طريق عبور وتحوُّل

33 0 0
                                    

هي نظرة لم تتجاوز الثانية، امممم.. لا بل ثانيتان
واقفة بانتظار إشارة عبور المشاة ان تتحول الى اللون الأخضر، وكنت ابحث عن هاتفي في حقيبتي، بيدي التي لا اكاد اشعر بها
الطقس بارد جدّاً، في ذلك اليوم المطر لم يتوقف ابداً.
اخيراً وجدته!
رفعت عيني، لن اقول ياليت الثواني كانت ساعات، بل سأقول ياليتها لم تكن من ضمن الزمن.
عبرت الشارع لكنني لازلت اشعر انني واقفة في مكاني، ماذا حدث للجو، للتو كنت على وشك ان اتجمد، لكن الان اود ان أتخلص من كل شي يغطي جسدي أريده ان يتنفس.
ابتسامة عريضة من شاب صاحب وجه بريء، ليس هذا بالشيء الغريب، الغريب انني اشعر بأنني اودّ أن امشي في الطريق الذي يمشيه، اريد ان أتأمله اكثر، ان أراه مجدداً.
التفت للخلف مترددة انظر هل لحق بي أم لا؟! هل هو ذاهب في نفس الاتجاه؟ هل يعمل في احد هذه المتاجر؟ هل هو اصلاً من هنا؟
كان شعوري مثل الذي اضاع شيئاً ثميناً وسط الزحام وأخذ يبحث عنه
قلت في نفسي: "بالطبع لم تكن تلك الابتسامة نوع من المغازلة، ربما ابتسامة عابرة تشبه ابتسامتي للجميع، انسي الامر يا فتاة"
و اكملت طريقي الى المقهى الذي اعتدت الذهاب إليه.

اسمعني إلى النهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن