نصفي الثاني

الفصل الاول

ليس هناك شيء يسمى صدفة يحدث ما يجب ان يحدث كان يجيب ان اعيش كل هذا...
وحدث ان وقعت النار في الماء ولكن لا الماء تحول إلى بخار ولا انطفأت النار و اشتعلت النيران كل ما شعر به ألما و ياله من ألم...
بينما كنت نائمةشاهدت حلما كنت فيه اجري تائهة في شوارع تخلو من الناس وفجأة عم الظلام و شتد بي الخوف و صرت اركض حتى ابصرت ضوءا فذهبت مسرعة، فإذا به ثوب زفاف في غاية الروعة لم ارى في جماله قط و كان هناك صوت خفي يقول "لا ترتدي الابيض اياك، اياك ان ترتدي الابيض" و حترق الثوب و احترقت معه.
نهضت وانا اصرخ من الفزع و همست اختي " كاميليا، كاميليا، لا تخافي انه مجرد كابوس"
فحمدت الله و رجعت الى نومي.
... في احدى الايام يوم ليس كسائر الايام  انقلبت حياتي رأسا على عقب تبخرت جميع احلامي كانت حينها الساعة العاشرة والنصف جاءتني امي لتقضني.
-كاميليا اسيقضي لقد تأخر الوقت
- امهيلني قليلا
- لا تتأخري و حضري حالك ابوك في انتظارك
فقلت في نفسي و ابي لماذا ينتظرني!!!
-امي لماذا ينتظرني ابي؟
- لا أعلم
جهزت نفسي و ذهبت الي ابي الذي كان ينتظرني في موقف السيارات وكان داخل السيارة أخي اسماعيل و رجل غريب، سررت لاني رأيت اخي فهو يعيش خارج المدينة و كنت اتسأل في نفسي من هذا الرجل! و بقينا في سيارة لحين عودت ابي و الهدوء يخيم الاجواء و فجأة يرن هاتف اخي يرن و اجاب نعم ابي سوف نذهب و نزل من السيارة رفقت الرجل و تحدثا لدقائق و بعدها رجع لسيارة وحده فنظر اخي قائلا:
-كاميليا اسمعى جيدا لما سأقوله و تصدقيني
-تكلم لقد اخفتني
-هل ترين ذلك الرجل؟
-نعم، ولكن ما به؟
-اسمه عمر وهو ابن صديق ابي يريد الزواج منك
- هههههههه هل تمازحني الآن لم اتخط بعد عشرون سنة اكيد لست موافقة
فصرخ اخي في وجهي
-ابي موافق ولقد تحدثنا في الامر فهو انسان جيد و صالح ليس هناك سبب لرفضه
-ولكن لم تأخذوا برأي
كانت دموعي منهمرة فأجابني اخي
-ليس لديك اي خيار فقط اعطى ابي وعدا لرجل لا رجعت في ذلك لا داعي للبكاء
- بالله عليكم كيف اتزوج انسان لا اعرفه؟؟؟
- اسمعي جيدا جبريل اخانا قام بإفتعال العديد من المشاكل لامي و ابي لذلك قررت الابتعاد عن البيت، ان ابي يتعذب من اجلنا و من اجل ان نعيش حياة كريمة من دون مشاكل، انه يتعذب كاميليا من فضلك لا تصعبي الامور اكثر .
كان اسماعيل يقول في هذه الكلمات و دموع منهمرة على خده و نار الغضب مليئة تجاه جبريل.
كنت مستغربة لا افهم ما يدور حولي، لماذا؟ كيف؟ و لما؟ صرخت في وجه اخي : اريد ان افهم ماذا يحدث؟ ما الذي يجري؟ يا إلهي!!
-لا يحدث شيء ولا يجب ان تفهمي كل شيء، والآن سنذهب للبيت و اعملي نفسك كأن شيء لم يحدث و اذا سألك ابي قولي له انك موافقة ارجووووك كاميليا.
- ولكني لست موافقة

يتبع