Part 2

1.8K 62 21
                                    

الصدمة أصبحت رداء لوجهه من بعد ذاك الخبر ،هو لا يكاد يصدق بأن أبناء الخونة بحوزته لا يريد أحد أن يعذبهم سواه !

أعاد إمساك ياقة المرسول له وعيناه تكاد تحترق من الحقد بسببه

وضع جل قوته في يده الممسكة بياقة القابع أمامه واستطرد بصوته الذي يكاد يكسر الزجاج بدون شعور منه

إسمع أنت ،إن لم تقل لي عن حاله سأقطع لك وعدآ وهو قطع رأسك وفصله عن عنقك

عروق وجهه بدأت تظهر ونبضها أصبح متاحا للرؤية ، الأمير على كل حال لن ولم يتمالك نفسه عند غضبه يوما

لاحظ إحمرار وجه الآخر وإزرراق شفتيه بسبب إنعدام الأكسجين ، لذا أفلته جاعلا من جسد الآخر يرتطم بالأرض الذهبية

هو ليس له وقت أن يراه يحتضر الآن ، جل باله ما حال المصاب ؟

نفخ الهواء من أنفه بقوة، ولو كان للهواء لون لأصبح أحمر من سخونته

مسح عرق جبهته بكف يده وأصبح يتنفس بهدوء ليعي ما يحدث هنا ، وعندما أستدرك الأمر رويدا،  دنى بقربه جاعلا من وجهه يقابل خاصة الآخر سامحا بعيناه تخترق وجهه بنظراته التي تفيض كرها
بلع ماء جوفه بهدوء عن غير العادة ليقول له بنبرة تهديد

لست بعالم من تكون وأخر طموحي أن أعرف هذا إن كان لك مكان لطموحي ، قل لي من هو الحارس وما حال جونغكوك وأي مكان هو يقبع ؟

تلاقت حاجبي الآخر بألم ، هو فقط يريد أن يعيش ولو ليوم أخير

أرتعشت أوصال المخاطب عندما أخرج الأمير سكينا من جيبه ليلمس حافته عنق الجندي ، كانت ملامح الخوف غزت محياه ، بربكم أنف محمر وشفاه ملتمه حول بعضها وحاجبان يرقصان رقصا عشوائيا مع عينان تغلق وتفتح تحسب أنها حلم

أليست ملامح تحت مسمى خوف تكاد تصبح فوقه ؟

هدأ يونقي نفسه بأن لا يقتله الآن لذا أزال السيف من عنقه ورماه أرضا

لن أقتلك إلا إن لم تقل لي

قالها ليجعل الآخر يهدأ ، لكن أحقا لن يقتله؟

هدأ المخاطب قليلا وعاد لوعيه بعد حرب نبضات قلبه التي تدق الطبول من دون راحة 

حس-حسنا سيدي !
جونغكوك في حال جيدة جدا الآن وهو في غرفة التمريض إن أردت زيارته !

توقف عن الكلام فجأة ، فهو كاد أن يفصح عن هوية الحارس الحقيقي فهو صديقه ولا يريد إلحاق الأذى له

human حيث تعيش القصص. اكتشف الآن