-هل أنت مستعد تايهيونغ ؟
نظرت إليه مربتا علي يده لأنني شعرت به مرتبكا نعم وكيف لا فقد مشينا كثيرا لكي نصل إلي هنا ونحن لا نلبس سوي تلك الثياب الرثة التي إعتدنا علي لبسها بالمصح ، لكن ذلك لا يهمني فإن أسمح لشيئ أن يعيدني أنا تاي إلي هناك .-م-ماذا ..لو لم يحبني الجميع ؟
قطبت حاجباي بتعجب ، صحيح أنها أول مرة سيقابلهم بها ، وأنه من الطبيعي أن يرتبك ولكنني متأكد أن نامجون هيونغ و البقية سيحبونه ، لكن ليس بقدر حبي له .
إستدرت إليه وكوبت وجنتيه بيدي
-أنا معك تايهيونغ تذكر ذلك ، نحن مضطران للبقاء هنا ، كما أنه نامجون هيونغ ....إنه أقرب شخص إلي ، لقد ....لقد كان معي بأصعب أوقات حياتي ، صحيح أننا إفترقنا من سنوات لكننا لا نزال نحمل تلك الصداقة داخلنا فهي لا تزول تماما كحبي لك ، لذلك لا تقلق سيحب الهيونغز تماما كما أفعل ها ؟
أضن أن ذلك الحوار قد نجح لأن عيناه إمتلؤت بالدموع لكن الإبتسامة الساحرة تشق عليها .
-حسنا هيونغ ....فالنذهب.
أمسكت بيده بخفة وأنا أمشي بتلك الطريق العتمة ، لطالما واجهت المشاكل أنا والهيونغز وقد كان هذا المكان شاهدا علي هذا ، لكن عند إجتماعنا معا كان هذا المكان يشع أضواءا وسعادة ، لكن كنا سبب سعادة بعضنا .
عبرنا تلك السكك الحديدة نحو ذلك القطار الأصفر الذي لطالما شعرت بالسعادة فقط لرأيته ، كانت كل الأضواء مطفئة . أضن أنهم نائمون .
وصلت إلي بوابة القطار ونظرت إلي تايهيونغ مبتسما كي يزول قلقه عنه .
فورها سمعت صوتا قويا يأتي من الخلف ، أستطيع معرفته ، أستطيع معرفة صوت كل واحد منهم .
-من هناك ؟
-نامجون هيونغ ، إنه أنا فالتفتح بسرعة ..
قلت بنفاذ صبر و أنا لا أكف عن التحرك والنظر لتايهيونغ بسعادة .
فجأة فتح الباب بقوة وظهر نامجون هيونغ وراءه بوجه منصدم ولكن سعيد ، وكأنه لا يصدق وجودي أمامه . لكن شكله قد تغير ، مالذي فعلت به الأيام ، أم لأنني لم أره منذ مدة . لا فلقد تغير ، لقد كان شعره أصفرا ومرتبا ، أتذكر كل شيئ بالتفصيل ، أما الآن فلونه بني ، مرفوع بكل الإتجاهات أما ثيابه فقد كانت سابقا رسمية ومرتبة أيضا ، فلطالما أحب أن يكون رسميا في كل شيئ ، لكن الآن ثيابه أقل أناقة بكثير ، قميص أبيض ملطخ بالألوان ، جينز ممزق و حذاء رياضي ابيض اللون .