الفصل الثانى
نوفيلا:انا وحماتى
بقلم:سهيلة خليل
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
حدق حازم فى زوجته بدهشة عندما راها ترتدى عباءة سوداء التى كان قد جلبها لها فى عيد الام قد اشترى اثنين واحدة لوالدته والثانية لزوجته وقد ضقت عليها وتظهر منحنيات جسدها..قد نبه عليها اكثر من مرة لم ترتدى هذه عباءة اللعينة مرة اخرى....هرع اليها وجذبها من معصمها بالقوة واتجه الى نحو غرفتهم واغلق الباب بالمفتاح..اتجهت مسرعة الى سريرها تختبئ لكى تحمى نفسها من بطش حازم....ولكن رمقها بنظرات نارية وكاد انا يفتك بيها....اقترب منها وحدق فى عينيها ...شعر بغصة فى قلبه عندما راها اخذت وضع القرفصاء ....امسك بوجهههها ورفعه للاعلى محدثا اياها بصوت اجش قائلاكم مرة قوللتلك ماتلبسش العباية دا انطقى
لم ترد على حديثه من شدة هلعها منه ......اعاد عليها السؤال مرة اخرى ولكن هذه المرة بنبرة اكبر من ذى قبل ....اجابته بخفوت وقالت بنبرة يكسوها الرعب
قولتى كثير بس انا مكنتش رايحة مكان بعيد رايحين نشترى قماش جديد نفصل عبايات العيد عند ام محمود خياطة قبل زحمة العيد قولت خفيفة
قد رمقها بنظرات نارية واضاف قائلا
انا مليش دعوة رايحة عند ام محمود ولا ام عباس وبعدين انتى استاذنتى انك هتفصلى عبايات جديدة بقيتى بتصرفى من دماغك ياخديجة مش ملاحظة ولا كانى راجل البيت داكاد انا يغادر الغرفة بعد ما انا اعطاها الامر انا تفعل مايحلو لها وهو لم يتدخل بعد ذلك فيما يخصها ....قبل انا يرحل افتربت منه خديجة وارتمت بين احضانه تعتذر اليه لكى يعفو عنها ..وانها لم تفعل شئ فى المرة القادمة قبل ان تستاذنه....احتضنتها وربت على ظهره بحنان .....اتجه للخارج قليلا.....وعاد مرة اخرى وبيده العباءة محروقة .....ابتسمت على زوجها وكانها تعلم ردة فعله.....راها تبتسم استغرب كثيرا على ردة فعلها .....حينها قد استعلم عن سبب تلك الضحكات.....فى ذلك الوقت اجابته قائلة
بضحك علشان كنت عارفة ياحزومى انك هتحرقها
حازم بغيظ:
ولبستها ليه من الاول عشان تحرقى دمى وبس والله ماهسيبك ياخديجةركضت للخارج اختبت وراء حماتها.....لكى لا يلحق حازم بيها ولم يتركها ذلك المرة تفلت من افعالها.....فى ذلك الوقت قد ابتسمت والدته ولكن اخفت ذلك وتحدثت بجدية قائلة
مالك ياحازم بخديجة سيبها وروح لحالك انت مش مخاصمها عايز منها ايه
حازم ضاغطا على اسنانه يكاد انا يوقعهم من شدة غيظه من والدته وقال
خديجة ماما مش هتنفعك تعالى هنا احسن ليكى عشان متزودش العقاب انتى حرةوداد قد ضحكت باعلى صوتها وغادرت وتمنت لهم السعادة وانا يرزقهم بالذرية الصالحة
واخيرا قد جذبها من معصمها هذه المرة برفق حيث غرفتهم ..وجلسوا يتبادلون اطراف الحديث ويشاهدون التلفاز على فيلم اجنبى.......