تجربة المحاشي-5-

2.7K 188 444
                                    

ليفاي:

كنت جالسا على الاريكة الزرقاء الخاصة بغرفة المعيشة، بينما الجمبع قد خرج للحديقة لاستنشاق بعض الهواء، الساعة كانت تشير للثانية عشر، إنها الظهيرة!

كنت أبحث على أحد المواقع عن طبخات ومأكولات شهية، تعلمون الشخص الصائم يشتهي حتى رؤية الطعام!

بحثت وبحثت في الموقع، إلى أن وصلت لوصفة غريبة! لأول مرة أراها، فلفل ملون محشو بشيء ما غريب، هاه! بطاطا وباذنجان أيضا؟ وشيء أخر كأنه ورقة شجر ملفوفة، هممم نوعا ما يشبه السوشي! لحظة....قلت نوعا ما!

كتب على الطبخة من فوق"محاشي"

كنت أتهجىء نطقها وقد كان صعبا علي، لكنها تبدو شهية بالفعل، لقد كانت أكلة عربية....قرأت معلومات عنها، لكل دولة طريقة معينة لتحضيرها، ذاك الشيء الذي يشبه السوشي يسمونه ورق عنب! ويلفونه بورقة عنب!؟! مهلا هل طعهما شهي؟ يحشونها بالأرز وبعض من الخضروات الأخرى....

اغلقت هاتفي وذهبت للجلوس معهم في الحديقة قليلا، كانوا يبدون كالنباتات الذابلة تماما، لقد اشفقت عليهم.....

دخلنا بعد ذلك للداخل لكي أجلس بجوار ميكاسا أمام التلفاز، انتظرت إلى أن نهض الجميع كل يقضي أموره، لكي اقترب منها وانكز كتفها بخفة، نظرت لي وقالت:"ماذا هناك؟"

قلت لها بصوت خافت:"ميكاسا، هل تستطيعين تنفيذ طلب لي؟"

كتفت ذراعيها لصدرها، وعدلت وضعية جلوسها لأخرى أكثر جدية وقالت:"على حسب، سأرى ما تطلب وأقرر!"

حككت مؤخرة عنقي بتوتر، يال الهول لما كل هذا....قلت بصوت خافت مجددا:"ميكاسا أرجوم أخاك يشتهي شيئا ويريد منك تحضيره له؟"

نظرت لي من أعلى إلى أسفل، ثم ابتسمت وقال بينما تمسك بيدي وتمسح على ظهري:"أطلب اخي الحبيب، منى عيني الغالي! أتريد شايا أسود؟"

أقسم بأن هنالك مصلحة من وراء هذا، لكن ما باليد حيلة، قلت لها بينما ابتسم بخفة:"أريد أن تطبخي لي محاشي على الإفطار!"

شهقت بصدمة وتركت يدي، لكي تنهض وتقول:"أجننت؟ تلك المحاشي التي تحدثت عنها لنا في الحديقة! تبدو صعبة ومتعبة وأنا لا أجيد الطبخ تعلم هذا صحيح ليفاي؟"

اجتمع الأخرون حولي بعد ذلك، يا الهي إنهم يحبون الصراخ ويحبون الاجتماع حوله!

قال إيروين:"ماذا؟ ما قصة هذه المحيشي أو لا أعلم ما أسمها؟"

يومير:"لا أعلم! كانا يتحدثان عنها قبل قليل!"

رمضان مع فيلق الاستطلاع!🌙🌟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن