مـع مشيتها المُضطربـة حـول دائـرة لا نهائيـة إكتفت بمحادثة ذاتها مُفكـرة..
حاولـت تذكـر شيء جيـد قامـت به في حياتها ولكنهـا لم تُحسن التذكُـر..
" بِجديـة هل كُنت شيطانيـة هكذا؟ "
لم تمـر ثواني حتى سمعـت صوت خلفهـا..
" هذا سؤال يطـرح نفسه بطريقة عجيبة "
كـان قائل هذه الجُملـة شـاب كستنائـي الشعـر بأعيـن فيروزيـة، نحيـف القـوام مـع عضلات خفيفـة، و قبـل كُل شيء هو بشرتـه البيضـاء التي إمتلكـت سُمـرةً خفيفـة ولكنهـا جذابـة.
إلتفت فيونـا بوجهٍا عابس مُبشرةً لصديقهـا إنهـا في مُشكِلـة..
" كِرِيْـسْ كيـف حالك؟ "
قلـب عيناه لكـونه يعـرف بأن هذه هـي مُقدمتهـا المُعتادة لإبلاغه عن مشاكل حياتها..
ولكـن وكالعـادة أفسـد توقعاتها بإجابته التي أوضحت تملقها له والذي لم يبدأ بعد.
" أجل أنا بخير وبأفضل حال، وأنا أعرف بأني رفيقكِ الوحيد والذي تعتمديـن عليه وأعرف بأنكِ تفضلينني عن الجميع لذلك بدون مقدمات أخبريني عن مُشكلتك الأساسيـة "
تنهـدت بيأس ثم رفعـت إحدى الأوراق التي كانت على مكتبها.
الـذي كُتـب بهـا هـو..
( إلى الأنسـة فيـونا ألبـرت جونسـون تقـدم لكِ إدارة الهيئة العامـة تحقيقًا خاصًا مُلتزمًا بمعرفـة المُجرم المسؤول عـن مـوت ضحايـا الإنفجارات التـي خلفت مـوت عدد من الضحايا ومن بينهم عدد من العامليـن معكُم }
ضرب جبينـه بصدمـة ثُـم أعاد إمعان النظـر إلى الرسالـة وأصبـح يتفحصهـا..
أعاد النظر نحـوها مـع شبح إبتسامـة مُتكلفـة..
" مُبارك لكِ المُهمـة الكبـرى لكـن أين المُشكلـة؟ "
زفـرت الهـواء بإمتعاض ثم أمعنت النظر نحـوه.
" القضيـة صعبـة ولا نيـة لي بأن أذهب الى عِدة مناطق لجمع الأدلة رجاءً ألا يعلمـون بأنني موظفـة لا تقوم بأعمالها على أكمل وجه؟ "
تنهـد الأخيـر لتذمرات رفيقته ليربت على شعرهـا مُمتعضًا بدوره.
" لا بأس أنا كذلك عالق بقضية منزل عائلة مارتن "
نظـر كلاهمـا نظرةً بائسة ولم يمر الوقت حتى بدأ كلاهما بشتم الأشخاص ذوي الرُتبة الأعلى منهم..
وعلى حيـن غرة تأتي ذكرى قبيحـة الى عقل فيونا ادت إلى إصابتها بقشعريـرة..
" كريـس! اليوم هل تعلم ماذا رأيت؟! المُدير وهو يبتسم! "
حدق بها بإستفهام واضح على وجهه لتضيق عيناها ثم تتنهد..
" إنسى لا شيء "
{ يتبع }
وااه نحن بدأنا بالتقدم!
والأحداث شيئًا فشيئًا ستصبح ممتعة "^"!
إنتظروني!
أنت تقرأ
شرطية ذكية لكنها مختلة
Randomإقتباس من الرواية :- " لا أحد يفوقكِ إختلالًا في هذا العالم.. " " هل يجـب أن يوجـد أحد لأتغلب عليه؟ "