KV ¦¦ The Sea And You [ᴼᴺᴱ ˢᴴᴼᵀ]

The Sea And You -1-

                                 vote & enjoy
                                 _____________
                                       ~JJK~
"في شوارع المليئة بالزهور اراك اليوم ايضا، هل ساتمكن من حمل هذا المنظر بداخلي؟
في حديقة غادرها قمر الصباح امهدها بمشاعري، هذه الأغنية موجهة نحوك"

اردد تلك الكلمات التي تخرج بصعوبة بين شفتي بدون وعي، اتذكر بذلك اول لقاء بيننا

لقد كنت انت الزهور و القمر ليس انا...لقد كنت انت الاغنية

بعد ادماني لرائحتك ادمنت رائحة دخان السيجارة فلم يتبقى لي سوا تلك اللفافات التي استنشقها و اخرجها دفعة واحدة كما لو اني اخرجت كامل همي

صورتك لا تفارق ذهني، ضحكتك، صوتك، لمساتك... ذلك العبوس اللطيف عندما امازحك لقد اشتقت لتلك الايام بل تلك الايام هي كل ما املك

لا ادري هل انت على قيد الحياة ام لا لانني فقدت حياتي بعد غيابك، لا ادري هل علي الاستمرار ام لا فانت كنت كل سبب يشجعني على المضي، لا ادري هل علي ان استيقظ من ظلامي و هل ساقدر على ذلك و النور الذي لطالما كان يحيط بي تلاشى؟

اتذكر اول لقاء بيننا؟ هل تفكر بالماضي كما افعل انا حين ياخذني الشوق لتذكر اول لقاء بيننا؟
لقد كنت اذهب للبحر لاشتكي له و لاشعر بالراحة، لم يكن لي شخص استطيع الوثوق به بعد ان توفيا والداي و لم يكن لدي رفيق بعد البحر، كنت اتردد عليه في كل وقت فلم املك غيره حينها

اراقب الامواج التي تعبر عن هيجاني استشعر النسيم الذي يشعرني بالراحة، تسحبني زرقة البحر لداخلها و تستقبلني لتشعرني بالهدوء، رائحة البحر تبعث في قلبي الحياة، اشعر اني اولد من جديد

"البحر لن يخذلني ساجده في نفس المكان حتى بعد الاف من السنوات سيضل وفيا لي" تلك كانت كلماتي في السنوات الماضية ثم تعودت على حياة الوحدة و هجرت الناس... لم هجرت الناس؟ لان لا احد منهم يملك بحرا بداخله، هم كعابر سبيل يمر و لا يهتم...
لقد كنت على تلك الحال حتى اتى ذلك اليوم...
-flash back
لا استطيع النوم و اشعر بضغط و ارهاق شديدين ربما بسبب الدراسة فانا لست متعودا على الجامعة فهو عامي الأول هنا بهذه الجامعة لم و اللعنة علينا نعاني من اجل هذه الدراسة؟ نظرت الى هاتفي و وجدتها الساعة الثانية و النصف صباحا اضنني لعنة الدراسة بجميع انواع الشتيمة، استقمت من فوق سريري بعد ان تنهدت، ارتديت قميصا ابيض خفيف و سروال السباحة القصير و وضعت سمعات الاذن و انطلقت الى مكاني المفضل لست عابئا بالساعة التي اشارت للثالثة صباحا

جلست على تلك الرمال الناعمة وسط الظلام الذي طغى على السماء و البسها سوداوية قاتمة توسطها القمر في الافق و تهافت الى سمعي صوت تلك المواج التي داعبت قلبي الذي صار بدوره يدق على وقع تلك الامواج...