سيدرا (عشق الموت)( قيد التعديل )

الفصل الاول/ شبح من الماضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💛

تقبل الله صيامكم بمزيد من الأجر و المغفرة 🌷

تنويه:أحداث هذه الرواية و شخصياتها كلها خيالية و لا وجود لها بالواقع 🧡

-----------

دخلت بهالتها تلك التي تسبي القلوب و تقطع الأنفاس....مشت بكبرياء و قوة تشع من عينيها و تتماشى مع هيئتها من جمال و شخصية غامضة قوية تفرض نفسها على من يراها غير آبهة لتلك النظرات التي تحرقها من غيرة و حسد و إعجاب ...دلفت مكتبها رامية حقيبتها الثمينة على سطح المكتب ثم جلست على كرسيها بكل وقار و رقي ، تلتها سكرتيرتها و صديقتها الوحيدةو السرية ... الوحيدة التي تأمن لها وسط الذئاب المحيطة بها ..

هتفت سكرتيرتها إيلينا بإبتسامة : صباح الخير سيدة سيدرا.

سيدرا بعملية : صباح الخير إيلينا....ما الأعمال اليوم ؟

باشرت الأخرى في إملاء جدول أعمالها الحافل من إجتماعات و بعض المؤتمرات و اللقاءات .. تكاد لا تجد الوقت لتتنفس بين أعمالها و لكن كل هذا أتى بنتيجة فبسببها توسعت شركات والدها لتصبح امبراطورية...في عهدها فقط نهض إسم والدها في السوق جاعلا منها أهم سيدة أعمال و مثال يقتدى به و كيف لا و هي كليوباترا الاقتصاد .... سيدرا زهران ...من قال ان النساء لم يخلقن لريادة الأعمال و انشاء امبراطوريات فقد برهنت له سخافة تفكيره.

بعد إنتهاء إجتماع الغداء مع مجموعة من المستثمرين الأجانب و مغادرتهم..
هتفت سيدرا موجهة حديثها لإيلينا : اسمعي إيلينا ...اريدك أن تنتبهي جيدا لصفقتنا مع السيد جورج فأنا لست مرتاحة له كثيرا هو سيبيعنا بمجرد ما يُعرض عليه سعر أكبر ...كما أريدك أن تتحدثي مع عمر ليبحث في خلفيته.

بمجرد ما سمعت الأخرى إسمه تصبغت وجنتيها بالحمرة لتتمتم بخجل متهربة من نظرات مديرتها : حاضر سيدتي .

ابتسمت الاخرى بخفة على حال صديقيها الوحيدين و بئرا أسرارها اللذان يحبان بعضهما و لكن للأسف و كالعادة.. الكبرياء..

سيدرا بإبتسامة صغيرة بينما تضغط على يد صديقتها بتشجيع : حبيبتي إيلينا....كوني قوية و لا تظهري ضعفك و تأثرك به هكذا للعيان...اجعليه يدور حول نفسه في حلقات مفرغة و لا يجد لك طريق .

احمرت الاخرى أكبر و تأتأت بتوتر و خجل: سيدرا ! ارجوك....لا داعي لكلامك فلا يوجد شيء أصلا بيننا و لا..

قاطعتها بملل : حسنا حسنا لا يهم فقط اخبرتك و انت حرة.... أنا ذاهبة للمشفى الآن ...افعلي ما قلته لك و اهتمي بنفسك ..وقفت من على كرسيها و حملت حقيبة يدها معدلة هندامها ثم تابعت متذكرة: آه..اعلمي الصحافة بأني قررت تأجيل مؤتمر المصنع الجديد ... إلى اللقاء .