"صنعتُ اورانوس، كوكبي الأول وكوكبكم السابع "
انا جونغكوك مُساء الفهم دائمًا، أُعاني دائمًا بسبب هذا .. كُنت أعتقد بأنه عيب ولكني أدركتُ انه ميزة رائعة فيّ .
انظروا ربما ابدو مبتهجًا غالبًا ولكني أكثر انسانٍ يُعاني بينكم، نمطي هو الوسيط، الشخص الحالم ذو محصلة خيالية بالغة، لن أتوقف أبدًا عن التخيل وصُنع أنسجةٍ من الأوهام؛ لأني على كل يقين بأني سأكون هُناك بعزمي وارداتي.
في الحقيقة .. لم أكن هكذا مُطلقًا، لقد صنعتُ ذلك القناع بشكلٍ يُقلل تأثرهِ بالصدمات، ولكني على علم أنه لربما يتمزق مُجددًا بسبب تعلقي بأحدهم، لذلك تخليتُ عن الآخرين لأجل نفسي.
أُسميه بأورانوس ، تعلمون لم؟ ،لقد صنعتُ ذلك القناع وقد جعلتهُ ضخمًا، هو لن يُضاهي حتى نفوس الجميع، لأنهُ صُنع بواسطةِ روحٍ مُهشمة.
تعلمون تلكِ الأرواح المُمزقة؟ تلك التي كانت تنهارُ كُل ليلة مْتأملةً بإنتهاء تلك الروابط والكوابيس المُتتالية.
أو حتى انها تأمل إنتهاء أرواحها للتخلص من ذلك !! .
دموعها لن تتوقف عن الهجوم بشدة، تُسدل ستائرها مُعلنةً عن حربٍ نفسية بدأت.
بدأت بين عقلٍ مُدركٍ وقلبٍ مشوش.
قلبٌ لازال مُعقدًا ومتأثرًا، لازال لا يستطيع الإنصاف جيدًا .
وعقلي الذي يأمرني بالتوقف عن كشف نفسي هكذا والإهتمام لشؤوني الخاصة والإعتناء بها.
كوكب اورانوس اُكتشف صُدفةً ،كان الجميع يعتقد أنهُ نجمةً عابرة كبقيتها ،لم يتوقع منه أحدًا أن يكون كوكبًا ،آمن العديد بصغره فظهر لهم صغيرًا ،لم يكن يعلم بأنه يُماثل قمرهم وكوكبهم .
ولكنه أثبت كونه كوكبًا ،لقد صنع وجودهُ وكيانه بكونهِ عظيمًا، أثبت بأنهُ لم يقل كثيرًا عن كوكبهِم بل أنه أعظم منه حتى.
لم؟
هو لم ينظر ابدًا بكونه نجمة ولم يهتم مُطلقًا بذلك، كان يعمل على نفسهِ جيدًا ليصنع من نفسهِ كوكبًا.
لم يتطلع أبدًا لمجاورينه وأمل بأن يُصبح مثلهم، لم يُقارن مميزاتهِ بمميزات الكواكبِ المجاورة، ولم يتطلع لعيوبهم أبدًا، كلُ ما فعله كان النظر جيدًا لنفسهِ واحترام ما يُميزه عنهم.
بالرغم من أنهم جميعًا يُشكلون مجموعة شمسية ومن نفس العائلة، ولكنه أنفرد بالظهورِ أزرقًا لامعًا بينهم جميعًا.
" لقد صنعتُ نفسي بسبب أُرانوس "
كُنت فتىً بعيدًا عن الإيمان بالنفس والتصديق بقيمة ذلك حتى، لم تتسن لي رؤية روحي جيدًا .
كُنت قد فقدت نفسي ولم أكنُ على إدراكٍ بهذا حتى، توقفتُ عن البحث جيدًا لمعرفة السبب، ولم أكن على إصرارٍ للمعرفة في الحقيقة.
