الفصل الثاني

30 2 7
                                    

هربت مسرعة الى المنزل استفسارا لكل ما يحدث، لحق بي "اسماعيل" وامسكني قائلا:
_كاميليا لا تحاولي معرفة الموضوع وافقي على هذا الزواج من اجل ابي و امي وفقط.
("اسماعيل" و "جبريل" كان قريبين من بعضهما كثيرا فهما اكثر من اخوة، "جبريل" كان كثير المشاكل مما سبب ازعاجا "لاسماعيل" لانه يتمنى لو ان اخاه الاصغر ناجحا)
نظرت ولهة في عيني "اسماعيل" لاحظت انه لايريد هذا الزواج أساساً ولا يريد اجباري عليه وشيء ما يجبره على ذلك وليس لديه خيار آخر فأدركت انه حمل ثقيل على ظهري.
رجعت الي البيت، ابي جالس في غرفة المعيشة اردت ان اعرف منه كل شيء ولكن توقفت 😔 وابي بدوره لم يقول شيء فلا شجاعة لديه ليحدثني بدا عليه الكثير من الخيبة و انه مجبور على هذا الزواج.
اردت النوم سعى ما حدث مجرد حلم...
على الساعة الرابعة عصرا دخلت "مريم" الى غرفتنا و نظرت الي متفاجأةو قالت :
-كيف الحال؟؟ 🤔🤔
-الحمد لله 😔، و انتي؟
كانت نبرة صوتي حزينة و منكسرة عينيٍّ محمرتين من كثرة البكاء 😭 فاستدرت للحائط كي لا تراني في هذه الحالة
-آه!" كاميليا" ما بك ؟ ما حصل لك؟ لماذا انت في حالة يرثى لها 😱
لم استطيع التماسك فعانقتها و بكيت كثيرا وقلت :
-لا اريد لا اريد!
-اهدئي ! لم افهم شيء ما الذي لا تريدينه؟
حكيت لها ما حصل اليوم، فاندهشت لما قد يجبروني على هذا فلقد كبرنا في عائلة 👨‍👩‍👧‍👧  مليئة بالود و الرحمة ♥️
وفجأة دخل ابي الغرفة و طلب من "مريم" المغادرة لتحدث على انفراد
-سامحني يا ابنتي 😔
-لماذا.؟ لما لم تقل لي انت تعلم انني سأفعل اي شيء ساتوقف عن الدراسة و ابحث عن عمل سافعل اي شيئ لكي اجني النقود.
(لقد كنا عائلة 👨‍👩‍👧‍👧 ميسورة الحال ولكن طالما كان ابي يوفر لنا كل متطلبتنا م نلاحظ عليه الاحتياج)
فنظر ابي متعصبا 😡و صرخ فوجهي :
-ايعقل! ابنتي تعمل و انا اقف علي ارجلي اردت تزويجك ليس لغرض المال ولكن رايته الرجل المناسب، "كاميليا" بنيتي لقد كبرتي لست تلك الطفلة الصغيرة حنا وقت لتكويني أسرة و "عمر" رجل مناسب اعرفه منذ الصغر لن اجد انسب منه.
-ابي انا احبك لا تبعني
- ابيعك؟ انا ابيعك، آآه لو تفهمين، ستتزوجين بعد اسبوعين هكذا و فقط لا اريد سماع اي كلمة.
ونهمرت دموعه و تأكدت ان هناك قصة وراء هذا الزواج.
في صباح اليوم التالي،  خرجت من غرفتي الهدوء يعم ارجاء البيت ذهبت الي غرفة المعيشة كان الجميع مجتمع ما عدا "جبريل"، نطقت امي :
- صباح الخير" كاميليا "
-صباح الخير جميعا
-"كاميليا" اذهبي الى غرفتك لدي ما خبرك به
حاضر! 🤔
- ابنتي لقد اتصلت "زهراء" و ستأتي هذا المساء مع زوجها و ابنها
-من هذه زهراء؟
-حماتك، ام زوجك اذهبي للكوافير و جهزي نفسك و انا ساذهب مع مريم لنختار لك شي لارتدائه.
-لا اريد سوف اجهز نفسي و البس اي شيء
عند الرابعة وصل الضيوف، جاء ابي وقال لي ستبقين ابنتي و اميرتي و اتمنى ان تسامحيني يوما ما فلا خيار لي و قبلني علي راسي و خرجنا لاستقبال الضيوف.
سلمت علي الضيوف و جلست كنت  خائفة😨 قلبي ينبض و شعرت بالخجل ☺️
و فجأة تكلم "عمر" :
-لو سمحتم اريد التكلم مع "كاميليا" على انفراد
-😲😲😲😲
فأجبه ابي :
-بطبع تفضلا
ذهبنا الي حديقة البيت كان صوته خشن و رجولي لقد كان جميل و حسن المظهر لو التقينا في ظروف اخرى لا احببته 😍 ولكن في تلك اللحظة احسست بالكره و الغضب 😡 لانه سبب ما يحدث لي فقلت :
- تكلم ماذا تريد؟
- لقد لحظت انك لست سعيدة بهذا الزواج ولا تريدينه
-لست انا التي اقرر
-لا! يجب عليك ان تقرري هذه حياتك انت
- سهلة في نظرك 😡
-تكلمي جيدا
- انت الذي تريد هذا الزواج
-هههه 😅 انا لا اعرفك ولا اريد هذا الزواج ولا تعنين لي شي ابي و ابوك قرروا هذا الزواج
-اذا لما اتيت، ارحل
-😡😡ما كل هذه الوقاحة التي تتحدثينا بيها
-😡كن رجلا! و ارفض هذا الزواج
-اصمتي! لا تتكلمي معي هكذا، انا هنا لانقذ ابوك من المشاكل التي حلت بكم ضعيها جيدا في عقلك، و اذا سألوك هل انت موافقة جاوبي بنعم
بدأت في  البكاء 😢😢
-ابكي، بكاءك لن ينفعك بشيء
-اغرب عن وجهي
كانت عينيه مليئة بالحقد و الكره، مسحت دموعي و عندما سألوني هل انت موافقة  وافقت علي ذلك
وافقت ولكن لماذا؟ بقي هذا السؤال في رأسي.
في ليل عندما رحل الضيوف ذهبت للحمام للاغتسال، سمعت "جبريل" يتحدث و يقول :
-اختي لا تعلم شيء، ولا اريدها ان تعلم لقد فعلت ما تريدون و دفعت ثمن ذلك.
عندما سمعته يقول ذلك فهمت ان "جبريل" هو سبب كل هذا، خرجت من الحمام و انا ابكي 😩😩وقلت :
-"جبريل" ارجوك لا تقل لي هذا كله بسببك كذبتم علي لم تعملوا لي اي حساب
بدات اصرخ 😫😫
- بعتني، بعتني!
-🤫 اصمتي والا قتلتك
- اقتلني! لقد قتلتموني
رميت كل ما كان في يدي و فتحت الباب و خرجت اجري تمنيت لو اموت كنت اجري كالمجنونة و الناس حائرون في امري لم اكن في وعي وجدت حديقة في الجانب جلست و انا ابكي 😭😭😭😭و الكثير من الاسئلة في راسي، و فجأة احس شخص يمسكني من كتفي...
يتبع

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 05, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نصفي الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن