اول لقاء

378 7 6
                                    

النار في كل مكان من انحاء القصر ،صوت تصادم السيوف،صراخ الخادمات و رائحة الدخان المنتشر في الارجاء
وسط كل هذا كانت تجلس بهدوء غي غرفتها تحتضن اختها الصغيرة ذات العشر سنوات التي ترتجف اوصالها من الخوف كانت هذه هي الاميرة الكبرى لمملكة هان تسوباكي واختها الصغرى أكاني
- أكاني ( وقد خالط صوتها صوت بكاء مرير): ماذا سيحل بنا الآن يا أختي ؟
نظرت اليها تسوباكي مطولا وهي تعلم أنه مهما كان ماستقوله فهو ليس مضمونا فالحرب مزقت دولتها و قد تم غزو ما تبقى منها ولم يعد لهما ملجأ بعد ان تم اقتحام القصر الملكي
طبعت تسوباكي قبلة حنونة على رأس اختها وقالت : لا تقلقي يا صغيرتي مهما كان الامر فانا ساحميك يا غاليتي
قالت أكاني : لكني لازلت أعجز عن تصديق ما فعله أبي لقد كنت تشغلين منصب ولي العهد منذ سبع سنوات والان ضحى بك بكل سهولة
- تسوباكي: عندما توضع حياة الانسان على المحك فإنه يتخلى عن كل شيء وراءه حتى أولاده
- أكاني : لماذا انت باردة هكذا ؟ لقد ضحيت بكل بأنوثتك حياتك و مستقبلك من أجل المملكة لكنه أخذ ولده الذكر تاركا اياك خلفه
- تسوباكي : لو كان اخذك معه لغفرت له و لكني سأجعله يعيش الجحيم
بينما كانت الاختان تتحدثان كانت صوت خطوات الجنود تقترب أكثر واذا بالباب يضرب بقوة و يدخل الجنود وهم يصيحون : " لقد عثرنا عليهم جلالتك"
بعد لحظات دخل دخل شاب وسيم الى الغرفة حيث كانت الاختان ماتزالان جالستين كما كانتا
التفت الشاب الى جنوده و صرخ قائلا : لقد طلبت منكم ان تجدو ولي العهد او الملك لكنكم عثرتم على اطفاله بدلا من هذا ،يا لكم من حمقى
هنا نطقت تسوباكي وقالت: ان كنت تبحث عن ولي العهد فهو خلفك وان كنت تبحث عن الملك فلن تجده
نظر اليها الشاب من فوق كتفه ثم استدار ليواجهها بالكامل و قال بصوت فيه الكثير من السخرية : ولي العهد انا لا ارى سوى فتاتين بلا حول ولا قوة تستجديان لحياتهما البائستين
هنا اندفعت تسوباكي وقد كانت متقنة لفنون القتال والسيف بحكم انها كانت ولي العهد و سحبت سيف الشاب من غمده و وضعته على عنقه ثم سحبت ياقته وسحبته نظرت مباشرة الى عينيه وقالت بحدة : ان لم تتخلص من نبرة التهكم خاصتك فلا اعتقد باننا سنتوصل الى اتفاق
عرف الشاب بانها تقول الصدق وانها هي ولي العهد فاختفت نظرة السخرية من وجهه وحلت محلها نظرة جادة و قال : اذن تنوين الاتفاق معي
- تسوباكي (بحزم) : ان كنت ترغب
-الشاب : ولما قد اجبر على الاتفاق معك
- تسوباكي : لان لدي معلومات قد تفيدك
- الشاب: الا يجدر بك التسول لحياتك بدل تعجرفك هذا
- تسوباكي : استطيع النجاة بحياتي متى ما اردت و مثلما سحبت سيفك دون ان تدري استطيع قطع رأسك دون ان تدري ايضا
- الشاب - هييه ،تعجبني ثقتك ربما نتفاهم
- تسوباكي : ليس لدي الكثير من الشروط لكن اولا عليك ان تترك اختي تذهب وان تعدني بان لا تلمسها بسوء لا انت ولا رجالك ، ثانيا عليك ان تضمن سلامةاهل مملكتي و اراضيها و ان لايظلموا ابدا وان تعاملهم كما لو انهم مواطنوك ثالثا عليك ان تسعى لازدهار اراضينا كما تسعى لازدهار اراضيك هذا كل شيء
- الشاب : شروطك ليست كثيرة ولا صعبة ولكن لا شيء يجبرني على التقيد بها فانا لم احصل على شيء بالمقابل
- تسوباكي (بسخرية ) : يا لك من متسرع انا لم اكمل كلامي بعد لا اعلم كيف انتصرت علينا في الحرب
قطب الشاب حاجبيه فلم يعجبه كلامها الاخير و قال : اكملي على ماذا ساحصل بالمقابل
- تسوباكي: قلت بانك متسرع ان وفيت بشروطي الثلاث فساقدم لك فوائد مساوية لما اخذته منك
قالت هذا وهي تبتسم ابتسامة ملؤها الثقة و تنطوي على سخرية
اختفت التعابير من وجه الشاب وقال بوجه خال من المشاعر : انطقي بدأ صبري ينفذ
- تسوباكي : حسنا، حسنا اولا ساكون تحت امرتك و لن اعصي لك امرا ، ثانيا ساضمن لك ان ينصاع لك اهل المملكة و ان لا يكون هنالك عمل ثوري ضدك ،ثالثا .......( صمتت برهة من الزمن ثم اكملت بوجه خال من اي تعابير ) ثالثا ساقدم لك راس الملك
اتسعت عينا الشاب و اختها اكاني التي كانت تستمع في صمت و كل من كان في الغرفة من كلام الاميرة دهش من كلامها
هنا تشبثت أكاني بثوب اختها و قالت بصوت ملؤه الرعب من كلام اختها : هل انت جادة ؟ هل انت جادة ؟
نظرت الاميرة تسوباكي الى اختها بنظرة حنونة لكنها تنطوي على حزن عميق و ردت : انا جادة
ذلك الشاب لاحظ ما تحمله نظرتها من معاني و قال : ان كنت لا تنوين التراجع عن كلامك فقد وصلنا الى اتفاق
قال هذا و هو يتفحص تسوباكي بنظرة شاملة كانت تسوباكي ذات قوام جميل بشرتها بيضاء شاحبة عيون واسعة خضراء بلون النعناع و شعر ذهبي طويل ينسدل كشلال بديع  كانت تسوباكي ذات شكل مختلف عن بقية بنات المملكة و ذلك لان امها كانت اجنبية فلم تمتلك لا هي ولا اختها شعرا اسود كالبقية و فكر في نفسه " هذه المخلوقة التي تبدو طرية كالقطن هي في الواقع حادة كالسيف حتى استخراج المعلومات منها بالقوة سيكون بلا فائدة "
ثم قال لها : اذن سيادة ولي العهد هل نذهب ؟
رمقته تسوباكي بنظرة مطولة لما انطوى عليه كلامه من سخرية واضحة ثم قالت بنفس النبرة الساخرة : ايه سنذهب ان سمح سيادتك لي بان اخذ حريتي و ارتدي ملابسي
وهنا انتبه الشاب الى ان الفتاة كانت ترتدي كيمونو ابيض طويل  و شعر باحراج شديد بعد كلامها و هنا ضحكت  الاميرة ضحكة صغيرة  فقد كان ظاهرا على وجهه ماكان يفكر به اما هو فقد فهم سبب ضحكها فخرج و امر جنوده بالخروج و هو يهمهم :" تلك الفتاة تتلاعب بالجميع كيفما ارادت " وقد بدا عليه الانزعاج من سخريتها منه
ارتدت تسوباكي ملابسها الشبيهة بملابس الرجال ثم خرجت فوجدت الشاب ينتظر امام الباب حدق بها طويلا ثم قال : رؤيتك بهذه الملابس تجعل تصديق انك ولي العهد سهلا نوعا ما
ردت بكل برود: جميع من في القصر يعلم اني امرأة انا لا احاول اخفاء جنسي و لكن هذه الملابس اسهل للحركة
ذهبت تسوباكي الى  الاسطبل و اخذت حصانها و كذلك فعل الشاب و اخذ مجموعة من الجنود معه قبل الانطلاق للقبض على ابيها نظرت تسوباكي مطولا الى أكاني لقد كانت اكاني هي العائلة الحقيقية والوحيدة لتسوباكي بعد وفاة والدتها اغمضت عينيها ،تنهدت طويلا ثم قالت: ساترك اختي هنا  و سنذهب انا وانت و جنودك لافي لك بشرطي الاخير ولكن ان حدث شيء لها في غيابنا فستلغى الاتفاقية و ساريك ماهو اسوء من الجحيم
- الشاب : لا تقلقي فانا ساتركها مع اكثر تابع اثق به
لقد كان الشاب الواقف بجانب اكاني هو المسؤول عن حمايتها او بالاحرى حراستها من ان تهرب فقد كانت كورقة ضغط على تسوباكي التي لم تحاول حتى اخفاء الامر بدا ذلك الشاب لتسوباكي غائب الذهن مشوش الفكر نظرت اليه نظرة شك ثم قالت مكلمة القائد : أأنت واثق ؟؟!

( صمتت برهة من الزمن ثم اكملت بوجه خال من اي تعابير ) ثالثا ساقدم لك راس الملك اتسعت عينا الشاب و اختها اكاني التي كانت تستمع في صمت و كل من كان في الغرفة من كلام الاميرة دهش من كلامها هنا تشبثت أكاني بثوب اختها و قالت بصوت ملؤه الرعب من كلام اخته...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

المؤلفة : هذه شكلها لما نظرت للحارس 😁😁😁

حاول الشاب كتم ضحته من تعابير تسوباكي وهنا قال الحارس : هاياتي - ساما  رجاء لا تجعلني موضوع سخريتك
وهنا انفجرت الضحكة التي كان هاياتي يحاول كتمها
وقال : اسف اسف ايزومي   كل هذا بسبب تعابيرك الغبية
كانت تسوباكي ترمق كليهما بنظرة ' انت غبي للغاية ' ثم شدت على لجام خيلها و قالت ببرود لننطلق

The Beast Beauty (الجمال الوحش)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن