Part 3.

1.5K 50 15
                                    

هوسوك لم يفهم ماذا يحدث هنا ولكن هو يعرف إن الذي أمامه موشكٌ على قتلهم من دون تردد.

بدأ يفكر بـ طريقة للتفاهم دون العراك ، أسوء ما يُريده هو العراك وهدر الدماء،  هو يؤمن بمقولة للمرء فُرَصٌ للحياة ولا مانع لتطبيق ما يؤمن به.

على رُسلك، هُناك طُرقٌ أخرى للتفاهم! .

قالها بسرعة على أمل بأنه سيُفلت السيف من يدهِ، أملٌ خائب حتمًا فـ كما يبدُو أنّ مقتحم البيت في أوج إشتعالهِ.

إقترب حامِل السيفِ من سوبين شِبرًا متجاهِلًا هوسُوك وأصبح مقابلهُ،  وجهًا لوجه وهي الأخيرة لسوبين ، ربما؟ .

هل لّديك كلمةٌ أخيرة قبل سلبِ أنفاسِك، سوبين؟ .

قالها من دونِ مقدماتٍ ، فإذ بها إرتعدت أوصالُ المخاطبِ من كلامهِ مما جعل عيناهُ تكاد تخرجُ من جُحرها، وإلى الآن كلامه يصرخُ داخل أذنه يأبى التصديق.

ملّ حامل السيف من صدمته طويلة المدى فـ وكزهُ بالسيف على كتفهِ لـ يستفيقَ من صدمتهِ ، هو متحمسٌ لقتله ورؤيتهِ يقاوم الموت وهو على شرفاته.

إنتظر قليلًا رجوتُك، يمكننا التفاهم وعدم البوحِ بشيئٍ أقسم لك! .

أكمل كلامهُ إلى نهايته راجيًا بأن هناك بصيصُ أملٌ ينتظِرهُ،لا يريد بأن يموت وبتلك الطريقة التي تفيض ذلًا لهُ.

شبحَ إبتاسمة ظهرت على وجهِ المُهدد،وكم أحب أن يخافَ الناسُ منهُ بنظرةِ خوفٍ تملأُ عيناهُم.

أتُصدق،لو كنتُ مكانك لـ دعوتُ لـنفسي السلامَ.

جف حلقُ الرهينة وأصفر وجهها ، يشعُر بأن ضغط دمهِ يهبط ، عرِف بأن ذلك البصيصُ وهمٌ ولا حقيقةٌ له ، هو العالم صخرة وأيقن بـ تلك الحقيقة في آخر أنفاسه.

حسّ المهدد بأن مقابلهُ أستسلمَ ولا بيدِ الرهينة حيلة تفعلها للنجاةِ من ذلك الكابوس سوى الخُضوع وترك العالمَ خلفه ، بدأ يتذكر لحظاتِه المُفتنة مع أصدقائه، هُم كانوا ولا زالوا عائلته الوحيدة في ذلك الكونِ.

شد الحارسُ على يدهِ السيفَ وأحكم مسكهُ بقوة كَي لا يسقُط منه، أرجع يده للخلفِ وجعل وِجهةَ السيف هو الفؤاد.

وداعًا سوبين، لقد كُنت عاهرٌ بشرف.

إبتسمَ المدعو بالعاهرِ بـ يأسٍ كبير، تلك النهاية لا إعتراض عنها، ولا الرهينة نفسه إعترض عن ذلك.

صبّ حامل السيف جُل قوتهِ في السيفِ، ألقى نظرة أخيره له قبل أن يخترق السيف فؤاد الرهينة وتتوقف عن النبضِ.

human حيث تعيش القصص. اكتشف الآن