جاء في الاثر عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له رجل: بأبي أنت وامي، إني أدخل كنيفا لي، ولي جيران عندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود، فربما أطلت الجلوس استماعا مني لهن، فقال: «لا تفعل». فقال الرجل: والله، ما أتيتهن، إنما هو سماع أسمعه باذني. فقال: «[با]لله أنت! أما سمعت الله عز وجل يقول:
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا ؟!» فقال: بلى والله، [ل]كأني لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله من أعجمي ولا عربي، لا جرم أني لا أعود إن شاء الله، وإني لأستغفر الله.
فقال له: «قم فاغتسل وصل ما بدا لك، فإنك كنت مقيما على أمر عظيم، ما كان أسوأ حالك لو مت على ذلك! احمد الله واسأله التوبة من كل ما يكره، فإنه لا يكره إلا كل قبيح، والقبيح دعه لأهله فإن لك أهلا». __
📚 تفسير البرهان
__
#من_وحي_الحديث
#حرمة_الغناء