°•○ قصتي 1 ○•°

48 1 0
                                    

ذهبتُ كَعادتي الى غرفتي مبكراً بعدَ أن تناولتُ عَشائي بسُرعه حتى أتجنب نصائح أُمي وأبي المُتكرره وقد إنظم اخي الكبير إليهما مؤخراً فهو يُكثر الكلام ظناً منهُ إنهُ أصبح بالغاً ، لذلك فأنا التجأ الى غرفتي ، كتبي ، وحاسوبي للهرب  من هذه العائله فهم يُضيعون أوقاتهم في أشياء تافهه ولا يستعدون لمستقبلهم ابداً ولا يخافون منه !

°°°°°°°°°°°°°°°°°

مثلاً أُمي تقضي جُل وقتها في اعداد الطعام ولا تهتم لنفسها والمتبقي منهُ تتركهُ للتتحدث مع خالاتي ؛ اللواتي بدورهن يبحثن عن ادق التفاصيل ولا تنسى ايضاً نصحي على كل فعل أقومُ به
أما أبي فهو يقتلُ نفسهُ في العمل وايضاً وليس اخراً يُقدم النصائح باستمرار لي كالعاده ولأخي الصغير 
اما اخي الاكبر فهو حريص جداً على مراقبتي في كل سكناتي و حراكتي ؛ لكن بكل فخر كنتُ أنا المفضله فلطالما رأفعتُ رأس أبي وأُمي بتقدمي بدروسي وايضاً برواياتي التي كنت اكتبها و كان أبي يستمتعُ دوماً بقرائتها فقد كنتُ اقضي ساعات بالعمل عليها ومعرفة قصص كثيره عن حياه العلماء والعظماء عبر التاريخ  ؛ وها هو اخي الصغير يقوم بأزعاجي من جديد فهو يقف امام الباب ويرفع صوت اغاني الأطفال المزعجه

سأضع الوساده على رأسي وسأنام لعلي استيقظ على واقع اجمل وعائله ارقى قليلأ

°•○●●○•°

جاءَ ألصباحُ بلمح ألبصر فما إن اغمضت عيني حتى أشرقت الشمس وأطلت من نافذة غرفتي ، لكن ألامر العجيب انه لم يأتي اخي الصغير لكي يساعدني على الاستيقاظ بالضرب ع رأسي بوسادته الصغيره الناعمه كالعاده فقد كان منبهي الممتاز ، حسناً يبدو هذا جيداً
ذهبتُ مسرعةً الى المطبخ لكي أكل حصتي من الفطائر  التي دائماً ما تكون ناقصهً بسبب بعض السراق ؛ ما الذي حصل لا يوجد احد في المطبخ تحسستُ جميع مقاعد عائلتي فلم اجد احد ؛ ما هذا أُلهراء لقد قاموا تتزين الكرسي الخاص بي وعلقوا ايضاً بشتقنا لكِ ؛ يالهول الم اكن معهم البارحه آه يا الهي إنهم غريبين حقاً !!! حسناً سأعود الى غرفتي ريثما تعود أُمي يبدو انها ذهبت باكراً الى بيت جدي ،  من الذي ووضع ؟؟؟؟ هذه هديه لي انها قصص اخي الصغير المفضله لقد اعطاها لي جميعاً انها اغلى ما يملك كم هو لطيف لكن لماذا فعل هذا لم يكن يرضى أن يمسها أحد

أنتظرت طويلاً لكن لم يأتي احد ؛ تسللت بهدوء الى غُرفه أخي ألكبير  لأنهُ لم يكن يسمح لنا بالدخول الى غرفتهِ
فتحت الباب بهدوء لكنها فارغه قمت بسبب فضولي بفتح حاسوبهِ المحمول لكنني تفاجئتُ أنهُ قام بوضعِ صورتي عليه  استغربت كثيراً فلم افهم يا يدور حولي حرفياً

مر النهار سريعاً ايضاً وأنا لم اشعر بالجوع حتى الان  عجباً لقد كنت دائماً اطلب الأكل من أُمي وهذا كلَ ساعتين !

لحضه يبدو الأمر جميلاً انا هنا وحدي سأفعل كل شيئ كان ممنوع عني .....
اتصلت بصديقتي المقربه بئرُ اسراري لكي نخرج ونقضي الوقت معاً ؛ كان اخي الكبير يمنعُي من ألتحدثِ  إليها ، اتصلت مراراً وتكراراً لكن الرقم لا يعمل
شعرت بحزن كبير لأني لم استطع استغلال وقتي  بغياب أهلي بفعل شي مسلي !!

أصبحت الساعه السادسه خرجتُ  وجلست امام باب منزلنا كعادتي انتظر عودة أبي لكن هذه المره أخي الصغير ليس معي
جلستُ أُراقب الطريق لعل أبي يظهر من بين  المارين لكن لا احد ؛ لم يأتي لم أرى ابتسامتهُ عندما يراني ولم يعطيني الاكياس وهو يعتذر لأنه نسى ما قد أوصيتهُ به متحججاً بعملهِ

خرجت خارج المنزل بعد ان ارتديت اجمل ملابسي  وبالصدفه وجدت صديقتي المقربه فركضت اليها بفرحه ووقفت بجانبها لكنها لم تسمعني وحتى أنها لم تراني  فحاولت مسكها لكن يدي مرت من خلالها فصرخت برعب كبير حتى اسمعتُ الانس جميعاً ان كانوا موجودين

عدت الى بيتي وانا اركض بخوف أُنادي على اهلي لكن لم يكن احد منهم في المنزل اغلقت المنزل علي واغلقت جميع النوافذ واختبأت بدولاب الملابس الخاص بأبوي ما زالت رائحه أبي وأُمي موجوده فحتضنت ملابسهم وداهمني النعاس ......

◇◇♡◇◇

أستيقظتُ هذه ألمره لكني لم أكُن خائفه ابداً وما زلتُ أُحسُ بعدم ألجوع وكأن هناك غذاءً يسري في جسدي بدون علمي ....
تجولتُ في البيت كثيراً ومن كُثرة ألملل قُمتُ بِبعثرة ألمكان ؛ فجأة سمعت صوت أُمي يخترقُ أُذني وهي تقولُ كلامً غيرَ مفهوم أسرعتُ الى مصدر ألصوت وكانت نهايةُ حائط ألمنزل  وضعتُ اُذني واصغيتُ بكلِ جسدي الى الصوت ولكن لم أفهم شي أنها كلمات غير مكتمله بدأت أصرخ بكل صوتي حتى إنني اشبعتُ ألجدار ضرباً حتى خرج الدمُ من أصابعي فجلستُ من ألتعب ومسحت دمومي فمتزجت دماء يدي  معها ، فأحتظنت نفسي بكلِ قوهٌ لعلل حزني يرحل ؛ حقاً قيل هناك كلمات لو اخرجتها أبكتك ولو كتمتها أحزنتك ،  استجمعتُ  نفسي مجدداً وخرجتُ الى حديقه المنزل وأستلقيت على ظهري انظر الى السماء  ؛ اردتُ أن انسى لكن ما الفائده حتى الهواء يُذكِرُني بهم
؛ حقاً أشتقت إليهم الى صوتهم ،ضحكاتهم ، ثرثرتهم وحتى خلافاتهم ؛ وأنا الغبيهُ كنتُ أُريدُ مستقبلاً بعيداً عنهم  لكنهم هم مستقبلي ؛ لماذا لم اشاركم نقاشاتهم وطعامهم لماذا كنت أنانيه  لماذا صنعتُ عالم بعيداً عنهم ، صديقتي التي كنت اشاركها كلَ حياتي لم تشاركني نظره وكأنني لستُ موجوده  .....

و أثناء أنشغالي  بتأنيب ضميري
لمحتُ ظلَ شخص قادم بأتجاهي فقمت بسرعه وأنا فَزعه ، لكن تبين انهُ رجلٌ كبيرٌ في السن خالط الشيبُ لحيتهُ ،  لكن بمجرد ان رأتهُ عيني اطمئن قلبي وكأن أحزاني ذهبت كأنه ملاك تبسم لي وقال" إجلسي" وجلس معي وتحدث وهو يضع يدهُ على كتفي
قائلاً " لا تخافي يا صغيرتي انا هنا في هذا العالم منذو ٢٠ سنه "
تعجبت كثيراً اي عالم!! وما يتحدث
واكمل " ألمهم أن تعتادي ألعيش  هنا ستسمعين بين ألحين والأخر اصوات أحبائكِ ولكن لن تستطيعي رؤيتهم وان سألتي لماذا سأجيب ؛ إني لا اعلم ، لكن بما أنكِ حزينهُ سنذهب أنا وأنتي الى مكانً جميلً سيجعلُكِ تشعرين بالتحسن بأذن الله "

ذهبتُ معه مباشره بدون نقاش لأنني حقاً اريد أن اتحسن لكن ما هذا المكان المجهول اتمنى اي يكون رائِعاً  .....

°•○ عِندما يتحدثُ الحَجر  ○•°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن