الجزء الثالث و العشرون.

15.6K 562 471
                                    

( نايل )

دخلت المطبخ و خطواتي متعثرة، أفرك وجهي بيدي متعبا. لقد إستيقظت قبل بضع دقائق، و معدتي تضور جوعا تتوسلني من أجل الطعام. نظرت إلى الساعة التي على المايكرويف وأدركت أننا في منتصف النهار تقريبا. أوبس. أعتقد أنني خلدت إلى النوم متأخرا.

أنا و ديمي و أيمي سهرنا نشاهد أفلاما كوميديه. أعتقد أنهن ذهبن إلى منزلهن بعدما خلدت إلى النوم على الأريكة في منتصف الفيلم الثالث. ديمي و أيمي إنهن حرفيا صديقتي الوحيدتين، لكنهن فقط من أحتاج.

فتحت الثلاجة باحثا عن بعض الطعام، آمل أن أجد بعض الكرواسون البائت أو أي شيء. لا شيء. اللعنه، لما لا نمتلك أي طعام في هذا المنزل؟ أصدرت معدتي صوتا مجددا. حسنا، بما أن والداي يرفضان شراء الكثير من الطعام، سوف أذهب للتسوق بنفسي.

أخذت مفاتيحي و توجهت إلى البقالة. وأنا مرتديا بجامتي. أجل، أنا متعب جدا لأغير ثيابي. نظرت بسرعة إلى المرآة التي بجانب الباب، مررت يدي من خلال شعري، ثم توجهت إلى السيارة.

بحلول الوقت وصلت إلى البقالة، معدتي تصرخ تقريبا من أجل قطعه صغيرة فقط من الطعام. خرجت من السيارة بأسرع ما يمكن و دخلت إلى المحل الذي يقع في الركن، يبدو فارغا. سرت وأنا أسمع صوت الموسيقى الخافته و بعض العمال يتمتمون لبعضهم البعض.

ذهبت على الفور إلى ممر المعجنات و وجدت أفضل دونات متاحه. إنه حقا قرار صعب أخذ مني بعض الوقت. وأخيرا، أخذت صندوقا كبيرا به بعض الدونات المنثور عليها بعض الشوكلاتة، و وضعته في سلتي، ثم تذكرت أنه يجب علي شراء بعض الحليب أيضا.

بينما إستدرت إلى ركن الممر، شخص ما لفت إنتباهي. تعرفت عليه بسرعة إنه الفتى الجميل الذي إلتقيته بالأمس في الحديقة العامة. ليام. لقد رأيته عدة مرات في المدرسة، لكننا لم نتحدث أبدا من قبل أن ألتقيه. إبتسمت إبتسامة كبيرة و سرت إليه، ثم هززت كتفه، جعلته يستدير إلي.

إستدار ونظر إلي بحيرة، لكنه أدرك إنه أنا وأبتسم، "أوه مرحبا نايل" قال لي.

"عالم صغير هاه؟ نظهر لبعضنا البعض صدفة أينما ذهبنا!" أخبرته.

هز رأسه، "أجل أنت لا تمزح. ليس أمرا سيئا على كل حال" قال و على شفتيه إبتسامة صغيرة.

إضطربت معدتي قليلا، كأن بها فراشات صغيرة ترقص. أه نايل إسترجل! لقد أدركت أنني ثنائي من قبل، لكن فراشات! إنه أمر أنثوي قليلا، حتى بالنسبة لي!

"إذا، أه كيف حالك؟" سألت بغرابه.

"جيد جدا أظن. ماذا عنك؟"

"أنا بخير. جائع فقط" إعترفت.

ضحك قليلا. يا إلهي. . . تلك الضحكة. إنها ساحره جدا. بالرغم من أنها كانت فقط ضحكه خفيفه، لقد كانت آسره نوعا ما.

Detention - Larry Stylinson (Arabic)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن