مرت الأيام بسرعة وها نحن ذا في الثالث والعشرين من أبريل، غدا أول يوم في رمضان! القصير يعرف هذا بالفعل وكلما أختلى بفارلان حدثه عن تجربتهم للصيام وزاد رغبة فارلان في خوض هذه التجربة وعيشها!
ذات يوم كانوا مجتمعين في غرفة المعيشة ويجلسون على الكنبات المتفرقة في أنحاء الغرفة، ألوانها بنية بدرجات متفاوتة...والأرضية رخامية بيضاء!
دخل ليفاي ومعه فارلان الذي يبتسم ببراءة كطفل ودود، نظر قصيرنا للجميع ووضع يده تحت ذقن فارلان وقال لهم:"أترون هذه الابتسامة الجميلة والملامح التي تشع بالطيبة والحنان؟ لدى صاحبها طلب ما وأنتم وأنتن لن تخيبوا أمله يا جدعان صحيح!"
جدعان، يبدو أنه أندمج في المجتمع المصري بشكل مثالي!
نظروا جميعا لذلك اللطيف وابتسموا وقالوا بأنهم لن يخيبوا أمله بتاتا مهما طلب...فشجعه ليفاي على قول ما يريد لكي يشرع فارلان بالحديث:"في الواقع، ليفاي حدثني عن تجربتكم لصيام شهر رمضان، وشعرت بخيبة الأمل لأني لم استطع أن أشاركم هذه التجربة...لذا...هل يمكن أن تعاودها مجددا لأجلي؟"
:"إييييه!"
خرجت هذه الكلمة من الجميع بذات الوقت، ونظروا لليفاي بكره وحقد ورموا عليه الوسائد التي بجوارهم وحاولوا أن ينقضوا عليه لكن فارلان نجح بجعلهم يهدئون...نوعا ما!
امسك إيرين بفارلان من قميصه وقال له بترجي:"فارلان! أنت سوف تندم على هذا هو سوف يجعلك تعيش في جحيم إنه مجنون ومهووس لا لا لا لا!"
ضمه أرمين لصدره وأبعده عن فارلان لكي يمارس هو وصديقه طقوس الدراما بعيدا، بينما جان فوضع يداه على وجهه بصدمة وماركو يحاول أن يبعدها عنه لكن لم تجدي محاولاته نفعا...
راينر لطم وجهه وحاول أن يخرج كلمات مفهومة لكن كل ما خرج منه هو الولولة والنحيب، بينما إيروين فقد استمر بشرب قهوته وتناول كعكته بهدوء فهو قد شاهد مشهدا مشابها لهذا من قبل...
يومير وهيستوريا يحاولن منع ميكاسا من الانقضاض على أخيها، وساشا متجهزة لاستقبال التعازي وكوني كان من أول المعزيين!
حرفيا لقد حدث إنهيار عصبي في المكان، وفارلان شعر بقلبه يتوقف من الخوف فقد ظن أن هذه هي المخلوقات الغير مرئية قد ظهرت الآن وعاقبته بتسلطها على أجساد اصدقائه جراء تجربته للعبة تحضير الأرواح!
اتجه فارلان لإيروين الذي بدا هادئا جدا وقال له:"إيه؟ إيروين قم بحل لم يجري لم أنت صامت هكذا هل زعيمهم تلبس بجسدك أم ماذا؟"
نظر له إيروين وابتسم بسخرية لكي يزيد رعب فارلان، نهض طويلنا السمثي وقال لهم بصراخ:"اصمتوا يا قبائل البربر والغجر!"
وصمتوا بالفعل فلربما الخلاص يكون على يد إيروين، بينما فارلان قد تمتم بخفوت:"يبدو أن زعيمهم قوي الشخصية!"
تابع إيروين حديثه-بنبرة لطيفة هذه المرة-:"يا جماعة فارلان يريد تجربة هذا الأمر ولنجربه لأجله ومتأكد بأنها ستكون تجربة جميلة بما أننا في بلد عربي هذه المرة، سوف يكون أمرا جميلا حقا، بالطبع سنذوق الويل والعذاب والألم لكن كله يهون لأجل فارلان...فارلان الذي تحملنا ودعانا لبيته ولم يخف لا على أثاثه ولا نظرة جيرانه له!"
كفكفوا دموعهم وأرادوا أن يتحدثوا أكثر لكن ما قاطعهم صوت جرس الباب...اتجه فارلان المفجوع لكي يفتحه لكي تظهر له جارته العجوز مع ابنتها الشابة، قالت العجوز بخوف:"فيه إيه يا واد يا فارلان؟ دا أنتو صوت صياحكم واصل لآخر الشارع؟ البقاء لله يا عم فيه حد مات عندكو؟"
ترجمت له ابنتها ما قالت بحكم أنها تجيد اللغة الإنجليزية، ابتسم فارلان بقلق وحاول أن يجد عذرا لكي يقول للفتاة:"أوه فقط إنهم الأطفال يلعبون وتحمسنا قليلا معهم، تفضلوا اشربوا معنا القهوة؟"
ترجمت لها ما قال، لكي ترد بنظرة عتاب على تصرفهم غير العقلاني:" لا مش عايزين! صحتين عليكم ما تعملش كدا تاني دا احنا خفنا كتير!"
قهقه بتوتر بعد أن علم ما قالت لكي يقهقه بتوتر ويودعهن...
——————————————————
هي قدموا لي التعازي فقد كتبت بارتا خرافيا ينبغي أن ينشر بعد هذا وكان مذهلا ووقعت بحبه والواتباد حذفه...لماذا؟
بارت آخر يا لطفائي كتبته لأجل عيونكم فقط...أنا حقا لا اعلم كيف أجيد كتابة هذا فحياتي جحيمية مليئة بالمشاكل والضغوطات حقا حقا حقا لا يخلو يوم من أيام هذه الفترة دون حدوث شيء مستفز حد الجحيم!
أنا كذلك أسفة لعدم ردي على التعليقات أنا اكثر انسانة تكره عدم الرد واسألوا هذه عني:
@roeda2003
المهم أتمنى أنه اعجبكم!^•^
أنت تقرأ
رمضان مع فيلق الاستطلاع!🌙🌟
Humorهل تخيلت من قبل شخصيات أنمي هجوم العمالقة في شهر رمضان المبارك؟ هل تخيلت ليفاي هيتشو و هو يجهز الأفطار للجميع؟ و يوقظهم لصلاة الفجر؟ هنا ستجد هذه القصة اللطيفة التي تحرقت شوقا لعرضها في شهر رمضان! ستكون خارجة عن المألوف و ممتعة و مضحكة في ذات الوقت!
