هو و صديقه أن
يلتقو بأحد الكافيهات المطلة على النيل..
كان يجلس على إحدى الطاولات ينتظر قدوم صديقه
إلى أن رآها بقصر قامتها و تعبيرات وجهها الطفولية فكانت مقوسة شفتيها للأسفل عينيها التى تشبه غابات الامازون فى لونها الأخضر  فتبسم تلقائياً و أخذ يتذكر كيف كان يشرد بها طوال الأيام الماضية
فأتسعت ابتسامته تلقائياً وذهب ناحيتها.
أحمد بإبتسامة: ممكن أقعد..و قد سحب أحد الكراسى و جلس مقابلها
فتطلعت إليه بدهشة ثم تذكرت من هو و كيف ألتقت به فتحولت دهشتها إلى عبوس : ما حضرتك خلاص قعدت.
أردف أحمد ضاحكاً : طفلة.
يارا بحنق : قلت لك قبل كده أنا مش طفلة و بعدين أنا مستنية
حد فلو سمحت ممكن تقوم.
أحمد و قد ظهر عليه الغضب :
مستنية مين ؟
يارا بغضب مماثل : و أنت مالك.
ثم قامت بسحب حقيبتها و خرجت
مسرعة من الكافية دون أن تعيره
أدنى إهتمام.
غضب أحمد بشدة من تصرفها معه
و كيف تركته بلامبالاة فقام وخرج
ورائها و لكنه رأى شئ جعله غاضب
و لكنه نهر نفسه للإهتمام بها و والأدهى أنه لا يعرفها.
فقد رأها تجرى و تحتضن شاب وسيم و طويل القامة و بعدها ركبت معه سيارته...
فتضايق بشدة محدثاً نفسه : أنا مالى بيها و ليه أتضايقت لما
حضنت حد تانى..و ليه عاوز اشوفها تانى...ظل يفكر بحيرة إلى أن ترك الكافيه و قام بالإتصال على صديقه
يعتذر منه و أنهم سيلتقون بيوم آخر........

كانت تعمل بدار الايتام الذى جاءت إليه منذ ثلاث سنوات وطلبت من مديرة الدار أن تعمل معهم مقابل أجر مادى زهيد و لكن بعد ذلك قامت بالبحث عن وظيفة أخرى
فعملت خادمة عند أحد الأثرياء
و كانت راضية بذلك فيكفى ما
حدث بماضيها و كسرة قلبها
لما الحزن مجدداً...
كانت تعلم أنها أذنبت و بشدة
لم يكن عليها أن تحب رب عملها
و الذى تربت فى بيتهم منذ الصغر..
و لم تجد حلاً سوا الهرب من عشقه
نادى عليها أحد الأطفال : أبلة رؤى..
أبلة رؤى..
رؤى بإبتسامة : نعم يا سلمى
عاوزة حاجة..
سلمى : أنتى هتروحى الشغل النهاردة...
رؤى : أيوة يا حبيبتي..عاوزة حاجة
سلمى : عاوزة شوكلاتة...
رؤى و قامت ببعثرة خصلاتها البنية : حاضر يا حبيبتي هجيب لك شوكولاتة..
ثم غادرت الدار متوجهة إلى عملها الآخر بسرعة قبل أن تتأخر...
رؤى فتاة فى العشرين من عمرها تمتلك جمال شرقى بإمتياز عينيها الكحلاء .. بشرتها الخمرية.. شعرها الأسود الطويل..
وصلت سريعاً و قامت بتجهيز العشاء لحين قدوم أصحاب المنزل..

يجلس شارداُ فى حديثه مع رفيق
عمره و صديقه بل و يعتبره مثل
أخيه أحمد تماماً....
دخل عليه أمجد بغضب و رات متجهمة : أنت عاوز إيه من شهيرة
يا أشهد..و تعرفها منين.
أشهد بهدوء و ثبات ليدارى دهشته من طريقة حديث صديقه عنها : أقعد يا أمجد.
أمجد و قد هدأ قليلاً : ليه كلفتنى أجيب لك معلومات عن شهيرة..
أشهد : بتسأل ليه يا أمجد أنت تعرفها..
أمجد و قد شرد بالماضى الذى دمر حياته و أيضا حياتها......
أمجد و قد بدأ يحكى : شهيرة تبقى...........................

Vote+ Comment Please😘💗❤😍💙😘💗❤💙😍

چود..... العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن