" صغيرتي أُنظري لقد وصلنا الأن الى وادي الذكريات ألمنسيه"
لقد كان أروعُ مكان قمتُ بزيارتهِ حقاً ، يَصعُب عليه وصفهُ ؛ الأشجار ، النباتات الرائعه، الينابيع ، كل شي فيه رائع
لكن الأمر الأجمل فيه تلك الصخور الملونه مختلفه الأحجام والأشكال ، لا وبعضُها يكسوه أشياء غربيه تحدثتُ قائلةً
" سيدي ما هذه الصخور "" إنها ليست مجرد صخور أو أحجار إنها قصص حقيقه لأشخاص نساها العالم ، فكل حجر سيروي لكِ قصه، إنني اقضي جُل وقتي هنا استمع للقصص هيا اذهبي وأختاري اولَ قصهً لكِ"
يرد علي السيد النبيلركضتُ نحو الوادي بلهفه كبيره، ثم بدأت ابحث عن قصه تجذبني ؛ وها أنا أقف بين صخرتين عليهما ملابس غريبه بدأت اتمتم مع نفسي حتى توصلت الئ اختار الصخره التي عليها ثياب تشبه جلد النمر، وبحذر شديد ازحت الثياب فظهر لي اسم غريب صعبٌ لفظهُ ( أوتا بينجا)
وبمجرد أن لفظتُ الإسم اقتربت غيمه صغيره مني و سمعت صوت قال لي
مرحبا سأخبرك بقصه اوتا بينجا الأفريقي
اصغيت جيدا واغمضت عيني وجلستُ على الغيمه كان الصوت جميلا حقا كأنه أدخلني ألئ عالم آخر وأكمل قائلاً
"أنا شاب أفريقي ولدتُ قبل الحرب العالميه التي لم أكن أعلم عنها شيئاً أبلغ من العمر 21 سنه - من الكونغو كنت أعيش في كوخي مع زوجتي وأطفالي كنتُ أعشق المغامره كثيراً وكعادتي ذهبتُ ألئ الصيد كي اجلب الطعام إلى أسرتي كأي أب فهذا كان واجبي وعندما حصلتُ عليه عدت إلى أسرتي وانا فرِح كوني حصلت على غذاء لهم وعندما دخلت إلى كوخي وجدتُ زوجتي وأطفالي مقتولين والدماء تملئ المكان لم يكن لدي حول ولا قوة حيث بدأت اصرخ وأجرى حتئ انقض على رجال بيض يبدو من ملابس انهم من المستعمرين قيدوني و وضعوني في قفص للحيوانات كانوا ينظرون لي كأني حيوان ولستُ مثلهم حتى فهمت لاحقا إنهم هم من دمروا قريتي وقتلوا أبناء عرقي لكي يثبتوا انهم الأفضل وأننا ببشرتنا السوداء أقل تطور منهم والأمر الغريب انهم بفعلتهم هذه أرادوا إثبات نظريه ليس لها دليل انها نظريه دارون المشؤومة التي تنص علئ أن الإنسان يتطور وان له سلف قديم وحديث وقد تطور من سلف مشابه للقرد فوجدوا فيَ أنا حلقه الوصل بين القرد والإنسان الحديث كما يدعون وسافرت معهم وبكل احتقار كان يضربونني بالسوط ويرمون لي الطعام وعندما وصلت بعد سفري معهم الئ سانت لويس وضعوني مع القرود في قفص في حديقه للحيوانات هذا سنه 1904 وعلموني علئ فعل حركات تشبهه حركات القرد ومن شده القسوه والاهانات فعلت ما طلبوا مني كان جميع الزوار يرمرن الطعام لي مثل القرود وكنت اسمع الكلام السيء دائما وبالإضافة إلى هذا كله كان العلماء أو الذين يدعون أنهم علماء يقيمون المحاضرات العلميه بجانبي ليشرحوا النظريات الساذجه التي بسببها انا هنا والتي بسببها قُتل الغالبيه من اهلي هذه النظرية أمن بها الكثير ووصلت الئ كثير من البلدان وعلى أثرها قَتل الأوربيين المهاجرون الملاين من الهنود الحمر بدم بارد لأنهم حسب ضنهم كانوا أقل تطورا منهم فهم لا يصلحون للعيش على الأرض لأنهم أقل ذكاء هكذا هم دائما حججهم سخفيه ومن أجلها يقتلون الأبرياء والأمر الاعجب انهم قاموا بقتل أبناء جلدتهم من المعاقين حتى وصلت أعدادهم ألي ألفي قتيل من اعمئ وابكم وقصير واعرج وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصه، ووصل هذا الأمر إلى هتلر وكان ممن آمنوا بنظريه البقاء للأفضل وعلى أثرها قتل النازين 200 الف شخص من المعاقين ، أما انا فظللت فترة طويله في قفص القرده حتئ حررني بعض الراهبين ساعدوني علئ تعلم اللغه فأصبحت كشخص عادي مثلهم ومرت سنين كثيرا اعتدت علئ العيش معهم وعملتُ في إحدى معامل السجائر ؛ حلمتُ كثيراً بالعوده إلى موطني لكن الحرب العالمية منعت ذلك" .
الئ هنا يسكت اُوتا سأكمل انا يا صديقتي بالرغم من كون اُوتا تعود على العيش الا ان الناس كانوا وما زالوا يضايقونه فقد ضل فترات طويله داخل القفض في حديقه الحيوانات وعندما أصبح اوتا في ٣٢ من عمره انتحر بمسدس وجهه ألى رأسه
وبمجرد أن انتهئ الصوت تحول الحجر الئ تراب ذهبي اللون وطار عاليا
أنت تقرأ
°•○ عِندما يتحدثُ الحَجر ○•°
General Fictionحقاً قيل هُناك كلمات لو اخرجتها أبكتك ولو كتمتها أحزنتك