part 1

347 63 40
                                    

What comes next.

part 1.

Enjoy...
_____________

JANE POV

تغَلغلَ صوتُ المنَبِه مسامِعي ، جاعِلا مني أنفصِلُ عن عالمِ الأحلام ، العالَم الذي عادةً ما يَلجأُ إِليْهِ كُل بائِس ، تعيسٍ أو شاجِن للهروبِ من الواقِع . لكني لستُ من ذلِك النوع ... أو هذا ما أُحاوِل إقناع نفسي بهِ.

حاولتُ تجاهُلهُ و إكْمال نومي لأني كنتُ و لازلتُ من الأشخاصِ لا يحِبون الإستِقاظَ باكِرا ... لا لأيِ سبب.

لكِن هناكَ دائِما استِثناءات فيما يخُص عدَم التأَخرُ عنِ المدرسة .

مُنبِه مزعِج.

امتَدت يدي بثقلٍ نحو المنبِه لتوقفهُ، لكِن بدل فعل ذلك أسقطتُه بالخطأ ، أخرجتُ صرخَة مكتومة لأن وجهي مدفون في الوسادَة ثم قمتُ بلعنِ هذا الصباح ككُلِ يوم ، إنه كطَقسٍ لدَي لأبدَأ به يومي المكتظِ بالأعمال ، مجردُ تفكير بذلِك يصيبُني بالصُداع.

قرَرت تأجيل التفكير لوَقت لاحِق ، على الأقلِ حتى أتناوَل الفطور .

أدَرتُ جسدي بأكملِه ليصبح مقابِلا للسقف، إستغرَق تحديقي به ثواني قبل أن أستقيمَ معدلةً وضعِيَتي لأصبِح جالسةً على طرَف السرير، إنزلقت قدماي لتستقِر على نِعالي الناعِم و الزغبي ، توجهتُ للحمام لأستحِم ، لم أستغرق طويلا لأني بالفعل متأخرة .

عِندما إنتهيت لفَفتُ روب الإستحمام حول جسمي و خرجتُ من الحمامِ، لتلحَفني موجةٌ مِن البردِ بما أني كُنتُ في الداخِل حيثُ البُخار الماءِالساخن المتصاعِد يغْزو حمامي الصغير.

توجَهتُ مباشرة لخزانةِ ملابِسي متجاهِلة قطراتَ الماءِ المتمرِدة من شعري و التي كانَت قد بلَلت الأرضِية مسبَقا .

بِحركة غيرِ مباليةأمسكتُ المنشفة لأُجفِف شعري بها ، بينما أحدِق بنظرةٍ حائِرة في ملابِسي، بعد مدة أخرجتُ جينز أسود مع تيشرت باللون الرمادي مكتوبٌ عليهِ بالأسوَد " I'd Rather be sleeping" ، لقد كانَ هدِيَة مِن والِدتي في عيد ميلادي قبلَ سنَتين مع مجموعة مِن مَسرَحياتِ شِكسبير من بينها "ماكبث" أفضل أعمالهِ بالنسبَةٍ لي ، لا يمكِن لأحدٍ لومي لحبي للقِصصِ التراجيدِيَة .

أنا حقا أُفضِل قراءَ أعمالِه في أوقاتِ فراغي ، و أحفَظ عن ظهر قلبٍ مقولَتهُ الشهيرة التي لامَست كلِماتها شيئا  في داخِلي " قَسوَة الأيامِ تجعَلنا خائِفين مِن غيرِ أن ندري ما يخيفنا تماما، إذا الأشياءُ التي تخيفُنا إلا مُجردُ أوهام" .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 26, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

What Comes Nextحيث تعيش القصص. اكتشف الآن