كان في يومه الاول من عرسه بجوار زوجته حتي ﻧﺎﺩﻯ ﻣﻨﺎﺩﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ": ﻳﺎ ﺧﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺭﻛﺒﻲ، ﺣﻲّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ."
ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﻣﺨﺪﻋﻪ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻣﻮﺩﻋًﺎ ﻟﻬﺎ وﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺪﺭﻙ
ﺃﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﻭﺁﺧﺮ ﻟﻘﺎﺀ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻪ ﻳﻘﻮﻝ :"ﻟﺒﻴﻚ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ !" ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻭﻟﻢ
ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻟﻴﻐﺘﺴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﺑﺔ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﻧﺪﺍﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.
ﺛﻢ ﺣﻤﻞ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺍﻣﺘﻄﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﺟﻮﺍﺩﻩ ﻭﺍﺻﻄﻒ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺛﻢ ﺩﺍﺭﺕ ﺭﺣﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ
ﻭﺗﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ فاﺷﻬﺮ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺷﺎﻁ ﻓﻲ ﺭﻣﺎﺡ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﻗﺎﺗﻞ ﻗﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ.
ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﺘﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻏﺎﺩﺭﺓ من سفيان بن الحارث ﻓﻮﻗﻊ ﺷﻬﻴﺪًﺍ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ .
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﺘﻔﻘﺪ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﻗﻒ ﻣﻠﻴًﺎ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺱ ﺣﻨﻈﻠﺔ ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ
ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻹﻧﺪﻫﺎﺵ ﻭﺍﻟﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺝ ﺑﺎﻟﻔﺮﺡ ، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
" ﺇﻧﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗُﻐﺴّﻞ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻤﺎﺀٍ ﻣﻦ ﻣﺰﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﺎﻑِ ﺍﻟﻔﻀﺔ ."
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺃﺳﻴﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺪﻱ : ﻓﺬﻫﺒﻨﺎ ﻓﻨﻈﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﺳﻪ ﻳﻘﻄﺮ ﻣﺎﺀ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﻣﺎﺀ .
ﻭﻟﻤﺎ ﺳُﺌﻠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻟﺖ : ﺧﺮﺝ ﻭﻫﻮ ﺟُﻨﺐٌ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﻣﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ
ﻓﻘﺎﻝ الرسول : "ﻟﺬﻟﻚ ﻏﺴﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ" ﻓﻠﻘﺐ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺑـ ﻏِﺴِّﻴﻞ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﻓﺘﺨﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻷﻭﺱ ﻭﺍﻟﺨﺰﺭﺝ
ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻭﺍﻩ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ : ﺍﻓﺘﺨﺮﺕ ﺍﻷﻭﺱ ﻭﺍﻟﺨﺰﺭﺝ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻷﻭﺱ : ﻣﻨﺎ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ .
أنت تقرأ
قصص اسلامية مفيدة
Spiritualمجموعة قصصية نستعرض بها روعة الاسلام . اتمنى ان تكون ذات فائدة لكم