فايروس السعادة

الفصل الرابع والعشرون

خرج تشانيول من باب المسكن يمسك بيد لونا خلفه

سمع صوت بيكهيون يصرخ بأسمه لكنه لم يكن في حاله مزاجية تسمح له بالعوده للمسكن وقف امام المصعد وسمع لونا تقول

لونا بخوف : انتظر ماذا هناك الى اين تأخذني

شعر تشانيول ان المصعد قد يتأخر لذالك دفع باب الطوارئ واخذ يصعد السلالم متجه نحو السطح

لونا في ذاك الوقت لا تعلم ما حدث لها في ثانية تشعر بالخوف وثانية اخرى بالفضول من هذا الفتى الغريب

لم تمر دقائق إلا وتشانيول يفتح باب السطح لتضربهم نسمات الهواء البارد

فور شعور لونا بالبرد الذي لمس جلدها الرقيق احست بالدفئ المنبعث من يد تشانيول فضغطت بأصابعها قليلا على يده الممسكة بيدها لعلها تشعر ببعض الدفئ فهي لا ترتدي معطف يقيها البرد

سار تشانيول عده خطوات وفور سماع لونا لصوت الباب الذي اغلق بشده خلفها بفعل الهواء شعرت بيد تشانيول تترك يدها

نظرت له بغضب اما هو فكان يعطيها ظهره

لونا بصوت غاضب ومرتجف جراء البرد : ماذا تريد لماذا احضرتني لهنا

قال تشانيول وهو ما يزال يعطيها ظهره

تشانيول بهدوء : هل تعبثين معي

نظرت لونا به بتساءل : ماذا تعني هل احضرتني لهذا المكان البارد لتقــ.... يا.ا..ا

لم تستطع اكمال كلماتها لأن تشانيول كان قد التف لناحيتها واحاطها بذراعيه القوية

في تلك اللحظة شعرت لونا بالدفئ يحيط بها وبقلبها ينبض بقوة

حاولت الابتعاد عنه لكنه شد ذراعيه حولها وقال بصوت مهتز

تشانيول : لقد قلقت عليك جدا

"مالذي يقوله هذا الفتى ولماذا اشعر بهذا الشعور الغريب "

كانت لونا تفكر وهي تستمع لصوت ضربات قلب تشانيول السريعه

تشانيول : اين كنتي ؟ ومن ذاك الفتى الذي كان برفقتك ؟

لونا تحدت بصوت منخفض وهي تبعده عنها بقوة : مالذي تعنيه لقد قابلتك مرة واحدة فقط لماذا تسألني عن هذا وكأنك شخص مقرب لي

ابتعد عنها تشانيول الصدمة تملئ وجهه

"مالذي تعنيه بكلامها هل حقا لاتتذكرني انها لونا التي اعرفها انا متأكد من ذالك لماذا هي هكذا "

قالت لونا وهي تحرك يدها اليسرى على ذراعها اليمنى في محاوله لتدفئة نفسها

لونا بصوت متردد : اسمك تشانيول اليس كذالك

تشانيول بصوت منخفض وقلب محطم وهو ينظر للأرض : هل كنتي لا تعرفين اسمي ؟

لونا : لقد سمعت اصحابك وهم ينادونك