التعويذة الأخيرة - تسردونت نيسمضال

التعويذة

1625م
سلا/ المغرب
ثم أتت بمطرقة جوارها وانهالت علي جسد الرجل تهشمه , كأنه مخبوزات الليلة الماضية , تطحن في عظامه فيصرخ متأوها انهالت علي ذارعيه حتي اصبحا عظامهما فُتاتا , وعلي رجليه حتى اصبح عظامهما رخوا , كان كلما صرخ الرجل , كتم ناتير فمه , حتى ما انتهت منه , أشعلت في جسده النيران , وتعجبت لينورا انه لا يزال حيا بعد هذا , لكن تمازيغيت اتت بطائر , ديك , كتفت جناحيه الي الخلف , امسكه ناتير من عنقه , ثم ذبحه فوق جسد الرجل , خلعت تمازيغيت القفازات من يديها , ثم قالت العزيمة مرة اخري , وتركت الرجل , عرفت اسمه عندما طمأنته تمازيغيت بعدها , انه , هاشم بن كليم , تركته وقتا ليرتاح , ليقوم بعدها وكأن شيئا لم يكن , اغتسل اولا , وساعده ناتير ثم خرج من باب الدار , مسرعا الي بيته , هو لم يغادر بيته ابدا , هل رأه احدا في هذا الظلام يذهب الي منزل المشعوذة تمازيغيت ؟ لم يره احد ؟ اذن فهو بريء .
لم تلبث ساعات الصباح كى تعلن عن نفسها حتى دوت في المدينة الحادثة , الخادم يصرخ ما إن خرج من غرفة , سيده , شهاب الدين , كان نائما في الغرفة وحده ليلا , من الذي قام بالدخول عليه وتحطيم عظامه وسحقها ثم حرق جسده , هل يكون السيد هاشم بن كليم , شريكه في تجارته هو من فعلها ؟
#التعويذة_الاخيرة
#تسردونت_نيسمضال
#لميس_اشرف
#رعب