الفصل الثالث.......
امسكت رنا هاتف والدها بخفيه وهرعت للاختباء في غرفتها واخرجت هاتفها وهي لاتزال تبحث عن رقم عبدالله في هاتف والدها لتنقله اليه...
ثواني واتمت مهمتها وذهبت بهدوء تضع هاتف والدها في مكانه ، دلفت غرفتها واغلقت بالمفتاح حتي تتفرغ لإتمام مهمتها التي ستتسبب بمقتلها علي يد خالد لا محال !! ..
رن الهاتف مره قبل ان يجيب الرجل علي الجهة الأخرى...
-ااالووو ....
رفعت شفتها العليا باشمئزاز لا ارادي لتردف بهدوء مصطنع ودلال مدروس ..
-الو استاذ عبد الله ؟
تغيرت نبرته الي اخري اكثر رقه ليردف..
-اممم ايوة انا مين معايا ؟
-انا رنا ....حضرتك فاكرني..
تنهد كأحد ابطال افلام الابيض واسود القديمة بينما تنازع هي حتي لا تقفل الخط في وجهه الدميم....
-فاكرك طبعا و انتي تتنسي بردو!!
سعلت بتوتر لتردف ..
-بابا قالي ان حضرتك عايز تتجوزني ؟
-ايوة و كل مطالبك مجابه بس انتي توافقي ياست الحسن ...
لوت وجهها علي مدي سخافته و رتابته لتردف...
-احم انا موافقه بس في مشكله...
-خيررررر بس ...ايه هي ؟؟
-اهلي مش موافقين غير لما العدة تنتهي والصراحة يا استاذ عبدالله حضرتك عريس لوقطه بعد جوازتي المهببه الاولانيه انا عايزة حد يسعدني ...
-طيب وبعدين اعمل ايه ؟؟؟
ابتسمت بمكر لتردف بدلال مخلوط بحزن...
-مفيش غير انك تيجي بكره وتصر ان الخطوبه تتم وكتب الكتاب يبقي بعد العدة ...
-خطوبه ؟؟!
علت نبرتها بحده قليلا قائله....
-ايوة خطوبه في حاجه ؟
تنحنح بتوتر ليردف باستسلام...
-لا لا مفيش خطوبة خطوبه وماله ، بس انتي تساعديني بقي يابت الناس !!
-طبعا طبعا ...عن اذنك بقي يا استاذ عبدالله ....
اغلقت الهاتف بابتسامه نصر يرافقه قهر داخلي لا تعرفه سوي انثي مجروحه لتتمتم في نفسها....
-مبقاش انا رنا لو مخلتكش تلف حوالين نفسك يا خالد !!!
............
في اليوم التالي.....دق الباب بعد صلاه العصر ....
-روحي يا رنا افتحي الباب...
-حاضر يا ماما...
عدلت ثيابها وحجابها وحاولت رسم الابتسامه والقبول علي وجهها....فتحت لتجد عبدالله امامها بابتسامه واسعه وعيون هائمه لتشير اليه بالدخول قائله...
-ده استاذ عبد الله يا ماما ....
نظرت الي الارض و كأنها تشعر بالخجل ليأتيها رد والدها من غرفته سريعا...
-طيب ادخلي جوا انا طالع اهوه ...
ثواني وخرج والدها واستأذنت هي بالدخول...
والد رنا وهو يشير له بالجلوس...
-اهلا يا استاذ عبدالله شرفتنا ...
-اهلا بيك يا ابو كريم ...
فرك والد رنا بيده علي ركبتيه يرغب في سؤاله عن سبب مجيئه الا ان عبدالله دخل سريعا الي صلب الموضوع...
-انا عارف اني جاي من غير معاد بس انا عرفت خلاص ان رنا اتطلقت والصراحه انا مش شايف سبب للتأجيل اكتر من كده....
رد والد رنا سريعا ..
-انت عرفت منين ، وبعدين حتي لو لازم نستني العده لما تخلص !
-مش مهم منين المهم اني عرفت....
وماله نلبس دبل دلوقتي وكتب الكتابه لما العده تخلص قلت ايه ؟؟
ضرب والد رنا كف علي كف بذهول ليردف..
-يا استاذ عبدالله بالعقل كده البت لسه متطلقه اروح اقولها اتجوزي علي الاقل اديها فرصه !!
وقف ليجلس علي الجانب الاخر من والدها ليردف بثقه...
-احنا فيها اسألها ولو رفضت تمام نأجل ولو وفقت يبقي بكره هجيب الدبل ونلبسها ...
دلف والدها يحدثها فوافقت علي الفور بشكل اصدم والدها الذي يحكي لها عن ذلك الرجل المجنون ومتوقع منها الرفض الا انه لم يجد سوي القبول والترحاب...
ضرب كف علي كف مره اخري ولم يجد مفر من هذه الزيجه ليردف...
-طيب علي الاقل اكلم خالد اقوله ...
وقفت بسرعه لتردف بغضب...
-تقوله بتاع ايه ما هو طلقني خلاص ولا انتو عايزين حياتي تبقي متعلقه بيه !! ايه مش من حقي افرح واعسش واتبسط زي باقي الخلق انا مش قولتلكم امبارح انه كلمني واكدلي انه طلقني والورقه هتوصل بعد اسبوع !!!...
-بس يابنتي الاصول.....
-بابا اصول ايه اللي بتتكلم عنها والله لو عملت كده وكلمته لاولع في نفسي بجاز واريحكم مني !!
كاد الرجل ان يجذب شعر رأسه من عنادها فخرج بقله حيله يوافق علي مطلب عبدالله و تحديد الخطوبه في الغد ....